أما قول الداني وابن الجزري والجعبري لا مغايرة بينهم بل فسر الجعبري معني الإخفاء بكلام زائد وضح حقيقته لأن الداني وابن الجزري أخبرا بأن الإخفاء: حالة بين الإظهار والإدغام " وأكمل الجعبري هذا التفسير بأن هذا لا يتحقق إلا بانفراج الشفتين (ولاطباق اتقي) واقرأ الرسالة ستجد الجعبري يأخذ بالإخفاء، وكذا قال الداني وابن الجزري، بينما اعترض متأخري المغاربة وأهل العراق وبهذا ينتهي الأمر.
وعقبال توبة د/ أنمار أيضا.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[09 Dec 2008, 01:20 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
أخي الشيخ: أخشى أن تأتي لنا بقاعدة جديدة وهي: إذا تعارض كلام الداني بكلام الجعبري فيُقدّم كلام الجعبريّ.
أقول: فقد يُقدّم كلام الجعبريّ على كلام الداني إذا انفرد هذا الأخير بقول مخالف للجمهور فيُقدّم كلام الجعبري لأجل هذا التعليل. أمّا إذا لم ينفرد الداني بقول وكان موافقاً لأقرانه ولمن سبقوه من أهل الأداء فلا يسع الجعبريّ إلاّ الاتّباع ولو كان مش صغير ومش سهل. إذ الداني كذلك مش صغير ومس سهل وهو من المتقدّمين على الجعبري.
قد يكون الفرق في إشمام {من لدني} لشعبة فرقاً لفظياً لعدّم ترتّب على ذلك خلاف في السمع لأنّ الدال تُسكّن في كلتا الحالتين والاشمام لا أثر له في السمع. ولكن لا ينبغي الاعتماد على هذه الجزئيّة لتقديم كلام الجعبريّ على كلام الداني كقاعدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إضافة إلى ذلك أقول: إنّ كلام الجعبريّ لم يخالف كلام الداني فحسب بل خالف جمهور المتقدّمين من طبقة الداني والمتقدّمين عنه بل حتّى المتأخرين عنه ولا أريد نقل النصوص في ذلك لأنّها معلومة لدى الجميع.
أمّا قولكم: " بل فسر الجعبري معني الإخفاء بكلام زائد وضح حقيقته لأن الداني وابن الجزري أخبرا بأن الإخفاء: حالة بين الإظهار والإدغام ..... "
أقول: قد فسّر المتقدّمون والجمهور من أهل الأداء إخفاء الميم بغير تفسير الإمام الجعبريّ وهذا يكفي في اعتبار ذلك شذوذاً ومخالفاً للشروط التي وضعها أئمّتنا وهو وجوب استفاضة الوجه وشهرته عند أهل الأداء والعلم عند الله تعالى.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Dec 2008, 04:48 م]ـ
السلام عليكم
سيدي الفاضل كم أنا سعيد بكلامكم هذا لأننا قد قاربنا في الوصول لنتيجة طيبة.
قلتم: (أخشى أن تأتي لنا بقاعدة جديدة وهي: إذا تعارض كلام الداني بكلام الجعبري فيُقدّم كلام الجعبريّ.)
يا شيخ محمد فلا تعجل علينا وأنظرْنا نخبرْك اليقينا، الأزميري والمتولي تركا أوجها أُجيزت من قبل جميع المتقدمين مثل غنة اللام والراء للأزرق من الطيبة، وسار الناس خلف الأزميري والمتولي وليس في هذا دلالة في ترجيح المتولي علي من تقدموه!!! ولكن ليس هذا حديثنا
قلتم: (قد يكون الفرق في إشمام {من لدني} لشعبة فرقاً لفظياً لعدّم ترتّب على ذلك خلاف في السمع .. )
الخلاف ليس لفظيا ولو حصلت علي تسجيل السمنودي سأضعه لك علي النت ـ إن شاء الله ـ، وقال صاحب فريدة الدهر ( .. مع الإشمام أي ضم الشفتين فقط مع النطق بالدال وبعدها جمعا بين أقوال المحققين ... ) ج3ص1117
ولا يخفي عليك أن أحدا سيطبق الشفتين مع النطق بالدال ثم يطبقها بعد النطق بالدال .. أليس كذلك؟؟ ثم إن الشيخ القاضي في البدور ينبه إذا كان الخلاف لفظيا أما هنا أخذ بقول الجعبري .. وصلت المعلومة يا شيخ محمد؟؟
قلتم: " إنّ كلام الجعبريّ لم يخالف كلام الداني فحسب بل خالف جمهور المتقدّمين من طبقة الداني والمتقدّمين عنه بل حتّى المتأخرين عنه .. "
وهناك مفاجأة يا شيخ محمد ... الجعبري علّل منع الإشمام مع الميم والباء في الإدغام الكبير بانطباق الشفتين وهو عين ما قاله الداني وابن الجزري وغيرهما.ولعلي أضع لك نصه من شرح الشاطبية للجعبري وإلي أن أحصل عليه ـ لأن شرح الجعبري للشاطبية ليس عندي ـ خذ هذ النص (ع الماشي)
قال الجعبري في عقود الجمان ص52:
واشمم لذي الإشمام ذا ضم ومع ... مد ومثل جاءنا القولان
وامنع مع الشفهي ............... ... ............................
وقال بالإخفاء (الميم عند الباء) وهو عين ما قاله الداني وابن الجزري وغيرهما.
.......................... ... .................... و ينقلبان
ميما لدي البا ثم أخف بغنة ... ........................
فأين المخالفة يا سيدي وأين شذوذ الجعبري عمّن سبقوه؟؟
هل ءامنت يا شيخ محمد بعدم الخلاف بين الجعبري والداني وابن الجزري وجمهور المتقدّمين من طبقة الداني والمتقدّمين عنه بل حتّى المتأخرين عنه؟؟
وبهذا قد نكون اتفقنا أن فهم المتأخرين لكلام المتقدمين غير صحيح، ولو جلست مع نفسك مع سندوش لحمة وكوب من الشاي الهندي، ووضعت جميع النصوص وقارنت بينها ستجد ما أقوله لك صواب إن شاء الله.
واعترافك بأن الجعبري يقول بالفرجة بعدما كنت تنكر ثمرة دعوتي لك (ربنا يهديك يا شيخ محمد في الأيام المفترجة ده)
ولا نشك في ذكائك في الربط بين النصوص فجربها في المسألة وستصل واطلب الهداية من الله. وتقبل الله مني ومنكم ومن المسلمين جميعا صالح الأعمال.وكل عام وأنتم بخير
والسلام عليكم
¥