تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عدي]ــــــــ[05 Aug 2008, 02:13 ص]ـ

السلام عليكم

كنت قد شاركت في هذا الموضوع مع الشيخ عبد الحكيم في ملتقى أهل الحديث ولكنه الآن مغلق

وإن كنت لست أهلا للمناقشة والأخذ والرد

إلا أني لما قرأت كلام الشيخ عبد الحكيم أول مرة لم آخذ به ولم أقتنع به

وقد قرأت على مشايخي بالإطباق وحبي للشيخ كريم راجح يجعلني أقدمه وأقدم أقواله على جميع القراء

لكني تفكرت قليلا فيما ذكر الشيخ عبد الحكيم من أدلة وفيما ذكره ابن الجزري رحمه الله في المقدمة وما ذكره الشاطبي فالذي يتبين أن أدلة من قال بالفرجة اقوى

قال ابن الجزري:

واحذر لدى واو وفا أن تختفي

قد رأينا كثيرا من الطلاب يقرؤون على المشايخ فإذا وصلوا إلى ميم ساكنة وبعدها فاء أو واو استصعب عليهم النطق الصحيح وأتوا بفرجة لينطقوا حرف الواو أو الفاء

مثل: عليهم ولا ....

فيحذرهم المشايخ من هذا الخطأ

وعلى رأس المحذرين والمنبهين إمام الفن ابن الجزري

فسمى هذا الفعل رحمه الله بالإخفاء

معنى هذا إن الإخفاء الشفوي عنده يكون بالفرجة لتحذيره من الفرجة في حالة الإظهار للفرق بينهما

ثم ما ذكره الشيخ وفقه الله من نصوص عن العلماء في الأمر بالإخفاء لا بد أنهم فرقوا بينه وبين الإظهار والذين يقولون بالفرجة -وهم مشايخي-يُسألون:

ما الفرق بين الإظهار والإخفاء الشفوي؟؟؟

ولا شك أن هناك فرقا

ولو قرأ قارئ بالإطباق في الإخفاء الشفوي لما كان هناك فارق بينه وبين الإظهار

ثم

قال الإمام الشاطبي:

وما أول المثلين فيه مسكن ... فلا بد من إدغامه متمثلا

فهذا غير قوله قبل ذلك:

وتسكن عنه الميم من قبل بائها ... على إثر تحريك فتخفى تنزلا

فلو تم الإطباق في الحكم الذي ذكره في البيت الثاني فلم يبق هناك فرق بينه وبين الأول

فصارا من باب الإدغام

والله تعالى أعلم

هذا الذي ظهر للعبد الفقير صاحب البضاعة المزجاة في هذا الفن ولكن نسأل الله أن يبارك فيها ........ آمين

ثم

اشتهرت النقول عن الشيخ عبد العزيز عيون السود وشيخه علي الضباع رحمهما الله بالفرجة والشيخ أحمد الزيات

و

إذا قالت حذام فصدقوها ... فإن القول ما قالت حذام

وقد ذُكر لي أن الشيخ محمد تميم الزعبي أسأل الله أن يكرمني بالقراءة عليه يرجح الفرجة

وأخيرا

كأنّ أعدل الآراء أنه لا يُنكر على من قرأ بالفرجة لتلقيه ذلك

ولا يُنكر على من تلقى بالإطباق لتلقيه ذلك ...

فرحمة الله وسعت كل شيء

والله تعالى أعلم

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[24 Aug 2008, 12:26 ص]ـ

السلام عليكم

الأخ الفاضل / عدي

أشعر أن ما تقوله حق، والرجوع إلي الحق فضيلة، بل واجب، وما كنت أكتب في موضوع الفرجة في بداية الأمر لرجوع الناس إلي القراء بالفرجة، بل كتاباتي كانت لإثبات أن الفرجة مذهب ابن الجزري ـ رحمه الله ـ ولذا كان سؤالي واضحا: إذا أطبقنا الشفتين أين الإخفاء؟؟

أريدك أن تنظر في سائر الردود لن تجد ردا علميا واحدا في هذه النقطة. وكانت تكفيهم بأن يرجعوا عما هم فيه، إلا أنهم تترسوا بالتلقي، مع العلم بأنه ليس كل تلق يكون حجة في نفسه.

فأكثر قراء سوريا كثيرا ما أسمع منهم اختلاسات في كلمات لم ينص عليها أحد بأنها مختلسة ... ولقد رأيت وسمعت هذا من شيخ يقرأ في أحد القنوات الفضائية بهذه الاختلاسات، وليست المشكلة في كونه يقرأ بهذه الاختلاسات التي في غير موضعها، إنما المشكلة فيما يرددون خلفه يقرؤون بنفس الاختلاسات، فبعد عدة سنوات سيتصدي هؤلاء للتعليم، ولو أردت تصحيح هذا الخطأ لهم فيما بعد تترسوا لك بالتلقي .. فماذا أنت قائل؟؟

والشيخ نفسه ـ حفظه الله ـ يفرق بين مقادير الغنن، وما هو إلا اجتهاد منه، وسيكون بعد مدة من الزمان من باب التلقي.هل وضحت لك المسائل؟؟

فنحن يا أخي لسنا من عبدة الأشخاص مثل النصاري وكثير من الشيعة، فأقوال العلماء فوق الرؤوس إلا عند مجانبة الصواب، يجب علينا نصرة الشيوخ بأن نردهم إلي الحق، فهذه نصرة كنصرة الظالم بأن نرده عن ظلمه. ولا يعاب الشيخ.

وكونك نظرت في الأدلة وتبين لك بخلاف ما كنت قائله .. هذا درس عظيم بأن نسير في حياتنا بالقاعدة (لا تنظر إلي من قال .. وانظر إلي ما قال) ولا تخش في الله لومة لائم فسيزول الناس جميعا وتبقي أنت وما كتبت وليس بينك وبين الله ترجمان .. فماذا أنت قائل؟؟

أخي الكريم كلنا أخطاء ولا يسلم من ذلك أحد، ولكن يجب علينا أن نعترف بأخطائنا ولا نخش من ذلك فإن فيه عزنا ومجدنا، ودعك من عتاب الناس، واشغل بالك بعتاب الله لك إن بقيت أنت علي أخطائك.

يا ليت إخوانك من أهل الإطباق ينظروا مثل نظرتك في الأدلة لا شك أنهم سيعودون عن قولهم، ولكنها تحتاج إلي جرأة وإقدام مثل ما أقدمت أنت عليه. والشيخ داودي يقول الفرجة مذهب ابن الجزري (وسيده لابن الجزري) ويقول: بالإطباق قرأت!!!

ونسأل الله لنا ولكم الهداية والرشاد والله الموفق.

والسلام عليكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير