ودعوى تخطئة أهل الأصوات للقراء المزعومة تتركز حول وصف المتقدمين للطاء والقاف بالجهروبعد هذه التأكيدات من فضيلتكم بأن المسألة هامشية نذكر لكم تحليلكم للأمر: وأنا أدعو المحاورين إلى أن يجردوا الطاء من صفة الإطباق وينظروا إلى الصوت الذي ستؤول إليه: هل هو الدال أو التاء؟ إذا: قالوا الدال، قلنا: لهم جردوا صفة الإطباق عن الضاد وستجدون أنها ستؤول إلى الدال، وتكونون قد أخطأتم في الجواب، فإن قالوا: إذا جردنا الإطباق عن الطاء التي ينطقها القراء اليوم آلت إلى التاء، قلنا: قد وافقتهم أهل الأصوات القائلين إن الطاء مهموسة! وهل ستصفون أنفسكم حينئذ بأنكم قد خَطَّأتم القراء؟ وإذا أبيتم إلا التمسك بقولكم القديم المتناقض فلكم ذلك، لكن لا تلزموا غيركم به. سيدي الفاضل .. إذا كان الطاء الحالية النظير المفخم للتاء، والقدامي عندهم النظير المفخم للطاء هو الدال .. هل هذا خلاف لفظي؟؟!!
ولاحظ ما تؤول إليه اختبار الطاء .. فإن قلنا هو الدال قال فضيلتكم قلنا: لهم جردوا صفة الإطباق عن الضاد وستجدون أنها ستؤول إلى الدال هل هذا خلاف لفظي يا سيدي؟!!! من السهولة القول بأن هذا لم يفهم حقيقة الخلاف ـ وهي عبارات قد اعتدناها ـ ولكن غيركم يقرُّون به .. ولكن دعني أقول شيئا:
بصراحة شديدة سيدي الفاضل القضية بخلاف ما تقول به، وما تحاول إثباته إنما من باب المجاملة لأهل فنّكم، وأهل الأصوات إنما يقصدون الخلاف الحقيقي اللفظي وقد سمعنا كبراءهم وكذا تلامذة كبرائهم وهم ينطقون نطقا عمليا لأصوات الطاء وغيرها بخلاف ما نسمعه من مجيدي قراء القرآن.
ثم قلتم: وأقول في ختام هذه الحلقة من تعليقي على مدارات هذا الحوار أني لا أستبعد أن ينبري أحد الإخوة بالرد على ما ورد فيها، على نحو ما حصل في الحلقة الأولى،سيدي الفاضل كان ردي إحقاقا للحق. ولم يكن من قبيل الثورة والنهضة لنصرة القراء.
فإن كانت وجهة نظركم أن الخلاف نظري .. فلستم المقصودين بالكلام، إنما أعني من تعرفهم. ولذا لن تجد ردا لي عليك في هذا الموضوع لأن الموضوع بالنسبة إليّ انكشف وظهر ولا أبغي أكثر من ذلك. لأن الكلام لن يضيف شيئا.
أما الزعم باعتراض النحاة علي القراء مثلا ومقارنة اعتراضهم باعتراض اهل الأصوات، فأين هذا من ذاك.
فأهل الأصوات الحاليين وضْعهم مؤسف عند قراءة القرآن، فليسوا أهلا لنقض مَن أحكموا نطق الكلمات والحروف من القراء، ففاقد الشئ لا يعطيه.
وإذا كنتم تقرُّون بصريح عبارتكم أن الغرب هم من أسسوا هذا العلم، فيصلح أن يجاب عن هذا بقولأبي حيان الأندلسي النحوي، قال وهو يرد على الزمخشري:
(وأعجب لعجمي ضعيف في النحو، يرد على عربي صريح محض، قراءة متواترة، موجود نظيرها في لسان العرب، في غير ما بيت. . . وأعجب لسوء ظن الرجل بالقرّاء الأئمة، الذين تخيرتهم هذه الأمة، لنقل كتاب الله شرقاً وغرباً، وقد اعتمد المسلمون على نقلهم لضبطهم وفهمهم وديانتهم ... )) ا. هـ تفسير البحر المحيط - 4/ 230.
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الحبيب، أرجو أن تتأمل جواب شيخنا (دعوى تخطئة القراء) بهدوء ... بارك الله فيكم.
شيخنا الحبيب عمار جزاكم الله خيرا علي هذا النصح، وقد فعلت فوجدتكم قلتم:
أي أننا إذا أردنا أن نطبق هذه النظريات ونأخذ بها في تعليم قراءة القرآن ... فإنه قد يَلْزَمُ مِنْ ذلك الإحالة إلى أصواتٍ بديلة في تلاوة القرآن الكريم،.
واقرأ يا شيخ عمار لقول صاحب الدراسات الصوتية عند علماء التجويد وهو يقول:
ومما يدل أيضا علي أن صوت الطاء العربية القديمة المجهورة كانت دالا مطبقة مثل صوت الضاد في نطق أهل مصر) 208
ما رأيك؟ (خلاف نظري وتمشي)
الأمر ليس فرض أسلوب أو رأي في الموضوع، فالفكر يكون مقبولا لو كان معقولا.
شيخنا عمار هل سألت آخرين من أهل الأصوات فأخبروك أن الخلاف نظري؟
بارك الله فيكم
والسلام عليكم
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[02 Dec 2010, 12:38 ص]ـ
واقرأ يا شيخ عمار لقول صاحب الدراسات الصوتية عند علماء التجويد وهو يقول:
(ومما يدل أيضا علي أن صوت الطاء العربية القديمة المجهورة كانت دالا مطبقة مثل صوت الضاد في نطق أهل مصر) 208
ما رأيك؟ (خلاف نظري وتمشي)
¥