ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[28 May 2008, 02:04 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
أخي الشيخ عبد الرازق:
أتظنّ أننا نعترض على الفرجة مجرّد الاعتراض فقط، أو انتقاصاً لبعض من يقول بها. كلاّ والله، فإنّ الحقّ فوق الجميع وهو الأحقّ بالاتباع.
أوّلاً: وحتّي إن ثبت النصّ الذي تدندن حوله منذ فترة فإنّه لا ينفي اجتهاد الشيخ عامر رحمه الله تعالى في الفرجة لأنّه اعتمد على رأيه واجتهاده وهو مأجور ومتأهّل لذلك، ولا ينقص ذلك من قدره ومنزلته. ونعلم جميعاً أنّ الشيخ عامر ما اعتمد على كلام الجعبري في إثبات الفرجة. إذن فثبوت نصّ الجعبري لا يغيّر في كون الشيخ عامر اجتهد في المسألة، واجتهاده منقول ومتواترٌ عن تلامذته وأقرانه.
إذن فاجتهاد الشيخ عامر اجتهاد حقيقي لا ينبغي إعادة النظر فيه بعضّ النظر عن ثبوت الفرجة بالنصّ أم لا. فالأولى أن يقال أن اجتهاد الشيخ عامر وافق ما يُنسب إلى الإمام الجعبري.
ثانياً: اكتشاف نصّ الجعبري جعلني اكتشف بعض الأمور التي أتأسّف لها والله وهو: فرح بعض المشايخ بذلك وكأّنهم وجدوا كنزاً عظيماً بعد يأسهم الطويل لذلك. وهذا يدلّ على عدم إنصافهم في المسألة طيلة هذه المدّة، وكأنّهم أدركوا الحقّ من تلقاء أنفسهم وتعصّبوا له بتأويلهم لبعض النصوص ورردّهم للأقاويل الصريحة التي صدرت قبل الإمام الجعبري بقرون. إذ لو كانت النصوص المتأوّلة التي اعتمدوا عليها في إثبات الفرجة قوّية الدلالة لما فرجوا بهذا النصّ أشدّ الفرح.
ثالثاً: فالحقّ يُعرف بالدليل قبل التطبيق وليس العكس أي بالاجتهاد أوّلاً ثمّ البحث عن الدليل. فالمشكلة في المنهجية وهذا الذي يؤسفني,
رابعاً: إن كان جميع ما ثبت عن القدامى في انطباق الشفتين ما كفت أخي الشيخ عبد الرازق في إعادة النظر في المسألة. وفي المقابل يفرح هذا الفرح الشديد الذي ما كاد يصدّق عينيه عند رؤيته للنصّ كما أخبرني بذلك، وهو نصّ واحد عن إمام من المتأخرين. أقول أهذا إنصاف؟ أهكذا تُبنى المسائل؟ أهكذا يُتعامل مع النصوص؟ وحتّى إن سلمنا أنّه ثابت عن الجعبري، أنبني الفرجه على نصّ واحد ثابت عن واحد من المتأخرين على حساب ما ثبت عند الأوائل بالنصّ الصريح.
والله ما أردت التدخلّ في الموضوع لاعتقادي أنّ المسألة ليست متوقفة على ثبوت نصّ الجعبري بل هي متوقفه على ثبوتها بما تواتر واستفاض في المصادر القديمة المعتبرة وليس بما انفرد به واحد منهم فضلاً عن واحد من المتأخرين عنهم.
وقد قرأت على جميع مشايخي بانطباق الشفتين ومن بينهم الشيخ لاشين أبو الفرح حفظه الله تعالى الذي يقول بالفرجة، وما ألزمني بها أحد إلاّ الشيخ عبد الرافع بن رضوان عليّ حينما قرأت عليه سورة طه.
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[01 Jun 2008, 12:33 م]ـ
السلام عليكم
أخي الشيخ محمد قد تعجبت من ردك بعدما أجبتك علي هذه التساؤلات فيما بيننا .. وكلامك هذا أغرب مما نسمعه في الخيال.
قضية اجتهاد الشيخ عامر:
ياليتك فعلت مثل ما فعل د/ أنمار، أتينا له بالشيخ مدكور ـ حفظه الله ـ وقرأ علي الشيخ الضباع ـ رحمه الله ـ بالفرجة. فأجاب د/ أنمار قائلا: مع إقرار الفقير بأن الشيخ مدكور ثقة ثقة ولا يخفى على من له ممارسة لعلم الرجال ما أقصد دون أي انتقاص من عدالة الشيخ وتوثيقه بل يعرف القاصي والداني ما له من أياد بيضاء في خدمة كتاب الله وحلقات القرآن داخل وخارج مصر.))
وهذا الكلام فيه ما فيه من التلميح ولكن تركت كل ذلك، وذكرت له الشيخ عبد العزيز عيون السود قرأ علي الضباع بالفرجة، وذكر لنا أخ كريم في هذا الموقع أن الشيخ أيمن سويد ـ حفظه الله ـ قرأ علي الشيخ عيون السود بالفرجة والشيخ أخذ عن الضباع .. فعندها سكت د/ أنمار لأنه لم يجد ما يقوله، فليتك أخي سكت مثل سكت ولا تتجرأ بما قد يغيب عنك والمسألة ليست (بالعافية) وهذا جواب شاف كاف وهذا بخلاف الأقوال المنقولة عن الشيخ الزيات والقاضي وغيرهم وأصوات بعضهم مسجلة لدي الشيخ جمال قرش ـ حفظه الله ـ. (إن في ذلك لذكري لمن كان له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد)
ثم ذكرت غريبة أخري ألا وهي (اكتشاف نصّ الجعبري جعلني اكتشف .. لذلك. وهذا يدلّ على عدم إنصافهم في المسألة طيلة هذه المدّة،))
يا شيخ محمد ألم نستدل من قبل بتعريف معني الأخفاء؟ وقلنا: إذا أطبقنا الشفتين أين الإخفاء؟؟ وهذا بناء علي تعريف للإخفاء.
ثم ألم نستدل بقول المرعشي ووصف الواضح .. ولكنكم لم تقتنعوا به .. فأين عدم الإنصاف في المسألة؟؟ ولكن هذا الدليل (ـ بصراحة ملوش حل ـ) وما قرأت للدكتور أنمار أن النص لا يدل علي الفرجة بل صدر منه الشك في صحة ثبوت ذلك. " وما شاء الله حصل علي الكتاب من تحت الأرض زي الجن " ولو جاء لنا بالمخطوطة فجزاه الله خيرا بدلا من أن نضع رقابنا تحت رحمة محقق الكتاب.
يا أخي الشيخ محمد لا تعارض بين أقوال الأئمة وبين قول الجعبري فقول الجعبري مفسر لما أجمله الأئمة الأعلام، وإلا لم لم يعترضوا علي قوله مثل الألف؟؟
أظن أن الأمر قد وضح تماما.
أخي الشيخ عمار الخطيب ذكرتم (وأخوكم لا يزال ينظر في كلام الأزهري في " الطرازات المعلمة " ...
ويبدو لي أنّ ما جئتم به يحتاج إلى (جلسة شاي!) يا شيخ عبد الحكيم!))
شيخنا الكريم بل هذا الكلام ردده الشيخ زكريا الأنصار والملا علي عند شرح القلب.
وبذلك ترتفع (جلسة الشاي) إلي (جلسة غدا) لأن القائلين بهذا القول كثروا.
وفقك الله لكل خير
والسلام عليكم
¥