[ URL="http://www.tafsir.net/vb/#_ednref2"] (http://www.tafsir.net/vb/#_ednref1)([ii] ) سيبويه، الكتاب، 4/ 480.
هل كانت هذه النتيجة يحتاجها الناس لو سكت هؤلاء؟
ليس الأمر أنك تنظرمن زاوية ونحن ننظر من زاوية، بل الأمر ما النفع الذي يعود علينا من هذه الجلبة والنقاش؟
لاتقل إثراء للمواضيع أو النقاش .. بعدما تبين لك ما آل إليه الأمر.
والسلام عليكم
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[02 Dec 2010, 12:07 م]ـ
يقول الأستاذ الدكتور/ غانم قدوري الحمد، حفظه الله بما يحفظ به عباده الصالحين:
كيف تقول إنه لا يمكن تجريد الصوت عن صفته، فكل الحروف (أو الأصوات) التي تخرج من مخرج واحد، وتختلف في صفة واحدة
مع أن هذا جانبيٌّ جدا بالنسبة لموضوع للحوار، فإن الأستاذ الدكتور لا يخلو من حالين: إما أنه لم يفهم الفقرة التي نقلها عني، لأن شرحه لسلب الصفة يؤيد ما ذهبت إليه نصا، وإما أنه أراد بهذا تحويل الحوار إلى أمور هامشية كهذه.
إذا سلبتَ صفة حرف إنما تنطق حرفا آخر. وأرجو أن يعاود الدكتور معلوماته ومنهجه في هذه النقطة. والذين حشدهم إنما يعْنُون بسلب صفة الحرف من باب الافتراض وليس من باب الإمكان. وهذه نقطة مهمة جدا، ومن أبعاد هذه القضية الهامشية. وأكرر مصرا على أن من المستحيل أن تنطق حرفا بدون واحد من صفاته. لا يحتسب بحسن النوايا في النطق.
من باب دقائق الفن، ننبه إلى أنه لا توجد أحرف تشترك في مخرج واحد. فلكل حرف مخرجه الخاص المتميز، قال:
والحصر تقريب وفي الحقيقة +++ لكل حرف بقعة دقيقة
إذ قال جمهور الورى ما نصه+++ لكل حرف بقعة تخصه
هذا قول جمهور الورى بمن فيهم سيبويه وبليغ حمدي، وليس قولي ولا قول الناظم، وعليه فإن قولكم "فكل الحروف (أو الأصوات) التي تخرج مخرج واحد" يفتقد الدقة.
فقد ضربنا صفحا عن كلمة "دعوى" في العنوان "دعوى تخطئة القراء 2" لأن لا نشتت الحوار.
ونشكركم على اعتبار قصة الفئران طرفة، لأني سُقت أو صُقت أو زُقرت (من باب سلب الصفات) القصة عفوا، ثم بعد مضيّ فترة تعديل المشاركة خطر ببالي أن من الممكن تفسير ذلك تفسيرا سيئا. وأعتذر عن الجرح.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[02 Dec 2010, 12:41 م]ـ
قول الدكتور محمد الحسن: إن لكل حرف مخرجاً قول الجمهور غير دقيق، فهذا قول ذكره ابن الحاجب، ورده جمهور العلماء، فالمخارج عند علماء العربية ستة عشر أو سبعة عشر، على ما هو معروف، وحاول بعض المتأخرين تأويل القول بأن لكل حرف مخرجاً بتقسيم المخارج إلى كلية وهي الستة عشر أو السبعة عشر، ومخارج جزئية وهي ما يكون لكل حرف في داخل المخرج الكلي، وهذا التأوبل بعيد، ويظل الرأي الراجح عند المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين من علماء العربية والتجويد والأصوات أن من المخارج ما يشترك في المخرج الواحد، اثنين وثلاثة وأربعة، ومن ثم جاز أن تسلب صفة الحرف فيتحول إلى نظيره في المخرج، كما صرح بذلك أهل الاختصاص، ويظل سؤالي عن الحرف الذي يؤول إليه الطاء المجهور إذا سُلِبَ صفة الجهر ينتظر الجواب.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[02 Dec 2010, 05:16 م]ـ
الشيخ الأستاد الدكتور غانم قدوري الحمد، سلمكم الله!
سموني بعد الآن بمحمد الحسن بوصو.
أنا آسف، لكن لم أحصل على درجة الدكتوراه، وجزاكم الله خيرا على إحسان الظن، وفائق التقدير.
وبعد: فقد ذكرتم وجهة نظركم هذه في كتابكم الذي أشرت إليه سابقا (علم التجويد، دراسة صوتية ميسرة، ص 55 - 56) وأيّدتم وجهة نظركم بأن رأي ابن الحاجب "لم يجد (له) سبيلا إلى أفكار الدارسين" وبرد ملا على القاري لتعدد المخارج بتعدد الحروف. وذكرتم المرآة كوسيلة لتحقيق مخارج الثاءوالذال والظاء.
وهذه النقطة مما لا أوافقكم فيه يادكتور، وقد تعجبت من احتجاجكم بملا علي القاري على ابن الحاجب. وأما الدراسات الصوتية فقد بيّنا مقدار نتائجها عندنا.
نحن نقول كما قال ابن الحاجب: بأن جمع أحرف في مخرج واحد وتفرقتها بالصفات من باب التقريب وإلا فإن لكل حرف مخرج خاص به يختلف عن مخرج أقرب حرف إليه. ولنأخذ الثاء والذال والظاء التي ذكرتموها فوضْع طرف اللسان بالنسبة لأطراف الثنايا يختلف في كل واحد منها عن الآخرين، إما من موقع الطرف من الثنايا أو من التصاقه. والرأي القائل: إن لكل حرف مخرجا مخالفا لمخرج الآخر وإلاّ لكان إياه" رأي وجيه، وإن تفضلتم بوصفه بأنه:"ناتج عن نظرة سطحية لا تدرك خصائص النطق الدقيقة"
ويقول قائل، يا سيدي هذا الذي تذكره ناتج عن وضع اللسان وليس عن مخرجه، نقول له: هذا لو أمكن فصل الحرف عن صفاته، واتفقنا على اعتبار عروض الصفات، وأنا أقول بأنها ذاتية.
أما سلب صفة الإطباق من حرف الطاء فالمطالب به أنتم، لأني أقول بأن أي حرف تنطق به بدون صفة الإطباق فليس طاء ولا صاد ولا ظاء ولا ضادا، سمّوه بعد ذلك بما تشاءون.
تقولون بأن الطاء بدون الإطباق تاء، وأنا أقول بأنه تاء ما دام ليست فيه صفة الإطباق، وأنتم تقولون بأنه طاء بدون صفة الإطباق. ما هذا؟
على أن الحوار كان: هل حدث تخطئة أهل الأصوات للقراء؟ وأجبتم بأنه لم يحدث. وجزاكم الله خيرا!
وإذا تحقق تعارض بين علم الأصوات ومرويات القراء فأيهما أحق بالاتباع؟ وقد أوصيتم القراء بالأخذ بما تلقوه عن شيوخهم. ونتساءل بعد ذلك عن جدوى دراسة علم الأصوات، ما دام لا يحرك ساكنا ولا يسكن متحركا.
¥