ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[28 Nov 2010, 12:57 م]ـ
الشيخ محمد يحيى شريف، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، قلتم:
المسألة الثالثة:
إنّ علم التجويد بما فيه مخارج الحروف والصفات وغير ذلك مبنيّ على الاجتهاد المحض.
لعله سقط من كلامكم كلمة "وَصْف" لأني أنزهكم عن القول بأن مخارج الحروف والصفات مبنيان على الاجتهاد المحض.
ثم قولكم "بما فيه مخارج الحروف والصفات وغير ذلك" يشعر أن هناك في علم التجويد أشياء أخرى غير مخارج الحروف والصفات، فما هي؟
فالحروف المهموسة لها مصدر واحد في التصويت وهو المخرج خلافاً للمجهور فله مصدران للتصويت المخرج والوتران الصوتيان وهو ما عبّر عنه سيبويه بصوت الصدر. فزال الإشكال تماماً.
الوتران الصوتيان مصدر أو علامة؟ هل تعرفون يا شيخ محمد أن يقع الوتران؟ ألا ترون أن تعريف المرعشي أوضح وأدق بكثير من اهتزاز الوترين؟
الخلاصة: لا ينبغي إهمال جميع ما في علم الأصوات بل ينبغي الأخذ منه ما يسدّ حاجة أهل الأداء في توضيح بعض الظواهر الصوتية وإزالة بعض الغموض فيما لا يغيّر أداء ما عليه القراء
لا يستطيع ما يسمى بعلم الأصوات أن يوضح شيئا البتة في مجال التجويد، ثم يا شيخ محمد ألا ترون غموض العبارات القتبسة:
" لا ينبغي إهمال ما في علم الأصوات" ولازمه الأخذ بالبعض، والبعض على عكس كل، من أغمض الغامض.
" بل ينبغي الأخذ منه ما يسد حاجة أهل الأداء" وهذا تفسير المبهم بما هو أبهم منه.
"في توضيح بعض الظواهر الصوتية" البعض من جديد؟
"وإزالة بعض الغموض" وليس كل الغموض،
"فيما لا يغير أداء ما عليه القراء" المفهوم من هذا، على إبهامه، يلغي "علم الأصوات" وآلاته.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[28 Nov 2010, 01:43 م]ـ
لعله سقط من كلامكم كلمة "وَصْف" لأني أنزهكم عن القول بأن مخارج الحروف والصفات مبنيان على الاجتهاد المحض.
لا يا أخي الشيخ فإنّي أعي ما اقول و أؤكّد لكم مرادي وهو أنّ علم مخارج الحروف والصفات مبنيان على اجتهاد محض.
ثم قولكم "بما فيه مخارج الحروف والصفات وغير ذلك" يشعر أن هناك في علم التجويد أشياء أخرى غير مخارج الحروف والصفات، فما هي؟
آخذ على سبيل المثال أدغام {من مال} هو هو إدغام ناقص أم كامل؟ هل الغنّة هي غنّة الميم أم النون. هل الأصل في الراء التفخيم أم الترقيق؟
قولكم: الوتران الصوتيان مصدر أو علامة؟ هل تعرفون يا شيخ محمد أن يقع الوتران؟ ألا ترون أن تعريف المرعشي أوضح وأدق بكثير من اهتزاز الوترين؟
الجواب
لا يا أخي لا أرى ذلك بل أرى أنّ تعريف علماء الأصوات أدقّ من كلام المرعشي فانتبه لما سأقوله لك.
لماذا يتدفّق الهواء الكثير في الحروف المهموسة لأنّ النفس يجري من غير أيّ عائق لعدم تذبذب الوترين الصوتيين بينما في المجهور يمرّ الهواء فيتذبذب الوتراتن الصوتيان فينجهر الصوت ويقلّ النفس إذ لا يمكن أن يجتمع التدفّق الكثير للصوت مع قوّة التصويت في آن واحد. وفي المجهور يقل تدفّق الهواء جر
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[28 Nov 2010, 03:49 م]ـ
الشيخ محمد يحيى شريف، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
فإن الإدغام والاظهار وتفخيم الراء وترقيقه من القراءة وليس من التجويد. للمظهَر مخرج محقق. والإدغام إلغاء المخرج أو والصفة معا، وهو حتى الآن كما ترون مخرج وصفة. فكل ما حدث فيه اختلاف بين القراء والرواة فقراءة وليس تجويدا.
أما ميكانيكية تكوين الصوت فجديد ما يذكره الأصواتيون من الصواب قديم عتيق لكنهم يسحرون بالعبارات المترجمة مما يعطي لهيبتهم الحضارية وزنها.
إن المرعشي، وأنتم من أعلم الناس به، قد فسر العملية بما يكفي دون أن يضفي شعوذة علمية، مثل "تدفق الهواء". إنه يسميه نفسا، ويتحدث عن كثرته وقلته وتأثير ذلك على الصوت المسموع. والنفس عبارة عن الهواء الذي نتفسه، وبتخزينه وإخراجه بالمقاس المعلوم وتصادم أو تباعد عضلات الفم وسماعه يسمى صوتا. وبهذا ترون أن كلمة "تدفق" رقية أعجمية، الغرض منها إيهام أن في الصواب القليل مما يقوله علماء الأصوات جديد. وليس الأمر كذلك.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[28 Nov 2010, 04:35 م]ـ
¥