أخي الكريم أنمار
وإليك هذا البيت الذي يثنت فيه الجعبري أن العقود اختصار وإضافات علي العقود:
والزم حدودا قد خوت في سمطها **غرر العقود بنظمها الفتان.
ثانيا: الشيخ عبد العزيز عيون السود قرأ علي الضباع ويقول بالفرجة بل وذكر الفرجة في كتابه بالصوت والصورة كما يقولون،، فماذا أنت قائل في هذا الأمر؟؟
هل الشيخ عيون السود أيضا وَهِم في الأمر؟؟
والسلام عليكم
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[25 May 2008, 07:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر الشيخ الكريم عبد الحكيم عبد الرزاق على طرحِ موضوعٍ طال البحث فيه وتَعَدَّدتْ آراء دارسيه ... والكلُّ يقول ما يراه صوابًا، ويحتجُّ بالرواية عن الشيوخ والأخذ عنهم ...
ولذا أرى أنَّ مسألتنا هذه تستدعي النظر والتأمل، والتحقيق والتدقيق ... وفي التأنِّي السَّلامة!
إنَّ مَنْ يقرأ هذه الرسالة يحسب أنَّ شيوخ الإقراء في مصر كلّهم مجمعون على ما ينادي إليه شيخنا الكريم عبد الحكيم، والأمر ليس كذلك ... فلقد حَدَّثني شيخنا الحبيب د. وليد بن إدريس المنيسي أنَّ شيخه العلامة محمد عبد الحميد لم يقرأ إلا بالإطباق على شيخه العلاَّمة الخليجي ...
والشيخ محمد عبد الحميد مِمَّنْ يُجَوِّزون الوجهين، فالشيخ لا ينكر على مَنْ يقرأ بغير الإطباق ...
وقال شيخنا د. غانم الحمد في " أبحاث في علم التجويد " ص143:
" وقد صرتُ أسأل قراء العراق الذين ألتقي بهم عن كيفية إخفاء الميم الساكنة قبل الباء، فكانوا يقرؤون بإطباق الشفتين ... وكان آخر مرة سألتُ عن ذلك في صيف سنة 1995 عند التقائي بالشيخ إبراهيم المشهداني، أحد مشايخ الإقراء في مدينة الموصل، فقال: نحن لا نعرف إلا إطباق الشفتين ... " اهـ
ولي مع رسالة الشيخ الكريم وقفات – إن شاء الله - بعد النظر في المخطوطة التي وَعَدَ أن يأتيَ بها جزاه الله خيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 May 2008, 11:58 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم عمار الخطيب فقد حدثني الشيخ الجوريشي أن الشيخ عبد الحميد السكندري يقرأ بالفرجة الخفيفة مع أنه لم ينكر الإطباق.
الشيخ عبد العزيز عيون السود قرأ بالفرجة بل وأقرها في كتابه .. سيقول البعض: إنه تأثر بالضباع، المهم الشيخ عيون السود آخر أمره كان يقول بعدم الإطباق وهو قرأ علي الضباع، إذن هذا شيخ ثان مع الشيخ مدكور ـ حفظه الله ـ إذن لم ينفرد بالنقل عن الضباع.
وذكر لي الشيخ الجوريشي ـ الذي تخلي عني في هذا الوقت ـ قراء من حلب والموصل لا يقولون بالإطباق بل بالفرجة. وننتظر مداخلة الشيخ الجوريشي.
وأقول للشيخ عمار هناك نسخة أخري لنظم الجعبري ـ حدود الإتقان ـ طبع في لبنان كما ذكرته في البحث، فلو حصل عليه أحد الإخوة ونقل الأبيات إلي أن يأتي من اتصلتُ بهم وطلبت منهم المخطوطة، فسوف يتبين الأمر.
أما بخصوص د/ غانم فقد ذكر في الدراسات الصوتية ص 394 (ولكني لم أجد في كتب علم التجويد ما يؤكد هذا الإتجاه في فهم الميم) ا. هـ الرجل أوقف المسألة علي الدليل كما تري .. وها هو الدليل فسوف يرجع إليه إن شاء الله ـ إن لم يكن عنده تأويل للنص بحسب ما توصل إليه.
وأقول لدكتور أنمار ـ حفظه الله ـ علي نقله (قال الجعبري في الكنز: " والذي استقر عليه رأي المحققين كابن مجاهد إظهارها عند الفاء والواو والتخيير بين إظهارها وإخفائها عند الباء مراعاة للانطباق والاختصاص") ا. هـ
بعد التأمل في النص مرة أخري وجدت أن الجعبري يتحدث عن سبب بقاء الخلاف مع الباء للإنطباق مع حرف الميم لأن الميم والباء يخرجان بانطباق واحد قياسا علي انطباق الواو والفاء، وليس فيه دلالة لما ذهب إليه من أن الجعبري يقول بالإطباق. وهذا ظاهر .. وإلا فتفصيل الجعبري مقدم علي ما أجمله كما هو مقرر عند أهل العلم في الجمع بين الأقوال.
ولو أن جميع الإخوة توقفوا في الموضوع علي المخطوطة لقال الجميع بالفرجة ما لم يكن هناك عناد ـ وحاشهم ـ.
وأنا أنتظر مثلكم المخطوطة أو النسخة التي في لبنان ـ وربنا يسهل ـ
وأذكر يا شيخ عمار أن لك منظومة في الإطباق وقد قمتُ بشرحها في منتداي القديم فهل كانت لكم أم تشابه أسماء؟
ولك تحياتي
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[26 May 2008, 12:56 ص]ـ
السلام عليكم
معذرة يا إخوان فقد أخبرني أحد إخواني أن البعض يقول في جوابه علي ما نقلته من الطرازات المعلمة إن النص مبتور، أي أخذت من النص ما يحلوا لي وتركت الباقي ... وإليك أخي النص كاملا من الطرازات المعلمة. وسبب بتري للنص أن المتقدم من القول لا دخل له بما ذكرته، وعموما للفائدة أذكر النص كاملا: قال الأزهري:
مثال النون عند الباء:
(أنبئهم ـ أن بورك ـمن بعد ـ
ومثال التنوين: عذاب أليم بما كانوا يكذبون ـ عليم بذات الصدور).
وجه قلبها كون الباء من مخرج الميم والميم من حروف الغنة فانقلبا ميما، أي النون الساكنة والتنوين انقلبا ميما لمشاركة الباء في المخرج والنون في، وذلك لعسر الإتيان بالغنة مع انطباق الشفتين حال الإظهار ولم يدغما في الباء لقلة المناسبة بينهما)) 107
فهل لأحد أن يفسر هذا النص ( ... وذلك لعسر الإتيان بالغنة مع انطباق الشفتين حال الإظهار ولم يدغما في الباء لقلة المناسبة بينهما)) 107
والسلام عليكم
¥