ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[01 Jun 2008, 07:30 م]ـ
أخي الشيخ عبد الرازق تعيد دائماً نفس الكلام ونرجع كلّ مرة إلى الوراء فلا داعي لمضغ ما مُضغ من قبل فالكثير من المسائل تنتظرنا والمشوار طويل والعمر قصير
والسلام عليكم
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[01 Jun 2008, 11:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم؛ الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
لم يثبت بالدليل القاطع القول بالفرجة قبل السيد عامر رحمه الله تعالى.
والشيخ الزيات ما كان يقرئ في أول أمره إلا بالاطباق كما صرح بذلك الشيخ أحمد مصطفى للشيخ محمود فرج والدكتور سامر النص وقال له ما نصه أن كل من قرأ قديما على الزيات فإنما قرأ بالإطباق.
ثم قلد الشيخ الزيات السيد عامر لقوة الشبهة في الموضوع.
أما الضباع فعبارته واضحة بأن النطق بعدم الكز وليس بالفرجة.
وأسانيدنا إليه من طرق عن التيجي وغيره عنه بغير الفرجة.
أما الشيخ مدكور حفظه الله وبارك في عمره وعلمه فعمدته في القراءة السيد عامر عثمان وكان ابن 14 عاما حين قرأ لحفص على الضباع، ثم صحب السيد عامر طويلا ومنه اغترف وبه تخرج. فعند الأول عدم الكز ثم عند الثاني بترك فرجة بسيطة جدا وهو مما يصعب تمييزه على ابن 14 عاما ليكون فصلا في محل النزاع، خاصة أن غيره لم ينقل ذلك.
بل إن الشيخ عبد العزيز عيون السود ما كان يقرئ إلا بالإطباق في أول أمره بعد قراءته على التيجي ثم الضباع فقد رحل مرة أخرى لمشافة السيد عامر بترك الفرجة لأنه اقتنع بها ولو كان تلقاها عن الضباع أو عن التيجيى عن الضباع أولا لما احتاج لتلك المشافهة عن السيد عامر. ثم صار بعد ذلك يقرئ بالفرجة.
فرجعت مرة أخرى كلها عند السيد عامر عثمان رحمه الله وجزاه عن المسلمين خير الجزاء على كافة خدماته للشريعة وللقرآن.
بل إن الشيخ عبد العزيز عيون السود ما كان يقرئ إلا بالإطباق
ولقد تلقى الشيخ عبد العزيز العشر الكبرى على شيخ بلدتنا الشيخ عبد القادر قويدر رحمهما الله ولقد رأيت تعليقا للشيخ عبد القادر بخطه يقول فيها بأنه أجاز الشيخ عبد العزيز مع تسجيل بعض الملاحظات على أن يرجع الشخ عبد العزيزلتصحيحها ولكنه لم يرجع.
والشيخ عبد القادر لم يُقرئ إلا بالإطباق وكذلك تلقى عن الشيخ عبد القادر عدد من مشايخ القراء منهم شيخ قراء حلب الشيخ نجيب خياطة (الآلا) والشيخ حسن دمشقية شيخ قراء بيروت وشيخي الشيخ حسين رضا خطاب شيخ قراء الشام وكذلك شيخ قراء الشام الحالي الشيخ كريم سعيد راجح والشيخ بشير الشلاح الخوصي والشيخ فوزي المنيِّر والشيخ محمد ياسين الجويجاتي فهؤلاء ثمانية من المقرئن بالعشر الكبرى كلهم تلقى العشر الكبرى وكان يقرؤهم بالإطباق وكذلك من تلقى عنهم إلا الشيخ عبد العزير فإنه غير في المسألة وكان خلاف بينه وبين الشيخ حسين خطاب وطلب مني الشيخ حسين رحمه الله تحريات الأزميري وكانت عند أحد الإخوة مخوط بخط الشيخ عبد القادر له فيه تعليقات فرفض هذا الأخ أن يعيرنا النسخة التي كانت ملكا لود الشيخ عبد القادر وهو الشيخ طاهر وأوصاه هذا الأخ بألا يعطيني النسخة المخوطة. ولم أعلم بعدها عن ماذا انفض الخلاف ولكن الشيخ رحمه الله لم يغير ما كان قد تلقاه وكان يقرؤنا به.
ولكنني أثبت في كتابي: (فضائل القرآن وحملته وتعريف بالأحرف السبعة والقراءة بها) أثبت صور الإجازة التي منحها الشيخ محمد على خلف الحسيني بالمكاتبة للشيخ عبد القادر رحمهما الله لتستبين مكانة قراء الشام وإليكم نصها:
مشيخة المقارئ المصرية
خاص / 16
لسماحة شيخ المقرئين عبد الله المنجد
الحمد لوليه، والصلاة والسلام على نبيه وعلى من تلقى كلام الله بالقبول، ونقله غضا متصلا بالرسول نحييكم تحية الأخوَّة، ونهنئكم على هذه البنوَّة وبعد: فقد فض ختم المسائل العشر، وتليت على مسمع السادة المقرئين الموقعين، فتبين أن تلميذكم المتقن الشيخ عبد القادر ابن الشيخ أحمد سليم الشيخ قويدر مقرئ ثقة راوية، فلنا الشرف باقتران إجازته الشامية بإجازتنا المصرية. وقد أجزته بالمرتبة الأولى بكل ما تصح لي روايته من النشر والإتحاف والعشر؛ وأوصيه أن لا ينساني من طيِّب دعائه. عمه الله بآلائه آمين. 8 ربيع الأول /1353هـ.
(توقيع):
ناظر المقرأة ......... المقرئ بالإسكندرية ....... المقرئ الأول .............. شيخ المقارئ المصرية
حسن أحمد ............... محمود حسن ......... محمد على الضباع ........ محمد علي خلف الحسيني
وأحببت أن أنقل هذه الإجازة هنا لأبين لأحبتنا أسلوب أهل القرآن في التخاطب فيما بينهم وأنهم وقافون على الحق ويتخلقون بأخلاق القرآن ولا يغض من قيمة أكبرهم قدرا أن يتلقى جوابا في مشكلة أو معضلة ممن هو دونه مرتبة وفهما ويعترف له بالفضل والعلم والفهم.
ولقد حرصت كل الحرص على معرفة هذه المسائل العشر التي فض ختمها من قبل شيخ المقارئ المصرية رحمه الله وطلبت من أخي الشيخ محمد تميم بن محمد عاصم الزعبي أن يسأل من لهم علاقة بمشيخة القراء في مصر فلم يأت لي بخبر والفضل لله عز وجل أولا ثم لمن يصلني بجواب على هذا فيوصلني إلى المطلوب جزاه الله خيرا
وما أجمل الحوار الهادئ الذي يوصلنا إلى الحق وجزى الله د / أنمار على هذه الأريحية واللباقة في العرض وتبيان الحقائق دونما إثارة أو تعصب جزاه الله خيرا وشكرا للأخ عبد الحكيم عبد الرزاق على عرضه مع تحفظي على بعض عباراته وجزئ الله كل من يسعى لبيان الحقائق العلمية خيرا.
بارك الله فيكم أحبتنا وأختم هذا بقول الله تبارك وتعالى: (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) صدق الله العظيم.
¥