تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وجوابي سيكون علي قولكم: ((أخي الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق أنّ الرواية لا تثبت بالظنّ والاحتمال وليس لك أيّ مبرر أن تحتجّ بوجه يحتمل أن يكون الداني قد قرأه، فالقراءة والرواية لا تُبنى على هذا الأساس باللعكس فإنّها تُبني على عزو كلّ وجه إلى أصله وراويه، بل أساس التحريرات والتحقيقات الذي بذل فيها علماؤنا أقصى جهودهم لدلالة على أهمّية الاعتماد على المصادر والأصول. ولا شكّ أنّ الثابت بالنصّ والرواية أقوي من غيره لذا قدّم المغاربة وجه السكت على الوصل بين السورتين لورش.

قد يحتمل أن يكون الداني قد قرأ بوجه البسملة أو الوصل بين السورتين ولكنّ هل هناك ما يدلّ عليه من النصوص الصريحة التي وصلتنا، إن لم يكن هناك نقل صريح فيبقى الأمل محتمل وثابت بالظنّ ولو اشتهر واستفاض عند المغاربة، ولا بدّ من التفريق بين ما ثبت بالنًص عن الداني وبين ما ثبت بالقياس والظنّ ما دمنا نتكلّم عن مصادر الشاطبية.))

الجواب: أخي الكريم تحثني علي عدم الأخذ بالظن والاحتمال ثم تأتي أنت وتظن وتحتمل فقولكم " قد يحتمل أن يكون الداني" وقولكم " فيبقى الأمل محتملا وثابتا بالظنّ" فكل ما سبق احتمال من فضيلتكم وظن، ولا يوجد فيها قطع في شئ، فقد أجزت لنفسك الظن وعاتبت الآخرين عليه.

ونرجع لأصل قولكم: ((أخي الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق أنّ الرواية لا تثبت بالظنّ والاحتمال وليس لك أيّ مبرر أن تحتجّ بوجه يحتمل أن يكون الداني قد قرأه))

الجواب: أكتفي بالنقل لكم من كتاب النشر وكتب المحررين، وسوف تشبع من قولهم: يحتمل ـ احتمال ـ احتمالا ـ

قال في النشر: وأما عسى فذكر إمالتها له كذلك صاحب الهداية والهادي ولكنهما لم يذكرا رواية السوسي من طرقنا وأما: أنى، ويا ويلتي، وياحسرتي فروى إمالتها بين بين من رواية الدوري عنه صاحب التيسير وصاحب الكافي وصاحب التبصرة وصاحب الهداية وصاحب الهادي وتبعهم على ذلك أبو القاسم الشاطبي، وأما يا أسفي فروى إمالته كذلك عن الدوري عنه بغير خلاف كل من صاحب الكافي وصاحب الهداية وصاحب الهادي وهو يحتمل ظاهر كلام الشاطبي وذكر صاحب التبصرة عنه فيها خلافاً وأنه قرأ بفتحها ونص الداني على فتحها له دون أخواتها وروى فتح الألفاظ السبعة عن أبي عمرو من روايتيه سائر أهل الداء من المغاربة والمصريين وغيرهم وبه قرأ الداني على أبي الحسن.)) ص2/ 117

قال في النشر: فقال (كلتا الجنتين) بالألف يعني بالفتح في الوقف وأما (إلى الهدى ايتنا) على مذهب حمزة في إبدال الهمزة في الوقف لفاً قال الداني في جامع البيان يحتمل وجهين الفتح والإمالة فالفتح على أن الألف الموجودة في اللفظ بعد فتحة الدال هي المبدلة من الهمزة دون ألف الهدى والإمالة على أنها ألف الهدى دون المبدلة من الهمزة قال والوجه الأول أقيس لأن لف الهدى قد كانت ذهبت مع تحقيق الهمزة في حال الوصل فكذا يجب أن تكون مع المبدل منها لأنه تخفيف والتخفيف عارض انتهى. وقد تقدم حكاية ذلك عن أبي شامة في أواخر باب وقف حمزة ولاشك أنه لم يقف على كلام الداني في ذلك والحكم في وجه الإمالة للأزرق عن ورش كذلك والصحيح المأخوذ به عنهما هو الفتح والله أعلم.) 2/ 144

قال في النشر: وقد تبعه فيما ذكره أبو القاسم الشاطبي رحمه الله وزاد عليه احتمال وجهي الإبدال والتنبيه عن كل من القراء وزاد أيضاً قوله (وذو) البدل الوجهان عنه مسهلاً وقد اختلف شراح كلامه في معناه ولا شك والله أعلم أنه إذا أراد بذي البدل من جعل الهاء مبدلة من همزة والألف للفصل لأن الألف على هذا الوجه قد تكون من قبيل المتصل كما تقدم في أواخر باب المد والقصر فعلى هذا القول حقق همزة (أنتم) فلا خلاف عنه في المد لأنه يصير كالسماء والماء ومن سهل له المد والقصر من حيث مونه حرف مد قبل همز مغير فيصير للكلام فائدة ويكون قد تبع في ذلك ابن شريح، ومن قال بقوله. وقيل أراد بذي البدل "ورشاً" لأن الهمزة في (هاأنتم) لا يبدلها ألفاً إلا ورش في أحد وجهيه يعني أن عنه المد والقصر في حال كونه مخففاً بالبدل والتسهيل إذا أبدل مد وإذا سهل قصر وليس تحت هذا التأويل فائدة. وتعسفه ظاهر والله أعلم.)) ا. هـ

قال في النشر: (المد) وهو ظاهر كلام الشاطبي وكلام الهذيل. ويحتمله كتاب العنوان.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير