ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[28 Nov 2010, 03:56 ص]ـ
شيخنا المفضال عمار الخطيب، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم ورفع قدركم في الدارين على أدبكم العالي وصبركم الجميل وسعة صدركم الرحيب.
وجزى الله شيخنا المفضال محمد الحسن بوصو الذي أبان عن موقفي بأكثر مما أستطيع.
ويعلم الله أني أحترم رأيكم بخاصة وآراء الجميع هنا بعامة، ولم أقصد إلى التحجير على رأي أو الإساءة إلى أحد، وأنى لي ذلك؟!،فإن فهمت من مشاركاتي شيئا من ذلك فأنا معتذر إلي فضيلتكم منه وتائب إلى الله ومستغفر؛ إذ لا ينبغي في الحوار العلمي إلا احترام جميع الآراء اتفقنا معها أو اختلفنا.
وهذا منهج أحاول جهدي الالتزام به في كل تحاور ارتضيت الدخول فيه.
أسال الله أن يرينا جميعا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرينا اجتنابه وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
شيخنا الحبيب،
جزاكم الله خيرا على كرمكم، وسعة صدركم، وجميل قولكم ... ومثلي يَعْتَذِرُ ولا يُعْتذَر إليه، ومثلك يعفو ويصفح ويغفر ...
والعتابُ الرقيقُ يُصلِح الصحبةَ، ويبقى الود ما بقي العتاب.
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[28 Nov 2010, 09:32 ص]ـ
شيخنا عمار لو جلست وقرأت المداخلات في هدوء ستجد الأجوبة ليست موافقة ومطابقة للسؤال ...
حياكم الله.
شيخنا الكريم، أخوك يقرأ بهدوء، ويجيب بهدوء ... ويجتهد في تحرير الأجوبة ... وقد قرأتُ ردودنا فلم أجد فيها ما وصفتَ، ولكني قد أغض الطرف عن بعض المسائل، لأني أعلم أَنَّ شيخنا الدكتور غانما يناقشها في جوابه الذي يحرره ...
شيخنا عمار أقدر لك موقفك وفكرني بموقف (أمي وصلاتي) فأنتم في حيرة كبيرة أعانك الله عليها وصرفك عنها.
أي حيرة تتحدث عنها يا شيخنا الكريم؟!
لستُ في حيرة ... بارك الله فيكم.
أخوكم مقتنع بفائدة علم الأصوات لأنني جَرَّبْتُ، ومَنْ جَرَّب عَرَف.
وأحب أن أخبركم أنني كتبتُ جوابا مختصرا أشرتُ فيه إشارات سريعة إلى تجربتي المتواضعة في تسخير علم الأصوات لخدمة متعلمي اللغة العربية في بلاد الغرب، ولم أنشره لأني لا أحب التقدم بين يدي شيخنا الدكتور غانم ... فأنا أنتظر جوابه لأنشر تعليقي مقترنا بجوابه إن شاء الله.
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[28 Nov 2010, 12:06 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
أخواني المشايخ أريد أن أبدي رأيي في القضية فأقول وبالله التوفيق.
المسألة الأولى:
ما ذكره المتقدّمون من علماء اللغة والتجويد فيما يتعلّق بالأداء كان كافياً في حفظ القرءان الكريم من التغيير والتبديل لأنّ الله تعالى حفظ بهم القرءان الكريم وبالتالي فإنّ هذه القواعد التجويدية التي وضعت هي كفيلة بدورها الآن للحفاظ على الأداء الصحيح بالإضافة إلى التلقّي الصحيح عن الشيوخ المهرة بما تقتضيه هذه القواعد.
والقدامى من علماء التجويد أخذوا من أهل اللغة ما يكفي ويسدّ حوائجهم لتقويم الأداء والحفاظ عليه، فالحاجة محصورة في تصحيح ألفاظ القرءان الكريم من غير أن يتعدّى إلى ما يخرج عن الهدف المذكورة آنفاً.
المسألة الثانية:
أنّ علم الأصوات مبنيّ عن التجارب التي يخضع لها عوامّ الناس وحتّى لو خضع لها المهرة من المقرئين لا يكفي لأنّ العبرة هي في معرفة الأداء العملي الذي عليه سلف الأمّة وهذا متعذّر.
المسألة الثالثة:
إنّ علم التجويد بما فيه مخارج الحروف والصفات وغير ذلك مبنيّ على الاجتهاد المحض فاختلفوا في عدد مخارج الحروف وصفاتها وفي بعض الأحكام مما لا يؤثّر على الأداء العملي وهو ما يسمّى بالخلاف اللفظي وهذا النوع من الخلاف مأذون فيه ما دام لا يمسّ الأداء المنقول بالرواية، فقد استقرّ العمل في البداية على مذهب سيبويه في عدّ المخارج ثمّ استقرّ العمل على ما هو عليه اليوم بإضافة مخرج الجوف على مذهب الخليل، وليس هناك ما يمنع الآن من الأخذ ببعض أقوال علماء الأصوات مما له قيمة إضافية معتبرة في فهم بعض الظواهر الصوتية مّما لا يغيّر الأداء المعمول به عند القراء. ولكن دائماً بحسب الحاجة ممّا تقتضيه الضرورة كسدّ فراغ أو توضيح غموض كما سأبيّنه في المسألة الرابعة.
المسألة الرابعة:
أنا الآن مقتنع تماماً أنّ علم الأصوات مفيد جداً في تفسير بعض الظواهر الصوتية وحلّ بعض العقد النظرية والتي ما استطاع علم التجويد حلّها بوضوح تام، فنأخذ على سبيل المثال صفة الجهر والهمس، فالجهر والهمس متعلّقان بخروج النفس وانحباسه بقوّة الاعتماد أو ضعفه على المخرج، وقد يلتبس هذا التعريف بتعريف الشدّة والرخاوة لتعلّقهما بخروج الصوت وعدم خروجه مع ضعف أو قوّة الاعتماد على المخرج، والنفس قد يُطلق على الصوت فاحتاج الأمر إلى توضيح فبيّن المرعشي أنّ النفس المسموع هو صوت وغير المسموع هو النفس. ولكن بعلم الأصوات انكشف وجود الوترين الصوتيين واهتزازهما أوعدم اهتزازهما فزال الإشكال تماماً وهذا ملموس من الناحية العملية فالذال مجهورة والثاء مهموسة والفرق بينهما ليس في ضعف أو قوّة الاعتماد على المخرج بل هو باهتزاز الوترين الصوتيين، فالحروف المهموسة لها مصدر واحد في التصويت وهو المخرج خلافاً للمجهور فله مصدران للتصويت المخرج والوتران الصوتيان وهو ما عبّر عنه سيبويه بصوت الصدر. فزال الإشكال تماماً.
الخلاصة: لا ينبغي إهمال جميع ما في علم الأصوات بل ينبغي الأخذ منه ما يسدّ حاجة أهل الأداء في توضيح بعض الظواهر الصوتية وإزالة بعض الغموض فيما لا يغيّر أداء ما عليه القراء. وقد قام شيخنا العلامة غانم قدوري الحمد عملاً جبّاراً في هذا الصدد ما عمله واحد من أهل القراءات وكلّنا نستفيد من كتبه وننقل من أقواله بما في ذلك المعترضين عليه الآن، فجزاه الله عنّا خير الجزاء ونسأله سبحانه أن يحفظه من كلّ مكروه وأن يوفّقه لما فيه الخير والصلاح وأن يجعله من الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهدا والصالحين. آمين.
¥