3 - القضية في نظري ليس قضية أخطاء بعض المتخصصين في هذ العلم ولكنها قضية جل المنتمين إليه بالحق والباطل وقضية منهج تقوم أصوله الألى عند أهله المؤسسين له على تخطئة جميع السلف من قراء القرآن والمتخصصين في علومه في جميع العصور في عدة أمور، تكثر عند بعضهم وتقل عند آخرين، وأنتم على ذلك من الشاهدين.
4 - لا أحد هنا ينكر وجود مراكز ومدارس في بلادنا العربية وكثرة الكتب المؤلفة حديثا في هذا العلم، ولكن ما فائدتها؟ وما الجديد الذي جاءت به ولم يكن عندنا؟ وما قيمة هذا الجديد؟
5 - صحيح أن كثيرا من نتائج الدراسات الصوتية الحديثة أصبحت متاحة للدارسين، ولكن ليس صحيحا عندي أن شيئا منها من الحقائق العلمية الثابتة، فهي كلها -مبلغ علمي القاصر - مجرد ظنون-عدا ما كان معروفا نظرا وتطبيقا عند سلفنا الصالح من علماء القرآن وقراءاته وعلومه والعربية وعلومها- وأوهام وخيالات لا حقيقة لها في الواقع ولا تقوى تقوم بنفسها، وأكبر الأدلة على ذلك كثرة تعارضها واختلافها ورد أصحابها بعضهم على بعض. ولعل شيخنا المفضال اطلع في هذا الشأن على حقائق لم تصل إلينا، فليكرمنا بها مشكورا مأجورا.
6 - هل تتكرم علينا ببعض الحقائق الجديدة التي اكتشفتها من خلال اطلاعك الواسع على علم الأصوات الحديث بعد صحبتك الطويلة لعلم التجويد؟
7 - تقولون: إن علماء التجويد سبقوا إلى تأصيل كثير من قواعد هذا العلم من خلال ملاحظتهم الذاتية: وهذا يدل على أنهم لم يأصلوا كل قواعد هذا العلم، فما الذي لم يأصلوه حتى جاء علم الأصوات الحديث فأصله؟
8 - لم تكن جهود السلف في التلاوة والتجويد ودراسة أصوات العربية من خلال القرون المتطاولة إلى العصر الحديث ضعيفة لتحتاج إلى تعزيز علم الأصوات الحديث، ولا معوجة لتحتاج إلى تقويمه، ولا ناقصة لتحتاج إلى إكماله. وهذه النقطة تحديدا من أكبر أخطاء بل خطايا بعض علماء الأصوات. وليتنا نحسن الظن بالسلف والفهم عنهم وتقديم ما ورثناه منهم للأجيال القادمة في أمانة ودقة، نظرا وتطبيقا سليمين، ثم إن كان عندنا ما نضيفه إلى جهودهم أضفناه. والله المستعان.
9 - كل من يقرأ آخر هذا الكلام يراك تقارن بين علمين، و يبدو لي أنه لا يوجد حقيقة وواقعا إلا علم واحد هنا هو علم تجويد القرآن الذي به الإله أنزلا،وهكذا منه إلينا وصلا. وأما الآخر الذي ترونه علما وأراه كسراب سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده علما، فما أكثر كتبه وعلماءه وأدعياءه، بل ما أقلها وأقلهم، والله يعلم أني لم أقل فندا*إني أفتح عيني حين أفتحها*على كثير ولكن لا أرى أحدا.
10 - لا أحد هنا يحاول هدم ما عرف حديثا بعلم الأصوات، أو يسعى إلى إلغائه، ولا أحد قادر على ذلك إن هو حاول؛ لأن علم الأصوات اللغوية الحديث مقرر دراسي في أقسام التخصص بأكثر جامعات العالم اليوم ومنذ وقت ليس بالقصير،وله أهله المتخصصون فيه المدافعون عنه بالحق والباطل، كما له كثير من الكتب والمراجع، ولكن الذي نسعى إليه بكل ما نستطيع هو أن يدرس بمنهج عربي مبين ومن خلال مراجع التراث الإسلامي العربي مع التركيز في التطبيق على القرآن الكريم بقراءاته، ثم لنترك للآخرين علم أصوات لغاتهم يفعلون به ما يرونه مناسبا.
وبعد فهذه مجرد رؤوس أقلام عن هذه القضية الكبيرة، وهي مجرد رأي شخصي يراه صاحبه صوابا يحتمل الخطأ كما يرى رأي غيره هنا خطأ يحتمل الصواب. والعلم عند الله تعالى.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:50 ص]ـ
لا يا سيدي عمار، وعمرك الله، كيف يلتقي إجلالنا للدكتور غانم والتقليل من شأنه. حسناته لا تنحصر في ما أشرتم إليه بل تتعداه علما وأدبا. ويكفي في ذلك إذعان الناس لكتاباته، وما هذا النقاش الطويل حول ما كتبه إلا لثقل وزن كلامه. ولا ننكر فضله هذا، ولا نجيز لأحد أن ينكر ذلك، أو يستقل من جهوده. ولكننا نجيز لمن خالفه في الرأي أن يجاهر بذلك، ونعرف أن أفق الدكتور غانم فسيح، وصدره رحب للأسئلة والاستفسارات المتعلقة بطروحه.
وختاما أرشدونا على طريقة الاقتباس
جزاكم الله خيرا.
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.
أحببتُ أن أستنطقكم كي لا يُفْهَمَ كلامكم على غير ما أردتم، وأحمد الله إذْ أكرمنا بكم.
شيخنا الكريم، تجد في الجهة اليسرى في ذيل كل مشاركة (مستطيلا) يحمل اسم (اقتباس)، هذا الأمر يتيح لك خاصية الرد مع الاقتباس.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[23 Nov 2010, 01:12 ص]ـ
2 - لعل هذا من نقل العبد الضعيف وليس من نقل شيخه عبد الحكيم -بارك الله فيه ونفع به -.
السلام عليكم
والله ما هذا إلا من تواضعكم. أستاذنا وشيخنا الكبير. ووالله إني لأحبكم في الله من قبل كتابتكم لهذه السطور.
لما رأيت في كتاباتكم من المحافظة علي ما عليه سلفنا الصالح.
بل أنا مَن أعرض عليكم ما أكتب. وجزاكم الله خيرا لقبولكم هذه المهمة.
وهذه الكلمات سأضعها في الكتاب إن شاء الله. وكل ما تكتبونه له أهمية عظمي عندي والله.
بارك الله فيكم ونفع بكم.
ودمتم حماة للقرآن وأهله.
والسلام عليكم
¥