ـ[رصين الرصين]ــــــــ[26 Nov 2010, 11:12 م]ـ
السلام عليكم
أضحك الله سنك أخي رصين .. ونعتذر إليك مما لاقيته في العمرانية من أصوات الصراصير ومن نغمات الذباب وغيرها.
الأمر ببساطة ويسر.
لو ثبت أن ابن جني لم يخالف سيبويه، وسيبويه لم يخالف الخليل، واعتراف أهل الأصوات أن شجرية الضاد دلالة علي الضاد الحالية ـ كما في كلام د. مصطفي التوني ـ نحمل قول سيبويه وابن جني علي قول الخليل وانتهت المشكلة.
والنتيجة: أن الضاد الحالية ضاد صحيحة كما في وصف الخليل
وعليكم السلام
في مصر الحبيبة تقولون "لجل الورد، يتسقي العليق"
وعلى هذا، ففي سبيل الهدف يا شيخ عبدالحكيم (الدكتوراة) أخوك على استعداد للتعامل مع التماسيح، وليس فقط الصراصير
وبخصوص الضاد
فالأمر ليس بالبساطة التي تتصورها
وفي نقدي، فإن وصف سيبويه للأصوات لم يدرس كما ينبغي، وفي كلامه إشارات سامية كثيرة
وهل تعلم بارك الله فيك أن الخلاف واقع وغير محسوم بين علماء الساميات في نطق السين والشين؟
؛وذلك لوجود سين ثالثة أشبه ما تكون بما في السامخ العبري؟
فماذا نقول عن الضاد؟
ولا تنس أن ضاد سيبويه موجودة في اليمن، كما نقلت أنت نفسك
ويجب أن يكون واضحا أن تخطيء طريقة النطق ومخرج الصوت، لا ينقص من قدر المتكلم شيئا
إلا في الأصوات المتفق عليها
فأنا مثلا - من خبرة سنوات في تدريس وتدريب المذيعين - لا أخطئ من نطق الجيم قاهرية
لأن هذا هو الأصل السامي لها
وبالمقابل لا يُخطّأ من نطق الجيم صنعانية صعيدية، فهذي صورة متطورة لها
وكذا لا يُخطّأ من نطق الضاد مصرية (دالا مفخمة) لأن هذا مبلغنا من العلم
لكن بطبيعة الحال، يخطأ من نطقها عراقية يمنية (ظاء: ذال مفخمة) أو مغاربية (ذال محضة)
كما يُخطّأ من نطق الجيم ياء، أو القاف همزة
فهذا شيء، وذاك شيء آخر
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[26 Nov 2010, 11:41 م]ـ
أستاذنا الكريم الدكتور سليمان،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إِنَّ مصطلح " علم الأصوات اللغوية " مصطلح جديد، اصطلح عليه علماء اللغة العربية في العصر الحديث، وكانَ لعلماءِ الغربِ قصب السّبق في إظهار كثيرٍ من أسرار هذا العلم وخَبَاياه، فظهرت المؤلفات والدراساتُ التي أثرت الدّرسَ الصوتي الحديث ومهّدتِ الطريقَ للأصواتيين العرب ... لكِنَّ أصولَ هذا العلم عربية، ولعلَّ مِن الْمُتَّفَقِ عليه أَنَّ مؤلفاتِ علماء العربيّة والتجويد تُعَدُّ مصدرا أصيلا يزخر بالمباحث والدراسات الصوتية العميقة والتحليلاتِ الدقيقة لكثيرٍ من الظواهر الصوتية المتعلقة بالنطق الإنساني.
والخلاصة أَنَّ علم الأصوات لم ينهض عِلْمًا مُسْتَقِلاًّ قائما بذاته إلا في العصر الحديث ...
أما موضوعات علم الأصوات فبعضها مُرْتَبِطٌ بالمباحث الصوتية المتعلقة بقراءة القرآن الكريم وهي نفسها موضوعات علم التجويد، وبعضها يَتَعَلَّقُ بمباحث صوتية جديدة كآلية إنتاج الصوت اللغوي وعوامل تنوعه، والمقطع الصوتي، والتنغيم، وغير ذلك.
أرى أَنَّ مسائل الخلاف محصورة في ما يلي:
1 - هل علم الأصوات عِلْمٌ جديد لم يعرفه علماء السلف من علماء العربية والتجويد؟ وهل مباحث هذا العلم تختلف عن المباحث الصوتية عند أسلافنا؟
2 - إذا كان لدينا علم التجويد ... فلماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟!
3 - ما فائدة علم الأصوات، وماذا يمكن أَنْ يُقَدِّمَ لِمُعَلِّمِي وَمُتَعَلِّمِي تلاوة القرآن الكريم؟
4 - ما فائدة البحث في المسائل الصوتية المتعلقة بقراءة القرآن الكريم ... إذا كان علماء الأصوات يرجعون إلى قُرَّاء القرآن الكريم في تحقيق صورة النطق الصحيح؟
أخبرني شيخنا الدكتور غانما أنه بدأ بكتابة أجوبة علمية أرجو أن يَجِدَ فيها الإخوة ما يَسَرُّهم إن شاء الله.
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.
سيدي الكريم.
ليتك تدلنا:مَنْ علماء اللغة العربية الذين اصطلحوا على تسمية (علم الأصوات) في العصر الحديث؟
هذا مجرد ادعاء لا يمكنك إثباته البتة كما لم يمكن لغيرك إثبات وجود هذه التسمية في تراثنا، ومع ذلك يصر عليها. وإذا وصل الأمر إلى هذا الحد فأضم صوتي إلى الذين دعوا إلى إنهاء هذا السجال العلمي في غالبه؛ إذ لم يعد ذا فائدة تذكر. والله المستعان.
¥