ـ[رصين الرصين]ــــــــ[02 Dec 2010, 06:23 ص]ـ
خطر لي الآن شيء، وهو
هل الوتران الصوتيان هما الطريقة الوحيدة لمعرفة الجهر؟
أظن المسارعة إلى تخطيء سيبويه - كما فهمت من كلام د. شاهين، رحمه الله، وغيره - غير سديدة
فقد ذكر د. إبراهيم انيس في (الأصوات اللغوية: 21) ثلاث وسائل لملاحظة الاهتزاز من عدمه
فلم نسارع إلى اتهام سيبويه؛ بدعوى أنه كان يجهل تشريح جهاز النطق؟
والأولى أن نقول:
لعله - رحمه الله - عرف ذلك بطريقة خاصة، قد تكون واحدة مما ذكره الأصواتيون
كإبراهيم أنيس أو حتى غيرها!
ومن ذا الذي يدعي الإحاطة، وأنه جمع فأوعى؟
وأما أنا شخصيا، فلا أقيم لبروكلمان - فضلا عن برجشتريسر وشاده - مع علمائنا الأوائل وزنا
فإنما هم ونحن مقتاتون على موائدهم
ومرة أخرى أقول:
لولا الخليل وسيبويه وابن جني وعبدالقاهر ومكي والداني وابن الجزري
ماراح دوسوسير وبروكلمان وبرجشتريسر وإبراهيم أنيس وغيرهم، ولا جاؤوا
والحمدلله
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[02 Dec 2010, 06:31 ص]ـ
قال الدكتور محمد الحسن بوصو، وفقه الله:
(على أن تحدّي الدكتور للقائلين بجهرية الطاء لا يلزمهم، لسبب بسيط هو أنه لا يمكن نطق الطاء بدون صفة الإطباق، لأن صفات الحرف - وإن سميت صفات - ذاتيةٌ. فكما لا يمكن تجريد الرئيس السنغالي السابق عبد جوف من صفة الطول لا يمكن تجريد الطاء من صفة الإطباق، وإلا كان حرفا آخر، وهذا الحرف هو المهموس وليس الطاء).
قولكم هذا يجعلني أشك في قدرتكم على فهم دقائق علم الأصوات، وأهليتكم للحوار في دقائقه، كيف تقول إنه لا يمكن تجريد الصوت عن صفته، فكل الحروف (أو الأصوات) التي تخرج من مخرج واحد، وتختلف في صفة واحدة يمكن تجريد الحرف من تلك الصفة ليتحول إلى نظيره الآخر، فالدال إذا سلبتَ منه صفة الجهر صار تاء، وهو ما يحدث في الإدغام في مثل (قد تبين)، والصاد إذا سلبت منه صفة الإطباق صار سيناً، والعكس صحيح فالسين إذا أَخَذَ صفة الاستعلاء (أو الإطباق) صار صاداً، كما في قول العرب قي سقت: صقت، وكما في نطق كلمة (سلطان) في العامية عندنا فتصير (صلطان)، وهذا ليس من مبتكرات علم الأصوات المعاصر، وإنما هول قول سيبويه، وقول علماء العربية والتجويد المتقدمين، ويتعلمه عندنا المبتدئون بدراسة علم الأصوات، والله أعلم.
أما قصة الفئران فأضيفها إلى طرائف هذا الحوار وأرجئ التعليق عليها إلى حين الفراغ من حلقات هذا النقاش، إن شاء الله.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[02 Dec 2010, 07:53 ص]ـ
أخي الأستاذ الكريم أبا هشام،
جزاكَ الله خيرا على تلبية طلبي، وبارك الله فيك، ونفع بك.
*************************************************
أستاذنا الشيخ الكريم محمد الحسن بوصو،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا أدري لِمَ شَمَمْتُ رائحة الغضب في مشاركتكم السابقة، وإني لأرجو أن أكون مخطئا!
أحبُّ أنْ أذكركم بمقولة أكرمتني بها من قبل: " إذا كان الحق يجرح فذلك ذنب الحق وليس ذنب قائله " اهـ
وكم أعجبني قول أستاذنا الكريم الدكتور سليمان:
" خبر أنَّ الشيخ الدكتور غانما بدأ يكتب إجابات علمية من الأخبار السارة للجميع هنا؛ ذلك أن عهدنا به أن ما يكتبه مفيد، اتفقنا معه أو اختلفنا. ونسأل الله أن يوفقه في تلك الإجابات " اهـ
وهذا يذكرني بقول الشافعي: " ألا يستقيم أن نكون إخوانًا، وإن لم نتفق في مسألة " اهـ
فأرجو أن تُقْبِلَ بوجه الرِّضى والقبول، بارك الله فيك.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
والسلام عليكم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Dec 2010, 08:48 ص]ـ
القضية تدور حول تفسير مشكلة صوتية تتعلق بهذه الأصوات، وقولنا إنَّ الخلافَ نظريٌّ يعني أنَّ علماء الأصوات لا يقولون إن نطق القُرَّاءِ لهذه الأصوات خطأ يجب تغييره، وقد قلتُ لكم مِنْ قبل إنَّ قولي:
" أي أننا إذا أردنا أن نطبق هذه النظريات ونأخذ بها في تعليم قراءة القرآن ... فإنه قد يَلْزَمُ مِنْ ذلك الإحالة إلى أصواتٍ بديلة في تلاوة القرآن الكريم " اهـ
¥