ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[29 Nov 2010, 11:43 ص]ـ
أمر هذا الموضوع كله عجب من العجب، كلما قلنا انتهينا دخل الحلبة فارس جديد؛ فهيج البذل أجمعا. والله المستعان.
أما وقد استأنفت الموضوع جذعة فأرجو أن يتسع صدرك لما رقمته بهذا اللون على مشاركتك الأولى، كما أرجو أن تسمح لي بوقفات أخرى مع مشاركاتك الأخرى هنا إذا وجدت لذلك وقتا، وإلا فقد كفاني بعض شيوخي ذلك. والسلام عليكم.
لا أدري من الفارس الجديد فقد كتبت كثيراً في هذا الموضوع وفي هذا المنتدى المبارك وكان لي الشرف أن أحاور شيخنا غانم الحمد في الموضوع، فأرجو أن تطّلع على الحوار لتدرك من الفارس الجديد. واعلم يا أخي أنّه لن يضيق صدري أبداً بما رددتّ عليّ، ولن أُجهد نفسي في الردّ لأنّ الموضوع ما صار همّاً أو ثقلاً أحمله على كتفي وليست بحديث عهد بمسائل التجويد والقراءات لإدراك ما يصلح لي وما يصلح من العلوم للاستفادة منها، فأنا ولله الحمد من المتصدّرين للإقراء وتعليم التجويد واستفدتّ كثيراً من كتب الشيخ غانم قدّوري الحمد فيما يتعلّق بعلم الأصوات واستفاد الطلبة كثيراً، والنتيجة عندي ملمسوسة وحقيقة، فقولوا ما شئتم.
والحمد لله ربّ العالمين.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[29 Nov 2010, 12:49 م]ـ
لا أدري من الفارس الجديد فقد كتبت كثيراً في هذا الموضوع وفي هذا المنتدى المبارك وكان لي الشرف أن أحاور شيخنا غانم الحمد في الموضوع، فأرجو أن تطّلع على الحوار لتدرك من الفارس الجديد. واعلم يا أخي أنّه لن يضيق صدري أبداً بما رددتّ عليّ، ولن أُجهد نفسي في الردّ لأنّ الموضوع ما صار همّاً أو ثقلاً أحمله على كتفي وليست بحديث عهد بمسائل التجويد والقراءات لإدراك ما يصلح لي وما يصلح من العلوم للاستفادة منها، فأنا ولله الحمد من المتصدّرين للإقراء وتعليم التجويد واستفدتّ كثيراً من كتب الشيخ غانم قدّوري الحمد فيما يتعلّق بعلم الأصوات واستفاد الطلبة كثيراً، والنتيجة عندي ملمسوسة وحقيقة، فقولوا ما شئتم.
والحمد لله ربّ العالمين.
السلام عليكم
أخي الحبيب الشيخ محمد يحيي شريف.
في الحقيقة مداخلتك هنا كانت مفاجأة لي أيضا كما هي عند شيخنا وأستاذنا د. سليمان خاطر.
وظاهر كلامك في مداخلتك أنك لم تقرأ لأهل الأصوات إلا القدر اليسير جدا، وهذا ظاهر من عدم إدراكك لقضية الجهر والهمس واحتجاجك بأقوالهم دون معرفة ما يترتب عليه من مخالفات صريحة لقراء القرآن.
وتصدرك للإقراء شئ ـ شيخنا الجليل ـ وقراءتك لكتب أهل الأصوات بوعي شئ آخر.
احتججت بالثاء والذال فأخبرتك بالطاء والقاف، فإن كنت استفدت من اهتزاز الوترين في الثاء والذال، فمَن استفدت منهم يخبرونك بعدم الاهتزاز في الطاء والقاف .. فكيف لك أن تقبل الأول وهي مثبتة عن طريق الأجهزة الحديثة، وترفض الأخري وهي أيضا مثبتة عن طريق الأجهزة.
فقولكم: والنتيجة عندي ملمسوسة وحقيقة." مقالة واهم لايدرك حقيقة الأمر،ولايدرك أين محل النزاع،إنما هو إعجاب بأسلوب الكتابة ورصانتها دون وعي لمضمونها.
شيخنا الحبيب .. توسع في قراءة تراثنا ستجد فيها خيرا كثيرا، بينما في علم الأصوات ستجد تشتتا كثيرا ولن تعرف رأس المسألة وانظرإلي هذه النقطة في هذه المسألة وسأضع لك قولين فقط بدلا من الأقوال المتعددة:
اختلافهم في قضية الخاء والغين:
أما الخاء والغين عند القراء وأهل العربية تخرج من أدني الحلق.
أما عند علماء الأصوات حدث فيه جدل كثير حول مخرج الحرفين.
قال أ. د.صادق عبدالله أبو سليمان أستاذ العلوم اللغوية/ جامعة الأزهر بغزة عضو مجمع اللغة العربية المراسل بالقاهرة في كتابه " الجهاز النطقي " ذاكرا اختلاف علماء الأصوات في قضية الخاء والغين قائلا:
" أما الغين والخاء فجاءت نسبتهما إلى الطبق أو الحنك اللين أو الرخو مع الإشارة إلى أثر اللسان فيهما أحيانا، فهي عند تمام حسان ورمضان عبد التواب طبقيان (مناهج البحث في اللغة).
وعند السعران حنكيان قَصِيّان (علم اللغة مقدمة للقارئ العربي).
وعند بشر من أقصى الحنك (علم اللغة العام- الأصوات: ص90+ علم الأصوات: ص184.).
وعند أحمد مختار عمر من الطبق اللين مع مؤخر اللسان (دراسة الصوت اللغوي: ص271.).
وعند سعد مصلوح من مؤخر اللسان مع الحنك اللين (دراسة السمع والكلام: ص201.).
..... ومن حيث وظيفته الصوتية وجدنا جمهور علماء العربية يقسمون الحلق وفق قربه من الفم أو بعده عنه إلى ثلاثة أقسام:
أقصى الحلق: أي آخره من جهة مصدر الصوت، ويختصونه بصوتي الهمزة والهاء.
ووسطه: وينتجون منه صوتي العين والحاء.
وأدناه: أي أقربه من جهة الفم. ويتشكل فيه عندهم صوتا الخاء والغين".) ا. هـ ص7
وذهب د/ مصطفي التوني في كتابه "آليات النطق عند علماء التجويد " إلي عدم موافقة هذين المخرجين (الغين والخاء) مع معطيات البحث الحديث (أي مع معطيات علماء الأصوات) فقال: (فقد يفهم من ذلك أنه الجزء الأعلي من التجويف البلعومي (الحلق) ـ يقصد الخاء والغين ـ وهو ما لايتفق مع معطيات البحث اللغوي الحديث .. ) ص12
وهو أيضا لا يوافق من أن (الغين والخاء) من أدني الحلق، وذهب في هامش الصفحة التي بعدها: أن الخاء والغين مخرجهما الطبق) "وسيأتي تفسير الطبق في كلام د/ جبل ".
أما د/ جبل فقد ذهب أن استدراك علماء الأصوات للمحدثين في مخرجي (الخاء والغين) ليس علي الإطلاق حيث قال: فاستدراك المحدثين بالنسبة لمخرج الغين والخاء لا ينسحب علي كل اللغويين العرب القدماء، بل علي سيبويه ومن قلده في تحديد مخرج الغين والخاء) ص105
شيخنا الحبيب محمد يحيي شريف .. هل فهمت شيئا من هذا الاختلاف؟
فجمهور العربية يقولون من أدني الفم والقضية انتهت.
أما أهل الأصوات فقد ذهبوا كل مذهب ورأيت أنت اختلافهم في تحديد مخرج الحرف، حتي بلغتُ مبلغا قويا من الشك في أنهم ما استخدموا أجهزة حديثة أو أجهزة قديمة حتي توصلت لقول د. غانم في أنه لم يجلس علي جهاز ـ كما سبق ـ.
هل علمت الآن شيخنا محمد أن ما غاب عنك أكثر بكثير مما تحصلت عليه؟
ولك أرق التحيات والمني.
محبكم
عبد الحكيم
والسلام عليكم
¥