تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اهتزاز الوترين وعدمه شئ محسوس ومعلوم خاصة مع وفر الدواعي من أجهزة وغيرها إلا أنهم اختلفوا في تحديد هاتين الصفتين في بعض الحروف.

الهمزة ـ الطاء ـ القاف ـ الضاد ـ وووو.

انظرلهذا القول في حرف الطاء:

(وقال د /عبد الرحمن بن إبراهيم الفوزان في كتابه "دروس في النظام الصوتي للغة العربية": الطاء: أجمع المتقدّمون على أن الطاء من الأصوات المجهورة , وأما المتأخّرون فقال بعضهم:

إنها مهموسة.

وقال بعضهم: إنها مجهورة.

وقال بعضهم: إن هناك طاء مهموسة وأخرى مجهورة.) ا. هـ

شيخنا كيف يختلفون كل هذه الاختلافات مع وفر الأجهزة، فمن المفترض المسألة تقتصر علي اهتزاز الأوتار وعدمها فمن أين أتي الاختلاف؟.

قس علي ذلك في عدة أحرف. أما الهمزة فحدث ولا حرج في الاختلاف.

ولكن هل تعلم من أول من أثار الخلاف في (القاف والطاء) سأتركك مع كلامهم هم:

وقال ا. خالد بسندي أستاذ مساعد: قسم اللغة العربية ـ كلية الآداب ـ جامعة الملك سعود في كتابه " قراءة في الجهر والهمس بين القدماء والمحدثين": .... أن أول من أثار مشكلة الاختلاف بين القدماء والمحدثين فيما يتعلق بهذين الصوتين (القاف والطاء) هو براجستراسر في كتابه " التطور النحوي للغة العربية"

وهو مجموعة من المحاضرات ألقيت في الجامعة المصرية سنة 1929م. فذكر تحت عنوان "بين نطقنا ونطق القدماء" أن بعض الحروف، يختلف نطقه الحالي، عنه في الزمان القديم، وهي: (ق، ج، ط، ض، ظ). أما القاف، فهي في العادة اليوم مهموسة، لكنها في الجدول مجهورة، كما هي الآن عند بعض البدو. والطاء أيضا مهموسة اليوم، مجهورة في الجدول. والفرق بينها وبين القاف أن نطق القاف العتيق. لا يزال باقيا في بعض الجهات، ونطق الطاء العتيق قد انمحى وتلاشى تماما (براجستير التطور النحوي للغة العربية 16ـ 17). وقد أشار رمضان عبد التواب في الحاشية تعقيباً على قول براجستراسر إلى أن " نطق الطاء العتيق قد انمحى وتلاشى تماماً" إلا أن هذا النطق ما يزال يسمع بوضوح في بعض جهات اليمن – عند قولهم مثلا: " الضبيب، الضباخ"، في: "الطبيب والطباخ" مستشهدا بما قاله المستشرق أ. شاده في محاضراته: "علم الأصوات عند سبيويه وعندنا". وقد روى المستشرق شادة عنهم: (مضر وقضع)، في (مطر وقطع) ([ ii] (http://tafsir.net/vb/#_edn2)) .. ) ا. هـ9:10

هل مثال في حرف واحد .. ولعلك تعلم حقيقة الأمر.

فمسألة الاهتزاز ـيا شيخ محمد ـ جعلهم ينكرون صحة نطق الطاء والقاف والهمزة عند القراء .. اشرح لنا نوع الاستفاد من خلال أقوالهم؟

والسلام عليكم

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[28 Nov 2010, 06:35 م]ـ

أخي عبد الحكيم خذ من هذا العلم ما يفيدك ودع ما لا يفيدك، ليس لي أن أخوض في الخلاف الدائر بينهم، ولكنّي أستفدتّ شيئاً واحداً من هذه المسألة أنّ الفرق بين الثاء والذال مثلاً ليس في قوّة أو ضعف الاعتماد على المخرج، إذ لو نطقت بالحرفين معاً تجد نفس الاعتماد وإنما الفرق هو في اهتزاز الوترين الصوتيين الذيْن جعلا الذال مجهورة قليلة النفس، وعدم اهتزازهما في الثاء جعلا الهواء يمرّ من غير عارض فيتدفّق الهواء الكثير ويضعُف الصوت بذلك. وهذا التفسير لن تجده عند علماء التجويد بهذا التفصيل وإن كان قد أشار إليه سيبويه عند ذكره للحروف المشربة التي يصاحبها صوت الصدر ومراده من ذلك الحروف المجهورة.

هذا الذي ينفعني في المسألة ولا ولن ألتفت إلى الأقوال الأخرى التي لا تفيد.

إذن فعلم الأصوات مفيد بدليل إفادته لي في هذه الجزئيّة، وهذا شأني يا سيدي لا يمكنك أن تعترض على شيء مارسته واستفدتُ منه بنفسي.

أمّا مسألة الطاء فقد كتبتُ في هذا الموضوع بعنوان: "الردّ على علماء الأصوات في مسألة همس الطاء" وهذا كبقيّة العلوم الأخرى التي نخضع للنقد في بعض المسائل دون البعض. فليس كلّ ما يقال صحيح أو ضعيف، فالإنصاف والوسطيّة يا أخي كلّ مسألة يُنظر فيها على حدّة.

لو تكلّم علماء الأصوات في مسألة {أئمّة} لوافقتك مائة بالمائة. بسمة.

ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[28 Nov 2010, 07:14 م]ـ

الشيخ محمد يحيى شريف، أسعد الله لحظاتكم

لإنهاء حرب هامشية على أطراف جدوى "علم" الأصوات نقول: إذا كان القرآن من جانبه النصي الصوتي الذاتي قراءة مروية وتجويد مرعيّ فقط فإن تقسيم المقسَّم إلى ما لا نهاية وتعديد الاعتبارات، كتسليط الضوء على ضوء أقوى منه في يوم مشمس، يؤدي - وفقط - إلى جدل طويل عقيم.

ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[28 Nov 2010, 08:19 م]ـ

جزى الله الشيخ عبد الحكيم خيرا بنقله لنا ما نصه:

(وقال د /عبد الرحمن بن إبراهيم الفوزان في كتابه "دروس في النظام الصوتي للغة العربية": الطاء: أجمع المتقدّمون على أن الطاء من الأصوات المجهورة , وأما المتأخّرون فقال بعضهم:

إنها مهموسة.

وقال بعضهم: إنها مجهورة.

وقال بعضهم: إن هناك طاء مهموسة وأخرى مجهورة.) ا. هـ

ظننت أقرأ في "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" لابن رشد، فبعد لأْيٍ علمت أني أقرأ اقتباسا من الدراسات الصوتية. ما الفرق بين الوترين والمنكبين في ظل هذا الخلاف؟ أخطأ القدماء أم أصابوا فإنهم لم يختلفوا أبدا في جهرية الطاء. السبب في نظر الأصواتيين هو أنهم كانوا يملكون المشبه به فقط. وفي علم الأصوات، عكس علم البيان، المشبه أقوى، دائما وأبدا، من المشبه به.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير