ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[10 Dec 2008, 02:22 ص]ـ
السلام عليكم
ألم أقل لك يا شيخ محمد أننا قربنا لنصل إلي حلّ المسألة.
قلتم: (رابعاً: ذكر القدامى بأنّ مخرج الخيشوم هو للنون المخفاه فحسب، ولم يذكروا معها الميم المخفاه. ... الخ)
سيدي الفاضل إليك هذا النص وأنا لا أذكر لك قائله الآن وهو نص قديم يعني قبل ابن الجزري انظر ماذا يقول وهو يتحدث عن الغنة: ... وهي تصحب (أي الغنة) الميم والنون ففي الميم الأغن صوتان:
أحدهما من الشفة، والآخر من الخيشوم
وللنون مخرجان: أحدهما من طرف اللسان والآخر من الخيشوم ... ) 1/ 459
جعل للميم والنون مخرجان ... فسر لي هذا القول؟؟
قلتم (ولو قلنا بالفرجة بين الشفتين لانتفت العلّة التي من أجلها أخفيت الميم عند الباء ولوُصفت الميم بزوال ذاتها ولجعلوا الميم المخفاة من مخرج الخيشوم كما في النون))
خذ هذا النص أيضا قال أحد القدامي أعني قبل ابن الجزري ((فلما لقيت النون باء أمنوا الإدغام أوالتشديد فأخفوها كإخفائها عند سائر الحروف وبقيت الباء مخففة علي جهتها ... ) ص376
والشاهد الذي أريده: أنه شبه النون مع الباء (الإقلاب) كإخفاء النون مع سائر حروف الإخفاء الخمسة عشر .. أقصد هذه مصطلحات بل وهذا النص واضح لا يحتاج لشرح .. مع العلم أنه شبهها بحروف الإخفاء لقرب الشبه بينهما ..
ما رأيك يا صديقي العزيز؟؟ واعذرني لأنني لم أذكر الشيوخ حتي أنظر كيف ترد علي الأئمة القدامي.فكن حريصا وأنت تجيب.
قلتم: أخي الشيخ أرجو أن تكون فاهماً ومدركاً لهذه الأشياء لتعلم أنّ الباب متين لا يمكنك خرقه بنقد جميع ما قرره أئمّتنا بكلام واحد من المتأخرين عنهم.))
أخي العزيز: المشكلة أن الجعبري لا يخالف كلامه كلام الأئمة .. هذا فهمك وفهم أنمار فقط. الجعبري ذكر زيادة بيان، وكما عند إخواننا المحدثين أن زيادة الثقة مقبولة ـ وهذا لا يفهم منه التقارب بيننا وبين المحدثين لكنه استئناس ـ
قلتم: (واعلم أنّ الإمام الجعبريّ إذا قصدَ انفراج الشفتين عند إخفاء الميم .... )
((إيه ما أنت كنت حلو هترجع تشكك تاني في قول الجعبري.ابتسامة)
قلتم (ولو تركت النقاش بعد عيد الأضحى لكان أفضل ولكنّ دمائنا تغلي ولا تصبر على الردّ.))
والله يا شيخ محمد إن كان دمك يغلي قيراط .. دمي يغلي قراريط لأني للأسف الهارد الذي أضع عليه أبحاثي وكل كتاباتي للأسف يستحيل إصلاحه كما أخبرني به غير واحد من المتخصصين فلله الحمد من قبل ومن بعد ... ولقد كنت أعد الأبحاث لإنزالها في العيد لكن قدر الله وما شاء فعل.
وبعد العيد لست أدري هل أستطيع الدخول في النت أم لا.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[10 Dec 2008, 11:13 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
أخي الشيخ كيف تقول بأنّنا نقترب من النهاية وما أجبت إلاّ على اليسير مما ذكرتُ وحتّى إجابتك لا أراها موفّقة.
فبالنسبة لمسألة خروج الميم المخفاة من الشفتين أردّ عليك بشيئين:
أوّلاً: إنّ الذين جعلوا النون المخفاة من الخيشوم ولم يجعلوا معها الميم المخفاة هم كُثُرٌ من المتقدّمين فالسؤال: ما الذي حملهم على ذلك؟ أريد جواباً من غير حيدة.
ثانياً: إن كان البعض قد جعل الميم المخفاة من الخيشوم فلأجل لزوم الغنّة للميم في جميع الأحوال أي أنّ للميم جزء من الخيشوم وجزء من الشفتين فجعلوها من الخيشوم باعتبار الجزء الخيشومي واعتبار لزوم الغنّة للميم، بخلاف من جعل الميم المخفاة من الشفتين دون الخيشوم فباعتبار إعمال العضو بانطباق الشفتين عند الإخفاء، ودليل ذلك أنّ في النون المخفاة لا يقرع طرف اللسان الحنك الأعلى لذا اتفقوا على جعلها من الخيشوم.
أمّا بالنسبة لعلّة انطباق الشفتين والنصّ الذي نقلت وهو (فلما لقيت .... ). أقول: فأين انفراج الشفتين وأين انطباقهما، لا أدري كيف تفهم النصوص مع كلّ احتراماتي لك، وإنّما النصّ يتكلّم عن الإخفاء فقط ولا يتكلّم عن كيفية الإخفاء.
أمّا قبول زيادات الثقات عند المحدّثين فهو اعتراف منك أنّ الجعبريّ زاد شيئاً عن المتقدّمين مع العلم أنّ زيادات الثقات عند المحدّثين تُقبل إذا لم تخالف والجعبريّ خالف ......... فُكّها يا أخي عبد الحكيم
والسلام عليكم
¥