ـ[محمد خليل الزروق]ــــــــ[10 Jun 2009, 01:18 م]ـ
الأخ الفاضل محمد يحيى الشريف
يحدث كثيرا أن يبدأ الأمر صغيرا ثم يتنقل أطوارا مع الزمن، وأن يكون الأمر عند اللاحق على غير ما أراده السابق، كالزاوية مبدؤها صغير فإذا سرت مع ذراعيها اتسعت، وكذلك ما يسمى (الفرجة) - وهو مصطلح غريب - بدأت بتقليل الاعتماد على الشفتين، كما قال المرعشي - رحمه الله - وها قد صارت اليوم (فرجة)، ولماذا احتاج الدين إلى التجديد إذًا؟ بإعادة الأمور إلى أصولها، وأخذها من منابعها، وتصحيح ما تعود عليه الناس من الخطأ، بالبحث في الجذور، وتبيُّن مبدأ الانحراف والتغيير، والرجوع إلى ما كان عليه السلف في الشؤون النقلية كاللغة والقراءة.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[10 Jun 2009, 02:02 م]ـ
أخي الشيخ أوافقك على ما تقول مائة بالمائة وأنا من الذين ينكرون هذه الفرجة، والذي أريد إثباته أنّ كلام المرعشي لا يدلّ على الفرجة تماماً كما يتوهّمه البعض، وينبغي الإنصاف في الاستدلال بالنصوص بعدم حملها على غير محملها الصحيح لأنّه لو حُمل كلام المرعشيّ على غير محمله الصحيح فلا ينبغي الردّ على كلامه بل ينبغي الردّ على من حمل كلامه على غير محمله الصحيح.
والعلم عند الله تعالى
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[11 Jun 2009, 01:32 ص]ـ
القسم الثاني: التعليق على النص المنسوب إلى الجعبري:
وأقول المنسوب لا للتشكيك في النسبة، فللجعبري حقا كتاب باسم حدود الإتقان في تجويد القرآن، ولكن لا بد لبناء حكم على نص من تحقيق متنه، أي تبين لفظه ومعناه على مراد مؤلفه. والنص المذكور هنا قد تراكم عليه التحريف، وتحقيق المتن - في غياب نسخة المؤلف - يتطلب نسخة واضحة جلية تُقرأ على الجادة، أو معارضة طائفة من النسخ لاستخراج نص يقربنا من مراد المؤلف، بالاستعانة بمعرفة آرائه وأسلوبه من كتبه الأخرى، ولا يكفي في ذلك اطلاع على نسخة واحدة.
ولا بد بعد هذا من الإشارة إلى بعض التنبيهات:
أحدها: أن الأمر ليس تصيدًا لفلتة في جملة يُتمسك بها ويُبنى عليها، إذ لو كان الأمر معروفًا لذكره آخرون، وكتب العربية متوافرة، وكتب التجويد متيسرة.
الثاني: أن ما استُخرج من النص لو كان صحيحًا لوُجد له أثر في كتب الجعبري الأخرى، وهي كثيرة، أو لنُقل عنه، والنقل عنه في الكتب واسع، وقد نقل عنه بعض الإخوة هنا ما يناقض هذا الفهم مناقضة صريحة.
الثالث: أنا لو أردنا المجازفة بمحاولة فهم هذا النص قبل (تحقيقه) لأمكن أن يفهم على وجه مناقض للاستشهاد المسوق له، وليس فهم بأولى من فهم.
والله أعلم
السلام عليكم
مرحبا بكم أخي الكريم في منتداكم .. وآمل أن تكون بصحة جيدة.وأن يكون الحوار شيقا. ولك مني فائق التقدير والاحترام.
أما بالنسبة لكلامكم في قول الجعبري .. أود أن أعرف منك جوابا صريحا: هل الكلام يدل علي الفرجة أم لا (أقصد قول الجعبري).؟؟
ولا يوجد نص يناقض قول الجعبري. فإن كنتم تقصدون قول د/ أنمار في نقل الجعبري يا أخي الكريم الجعبري يذكر فيه تعليل الوجه وقد فصله في شرحه أكثر من ذلك وذكرتُ لك العلة ونقلته في صفحة (4) فراجعه غير مأمور.
أخي الكريم تتمسكون بقول مفاده أن سيبويه لم يذكر إخفاء.
ما رأيك يا أخي أن القراء استخدموا مصطلح (إخفاء) في الميم الأصلية، بل وشبهها القدامي بمثل إخفاء النون والتنوين.هل هذا التشبيه خلاف لفظي أيضا؟؟
انظر قول السعيدي فأخفوها كإخفائها عند سائر الحروف .. ) الدراسات الصوتية ص376
وقال الجعبري في "عقود الجمان "
.......................... وينقلبان
ميما لدي الب ثم أخف بغنة ... في نص لاهوازي وقال الداني
بجواز إظهار كالاصل وأخف عنـ ... ــد الباق معها باعتبار تداني
والغنة ابطل نقل مكي بها ... في أنها حرف وأم بيان) ص58
وقال في حدود الإتقان:
58ــ ...................... واقلبهما ... ميما لبا واخف كباق وانٍ
59ــ والميم ساكنة لدي واو وفا ... لا تخف بل مع الباء الرأيان
وذكر الجعبري في شرح الشاطبية عند ذكر للإخفاءوذكر أن الإخفاء بقلب وبدون قلب وعلل القلب فقال (وجه القلب والإخفاء عسر الإتيان بالغنة ثم إطباق الشفتين في الإظهار .. )
أخي الكريم تأمل أقوال الجعبري ولقد ذكر الجعبري في العقود وفي شرحه أن الداني أجاز الإظهار والإخفاء في الميم المنقلبة التي نقل فيها الإجماع.
وبعد انتهاء الشيخ محمد من مشاركاته (أقصد من طبخته) سآتيك بأقوال لكثير من الأئمة وأريد من فضيلتكم رأيكم. كما آمل أن تراجع ما كتبته من أن الخلاف لفظي.
يا شيخ محمد يحيي شريف لا حظ قول الجعبري (مع الباء الرأيان) يقول الرأيان ـ الرأيان .. وقارن ما قاله الجعبري مع ما قاله (السخاوي) وتفضلت بتأويل نصه (وكفاياك طبخ لكلام الناس .. الله يهديك)
ولك تحياتي يا أخي الحبيب.
ليباركك الرب
والسلام عليكم
¥