تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أما المد عن ابن مجاهد فهو الاختيار الذي وافق الرواية عن قنبل من طرق أخرى منها ما هو خارج طرق النشر والطيبة مثل رواية الزيني عن قنبل ومثل طريق أبي طاهر بن أبي هاشم وطريق أبي حفص الكتاني كلاهما عن ابن مجاهد ولكن ليسوا جميعا من طرق النشر والطيبة كما هو ظاهر معلوم للمبتدئين في علم القراءات من أمثالي.

ومنها ما هو من طرق النشر والطيبة مثل الوجه الثاني بالمد عن كل من ابن شريح في الكافي وابن بليمة في مختصره كلاهما عن ابن مجاهد، ومثل الوجه الثاني بالمد أيضا عن كل من ابن الفحام في التجريد وطاهر بن غلبون في التذكرة ولكن من غير طريق ابن مجاهد بل من قراءتهم على شيوخهم المضبوطة المعروفة للمتخصصين في تحرير طرق القراءات.

أستاذي الفاضل:

إنك لم تكلف نفسك عناء تحرير فقرة نقلتها من البدور الزاهرة للقاضي حين خاطبتني بقولك "ألم تقرأ ما استدل به القاضي بكلام إمام هذا الفن الإمام ابن الجزري " ولا شك أن القصر ثبت عن قنبل من طريق الأداء والمد أقوى من طريق النص وبهما آخذ من طريقه جمعا بين النص والأداء انتهي "

قلت: اهـ بلفظك ونقلك عن البدور وهو مطابق لما في البدور (ص 343) ولكنه مخالف لما في النشر (2/ 402) أعني قوله"ولا شك أن القصر أثبت وأصح عنه من طريق الأداء" اهـ محل الغرض منه ولا يعني طريق التيسير ولا الحرز لأنه قد قال قبله ما لفظه "وبالقصر قطع له في التيسير وغيره" اهـ بلفظه يعني طريق التيسير وجامع البيان ثم ثنى ابن الجزري بالكلام على رواية قنبل من جميع طرقها فأثبت أن القصر أثبت وأصح عنه رغم تفرده به عن الجماعة من طرق النشر والطيبة، ثم ثلث ابن الجزري في الكلام عن ابن مجاهد بقوله "ومن زعم أن ابن مجاهد لم يأخذ بالقصر فقد أبعد في الغاية وخالف الرواية" اهـ بلفظه.

أخي الكريم عبد الحكيم

إن سائر احتجاجاتك خلط وتقليد من غير تمحيص إذ لا أحد ينكر الوجهين عن قنبل ولكن لا نوافق على أن المد له هو من طريق التيسير والحرز.

إن صاحب الإتحاف إنما ينقل كلام ابن الجزري وكذلك تتبعته منذ سنة 1409هـ، وإلا فما علاقة الزينبي بطرق النشر المقروءة أي التي أثبتها في طرقه أي أسانيده المبسوطة التي لا يحق لمن لم يفهمها أن يتكلم عن تحرير طرق القراءات، وسأضرب لك مثلا قريبا أرأيت وجها عن قنبل من طريق ابن شنبوذ هل يصح إقحامه في طرق التيسير والحرز لخلو كل منهما من هذه الطريق؟ رغم أنه من طرق النشر والطيبة من طرق معلومة مضبوطة واضحة كالشمس في أسانسد ابن الجزري في النشر.

أما التيسير فقد اقتصر لقنبل على طريق ابن مجاهد عن قنبل لكن من قراءة الداني على السامري على ابن مجاهد عن قنبل دون طريق صالح المؤدب عن ابن مجاهد إذ هي الزيادة على التيسير والحرز تماما مثل طرق ابن شنبوذ عن قنبل.

والله يغفر لنا جميعا ويهدينا بالقرآن إلى هي أقوم وإلى الرشد إنه هو السميع العليم

طالب العلم

الحسن محمد ماديك

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 May 2008, 07:39 م]ـ

السلام عليكم

لقد عجبت من جوابكم وجواب د/ الشهري وكان من المفترض أن تلوما الفعل الأول لا أن تلوما رد الفعل.

ولكن ما دمت قد أجبت بجواب علمي فلك ذلك.

قولكم " أخي الكريم عبد الحكيم إن سائر احتجاجاتك خلط وتقليد من غير تمحيص إذ لا أحد ينكر الوجهين عن قنبل ولكن لا نوافق على أن المد له هو من طريق التيسير والحرز.))

الجواب: ابن الجزري أخذ بالوجهين من طريق التيسير وهذا ما أقره عليه المحررون.فقد ذكر الداني الخلاف في المفردات "وفيه عنه خلاف " وإن اختار منه القصر.

وقال الشيخ الضباع في إرشاد المريد في شرح هذا البيت: روى قنبل (أن رءاه استغنى) بقصر الهمزة، أي بلا ألف بعدها، وله أيضًا مدها كالجماعة. وما حكاه الناظم مِن أن الإمام ابن مجاهد غَلَّطَ قنبلاً في وجه القصر مردود بإجماع المحررين، وإلى ذلك أشار صاحب إتحاف البرية بقوله: ((وَعَنْ قُنْبُلٍ فَاقْصُرْ رَآَهُ وَمُدَّهُ ... فَقَدْ صُحِّحَ الْوَجْهَانِ عَنْهُ فَأُعْمِلاَ)). انتهى مِن الإرشاد. وكذا ذكره في شرحه لتحريرات الشاطبية (إتحاف البرية).

وبالوجهين قال الخليجي في حل المشكلات (ص91) ونقل ما قاله ابن الجزري

وكذا ذكره الجمزوري في (الفتح الرحماني) ص221)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير