تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[03 Dec 2010, 12:47 م]ـ

السلام عليكم

صدقت شيخنا الحسن بوصو إن هذه الدراسات الصوتية وهذه الأجهزة لو كانت فيها فائدة لانتفع بها أهل الأصوات أنفسهم، لا أن يصدروه إلي القراء، لأن القراءة ليسوا بحاجة إلي هذه الأجهزة التي يدّعون نفعها للقراء ولتعليم التجويد عليه.

الحقيقة يا شيخ عبد الحكيم أنه تمّ إعادة طرح الأجهزة من باب ما سمّى به أحد الشناقطة كتابه "كشف الغطا عما جرى بأرضنا من الخطا".

القارئ متهم دائما، والقدامى متهمون أحيانا وفي بعض الاحتمالات، أما الأجهزة فبريئة، بصك قضاة الأصوات، براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

إنهم، للتوضيح الواضح والبيان البيّن وقطع الاحتمالات يتخذون الوترين، أو وضع اليد على الناتئ من الوترين، أو وضع اليد على الجبهة، أو سد الأُذْن بالأصبع، وسيلة جديدة بديلة لانحباس وجريان النفس أو الصوت كشفا للغموض وحسما للخلاف لكن هذه الأجهزة المتوغلة، الكاشفة، المجرِّدة، العميقة النظر، الحساسة لم تمنعهم من الاختلاف في جهرية وهمسية الهمزة على ثلاث مذاهب متوازية، تجشّم الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد عناءَ نفْي التناقض عنها على الرغم من إصراره على صحة المنهج ونجاعة الأجهزة.

وقد أراد بعض أحبابنا في الحوار أن يهوّن القضية بنفي تناقض ما يقوله الأصواتيون وما عليه أهل الأداء المجيدون بقوله القريب من:

إن قولك: "السماء غائمة" وقول زميلك لنفس الحالة في نفس الوقت: "السماء صافية" قولان مختلفان لكنهما لا يغيران شيئا في السماء. فكذلك القول في القاف مثلا: فقول القراء بأنها مجهورة وقول أهل الأصوات بأنها مهموسة خلاف بيّن لكنه لا يؤثر في الحرف. وهذا كلام غير مستقيم، لأ القارئ إما أن يؤمن بهمسية القاف أو بجهريته، لا يمكن أن يكون محايدا، وعليه، وفق نتائج علم الأصوات، إما أن يضع يده على جبهته ويجتهد في إجهار القاف إيمانا بأهل الأصوات وإنكارا للقراء، أو يبقى على "همسه" له متبعا للسنة ومنكرا للبدعة.

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[03 Dec 2010, 07:43 م]ـ

الحقيقة يا شيخ عبد الحكيم أنه تمّ إعادة طرح الأجهزة من باب ما سمّى به أحد الشناقطة كتابه "كشف الغطا عما جرى بأرضنا من الخطا".

القارئ متهم دائما، والقدامى متهمون أحيانا وفي بعض الاحتمالات، أما الأجهزة فبريئة، بصك قضاة الأصوات، براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

مرحبا بالشيخ الكريم محمد الحسن.

قال الدكتور غانم: " لا تخترع نطقاً جديداً، وإنما هي تقوم بتحليل ما يقدم لها من مادة صوتية ... " اهـ

وقال العبد الفقير: " وكلنا يعلم أَنَّ هذه الأجهزة لا تسمن ولا تغني مِنْ جوع إذا لم يقرأ المتعلم على شيخٍ ضابط متقن، وما هي إلا وسائل مساعدة فحسب. " اهـ

واختلاف علماء الأصوات في تصنيف الهمزة ... ليس دليلا على اضطراب منهجهم، ولكن لأَِنَّ طبيعة إنتاج هذا الصوت حملتهم على ذلك الاختلاف ... وقد ناقش علماء الأصوات هذه المسألة في كتبهم، قال الدكتور سمير شريف (الأصوات اللغوية ص107 - 108): " أما الهمزة، فبعض اللغويين المعاصرين يذهبون إلى أنها صوتٌ مهموس. وهذا الرأي مبني على اعتبار شيء واحد، هو انعدام ذبذبة الوترين الصوتيين حال النطق بالهمزة. ويذهب عدد من العلماء والباحثين إلى أنَّ الهمزة ليست بالصوت المجهور ولا المهموس. وهو رأي مبني على اعتبارين اثنين:

أحدهما: انعدام ذبذبة الوترين الصوتيين ...

وثانيهما: اعتبار وضع الوترين الصوتيين عند نطق هذا الصوت، وهو وضع مميز للهمزة عن الوضع الذي يكون عليه الوتران الصوتيان عند نطق سائر الأصوات المهموسة ... " اهـ

أستاذنا الكريم، إِنَّ اختلاف علماء الأصوات في بعض المسائل لا يُجِيزُ لنا أَنْ نجعله حُجَّةً لإبطال هذا العلم واسْتِئصاله! هذا هو محل الخلاف ...

والله أعلم.

ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[03 Dec 2010, 08:14 م]ـ

أستاذنا الكريم، إِنَّ اختلاف علماء الأصوات في بعض المسائل لا يُجِيزُ لنا أَنْ نجعله حُجَّةً لإبطال هذا العلم واسْتِئصاله! هذا هو محل الخلاف ...

(01) سيدي عمار، مجرد الاختلاف لا يلغي علما ولا يطعن فيه بل هو في نطاق الاختلاف الوجيه ثروةٌ وتعددُ مجالات وتوفُّرُ خيارات. هذه محمدة لرجال ذلك العلم شريطة أن لا يكون هذا العلم بديلا (وليس مساعدا) عن علم آخر اتهمه بالغموض والإبهام والقصور وقلة الإمكانيات.

(02) ثم إنه ليس الخلاف في اختلاق ألفاظ. أولا: لأن أهل الأصوات ليسوا بقادرين على ذلك، وتحضرني الآن قصة الولد الذي تحدى المعري في قوله ( ...... لآت بما لم تسطعه الأوائل). وثانيا: لأن ذلك لن يعنينا في شيء.

(03) السبب الذي من أجله دخلت في الحوار كان: هل يمكن أن يتعارض علم الأصوات مع "علم التجويد"؟ إذا كان نعم، فبأيهما نأخذ؟

(04) إذا كان الأمر كله أنها مساعِدة ملتزمة الأدب وراعية للقوانين الجارية فمرحبا بها وأهلا وسهلا.

يؤسفني أني أستأنف العمل صبيحة هذا السبت. قد لا أجد الوقت الكافي للردود السريعة لكن على كل بعون الله تعالى، أنا معكم تصفحا وتعقيبا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير