ـ[د. أنمار]ــــــــ[26 Aug 2008, 09:29 ص]ـ
إن كان المراد:
" التفقيس" و" التلميع "
فالأولى أن يقال أن بعضهم اجتهد حتى ظن أتباعهم أن الأمر له علاقة بالتلقي
وقد قلت سابقا أن أمرا الوقوع فيه ما منه بد عند جميع المبتدئين ثم لا تجد من ينبه عليه من الأوائل دليل على أنه دخيل.
والدليل الثاني إنحصار ذلك التنبيه على قطر واحد من أقطار المسلمين لا تجد من يتابعهم عليه من قراء الحجاز، أو اليمن أو العراق أو تركيا أو الشام أو المغرب أو الباكستان.
والطامة أن يصير من لا يقرأ به لاحن عند بعضهم لا لشيء إلا أن أذنه اعتادت ذلك الإيقاع. وغاية ما يقال فيه أنه من المحسنات اللفظية المأخوذة عن بعض المشتغلين بالصوتيات.
فالله المستعان
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[26 Aug 2008, 04:50 م]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل د/ أنمار
أعلم أن الموضوع أصبح صعبا، فأنت تري قراء الشام يرتدون عن القول بالإطباق تباعا، لأن الأدلة أصبحت واضحة لا تدعوا للشك، و قولكم: وقد قلت سابقا أن أمرا الوقوع فيه ما منه بد عند جميع المبتدئين ثم لا تجد من ينبه عليه من الأوائل دليل على أنه دخيل.))
أخي د/ أنمار التكلف ظاهر في قولكم فقد نبه الأئمة قديما عن عدم الإطباق، ولعلك نسيت قول الجعبري وهو يقول لكم: اتقوا يا ناس الإطباق (ولاطباق اتقي) ... ولم يتعقبه سوي مغربي وقد أوضحت لك مذهب متأخري المغاربة.
أما وأن الإطباق كان منتشرا منذ زمن قريب ـ من وجهة نظركم ـ أقول: والآن الفرجة منتشرة ومستفيضة ومشهورة وتلقتها الأمة بالقبول .. ودليل تلقيها بالقبول انتشارها في سائر الأقطار. فإن كنتم تزعمون بأنكم ستعيدون القراء إلي الوجه الصواب، فقد قام مشايخنا أيضا بإعادة القراء إلي الوجه الصواب وقت انتشار الإطباق.
ولا يخفي عليكم قضية ترقيق الألف بعد الحروف المفخمة انتشرت قرابة ثلاثين عاما .. وقم بحسبة الفترة من تأليف ابن الجزري للتمهيد إلي الانتهاء من النشر الذي رجع فيه عن ترقيق الألف بعد أحرف التفخيم .. والقصة حكاها الطيبي في متنه.
هل احتج الناس بالثلاثيين عاما؟؟ وإن كنت تنادي باتباع النصوص هذه النصوص تكفي لمن أنصف في المسألة ..
ثم راجع ما قاله الشيخ داودي وهو يقول: إن الفرجة مذهب ابن الجزري .. بينما هو يقرأ بالإطباق!!!!!!!
يا د/أنمار: ليست القضية انتصار لرأي شيخي بأي وسيلة، يجب أن تكون مرنا في تناولك للمسائل.
وقضية النبر طلبت في البداية أقوال الأئمة وقلتَ: إن الصفاقسي مع دقته في تنبيه الغافلين لم يذكر هذا النبر، وأتيت بأقوال القدامي التي كنت تبحث عنها.
ثم اتضح لك الأمر جيدا، ولم تعقب علي النصوص .. ثم سألت: هل قرأ النبي صلي الله عليه وسلم بالنبر؟؟
أقوال السلف التي طلبتها في البداية كانت تكفيك.لأنك طلبتها، ولكن العناد يا سيدي ملازمك، ولا تريد أن تغير ما في رأسك مهما سِيقت لك من الأدلة. فقل بما آتيك حتي تقنع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما قولكم (والدليل الثاني إنحصار ذلك التنبيه على قطر واحد من أقطار المسلمين لا تجد من يتابعهم عليه من قراء الحجاز، أو اليمن أو العراق أو تركيا أو الشام أو المغرب أو الباكستان.))
أخي الكريم القطر المصري قطر القراءة والإقراء فهم أئمة هذا العصر وماترك قراء الشام بلادهم وجاءوا وتعلموا في مصر إلا لعلمهم التام بأن لهم السيادة وإليهم تنتهي الرئاسة (ووالله ليس تعصبا) ولكن سل المنصفين سيشهدون بذلك؟؟
أما مدرسة تركيا وباكستان تغلب علي ألسنتهم العجمة.
وأما أهل العراق فمذهبهم الإظهار في الميم ثم خلطوا بين المذهبين كما ذكرت في البحث.
أما الحجاز فرحم الله القراء المصريين الذين نشروا علي القرآن والقراءات في الحجاز واليمن.
أما قراء الشام فقد قال جمع منهم بالفرجة أمثال الشيخ عبد العزيز عيون السود والشيخ تميم الزعبي وقد قرءا بالشواذ والشيخ الغول ـحفظه الله ـ وغيرهم ولعلي أسرد لك فيما بعد الأسماء.
أما قراء المغرب أترك لك كلام د/ حميتو وهو يصف ضعف المدرسة المغربية إلا من خالط منهم قراء المشرق .. قال د/ حميتو (وقال في "الفجر الساطع" عند ذكر القلب: "تنبيه. قد بأن من هذه النصوص أنه لا بد من القلب والإخفاء مع الغنة، فمن لم يأت بهما فقد أخل بالتلاوة وهو آثم فلا تجوز روايته، فقل من يتفطن لهذا فلا حول ولا قوة إلا بالله فقد عم الجهل وانتشر، وصار الحق منكرا".
خاتمة:
تلك أهم الأحكام المتعلقة بالنون الساكنة والتنوين، وهي في مجملها محل إجماع واتفاق بين القراء، ومنها عدد يسير يحتاج إلى البيان بالنسبة لرواية ورش كمسألة نقل حركة الهمزة إلى التنوين فيما قدمنا، وتركه الغنة عند الإدغام في الراء واللام لأنه صح عن ورش الإدغام فيهما مع الغنة من طريق الأصبهاني عن أصحابه عنه.
وقد نبهنا في الباب على بعض ما يقع فيه طلبة القرآن من هفوات بسبب الإخلال بهذه القواعد وهجرانهم لها وذهاب المشافهة بها من أفواه المشيخة منذ زمان، إلا قليلا يسيرا ما يزال عند بعض الخواص ممن وفقهم الله لذلك بفعل الإحتكاك بقراء المشرق والعودة إلى مصادر الفن في مصنفات الأئمة مع بذل الجهد المطلوب للإنتقال بهذه الأحكام من حيز النظر إلى آفاق التطبيق والعمل، والله الموفق.)) 1/ 222
أخي الفاضل أريدك أن تجلس مع نفسك ثم تتفكر وأنت تقرأ الأدلة والأقوال، فستجد بغيتك حتي ولو لم تقل بالفرجة يكفيك أنك ستسكت عن الخوض فيها لظهور الأدلة فستحتمل عندك وجها آخر. والله الموفق
والسلام عليكم
¥