الجواب: بعد توضيحي للمسألة وذكر أقوال أئمتنا وهم يبطلون ما ذهبت إليه أعيد عليك كلامك وأقول لك: (فانظر أخي الكريم كيف تتلاعب بالنصوص ولا تخش الله تعالى في ذلك. مع أنّ كلام الداني واضح لا غبار عليه.)
قولكم ((أمّا قضية إخفاء الحركة فهو دليلُ آخر يدلّ على بطلان هذه الفرجة المستحدثة ..... (ثم قلتم): فالخلاصة أنّ الإخفاء ليس منوطاً بوجود فراغ بين عضوي المخرج بل هو يختلف من حالة إلى حالة وكلّ ذلك يكون بين المنزلتين أي بين الإظهار والإدغام بالنسبة الميم والنون وبين الحركة التامّة والساكن بالنسبة لإخفاء الحركة.)) ا. هـ
الجواب: لو أخذنا بمبدأ القول بين المنزلتين هو الإخفاء فمثل: (من يعمل) عندك إخفاء وليس إدغاما .. أليس كذلك؟؟ وهذا لا يقول به ابن الجزري ـ بصرف النظر الخلاف لفظي أم حقيقي ـ.
ومثلت بتأمنا فلماذا لا نأتي بقول من هم أعلم منا في تفسير النصوص؟؟
تعال معي شيخنا ننظر ماذا قال المرعشي ـ رحمه الله ـ في قضية إخفاء الحركة وإخفاء الحرف فقال " والظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية بل إضعافها وستر ذاتها فى الجملة بتقليل الاعتماد على مخرجها وهذا كإخفاء الحركة فى قوله "لا تأمنا" إذ ذلك ليس بإعدام الحركة بالكلية بل تبعيضها." أ. هـ.
فتقليل الاعتماد علي المخرج كلام واضح ولو قلنا بقولكم مع انطباق الشفتين والغنة من الخيشوم بالنسبة للميم لم يكن ذلك تبعيضا للمخرج.أليس كذلك؟
أما الفرجة يصدق عليها كلمة تبعيض. أما زوال المخرج مثل إخفاء النون فهذا لا ينبغي ولذا نبه الإمام المرعشي (النص فقال " والظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية." أ. هـ. والكلام واضح وصريح.
قولكم ( ... وسأبيّن لك بطلان هذه الفرجة من أساسها إن شاء الله تعالى.) ا. هـ
الجواب: واضح ...... واضح جدا جدا يا شيخ محمد
(وربنا يهديك في الأيام المتفرجة دِه) والله الموفق
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[30 Aug 2008, 03:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليسمح لي الإخوة الكرام بهذه الحروف وليتقبلا منها ما طاب لهما وينتقدا ما لم يستسيغاه فيها:
3 - إن كنت أعتب على أخي الشيخ يحي فإني أعتب أشد العتب على شيخنا عبد الحكيم - حسب مافهمت من كلامه كله - حيث صور لنا أن لا قراءة سليمة إلا عند المصريين والشاميين؟؟؟؟
فإن كان فهمي صواباً فليسمح لي شيخنا بمداخلة معه في ذلك، وإن كان غير ذلك - وهو ما آمله - فليصفح لي شيخنا سوء فهمي لكلامه.
وأخيراً:
من يكتب ويتألق في مسائل مثل أصول النشر والشاطبية والتحرايرات وزيادات الدرة والطيبة لايستساغ له إطالة النفس في بحث تجويدي (قد قد قد 100مرة) لايتوصل فيه إلى نتيجة حتمية يسلم بها الطرفان.
وللشيخين الكريمين كل احترام وتقدير.
فضيلة د/ الجكني والله ما رأيت ما كتبتم إلا أثناء ما وضعت ردي الأخير لأنني كنت قد نسخت مشاركة الشيخ محمد صباحا ـ أي في الطبعة الأولي ـ ثم لما فرغت قليلا كتب ردي من خلال الورد. وبعد الانتهاء من الرد.دخلت النت فرأيت ما كتبتم. ووالله مازدت كلمة في الرد وأنا دائما أدعوا لمحمد بالدعاء الأخير في آخر المشاركة لعلها تكون ساعة مفترجة فيهديه الله ويقول بصحة الفرجة.
ولذا هي فرصة لي أن أقلع من هذا الحوار الذي أراه عقيما خاصة مع الشيخ محمد يحيي (دمه واقف .. بس قلبه طيب)
وكلامكم فرصة لي (من التزويغ) من الموضوع. وقد كتبت فيه ما كتبت. ولو استمررنا في النقاش سوف نفاجأ بإسرافيل ـ عليه السلام ـ وهو ينفخ في الصور.
أما ما أخذتموه عليّ (حيث صور لنا أن لا قراءة سليمة إلا عند المصريين والشاميين؟؟؟؟)
ليس الأمر كذلك ولكن إذا المسألة خلافية فهؤلاء المرجع ـ هذا من وجهة نظري الشخصية ـ ولقد رأيت د/ غانم قدوري قد استدل في قضية الضاد الحالية في رده علي د/ عبد الرحمان الصالح.بأن قراء مصر والشام أعلي القراء إسنادا. يعني هؤلاء مرجع ولا نبخس حق الآخرين ولكن .......
وعموما قد يكون الخطب في الأمر يسيرا، وأريد من فضيلتكم النظر في التعليلات التي ذكرتها في ترجيح كفة المصريين والشوام.
الشيوخ الكبار عندنا يا د/ الجكني لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب.
¥