ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Jun 2009, 07:25 ص]ـ
أنا أتابع هذا الحوار وغيره بينكم، ولا ينقضي عجبي من أسلوبكم في الحوار حول قضايا جانبية جداً في علم القراءات، وأتساءل عن (أخلاق أهل القرآن) التي نقرأ عنها، ونفتقدها كثيراً في حوارهم مع بعضهم.
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[14 Jun 2009, 12:07 ص]ـ
أنا أتابع هذا الحوار وغيره بينكم، ولا ينقضي عجبي من أسلوبكم في الحوار حول قضايا جانبية جداً في علم القراءات، وأتساءل عن (أخلاق أهل القرآن) التي نقرأ عنها، ونفتقدها كثيراً في حوارهم مع بعضهم.
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
السلام عليكم
سيدي الفاضل د/ الشهري
أنا لا أتضايق إلا من شخص يكون السطر بجوار السطر ثم يتركه دعما لرأيه .. فأين الأمانة العلمية؟
ثم يا شيخنا الفاضل هناك فرق شاسع بين القسوة والفحش.
أحيانا القسوة تكون لينا في المسألة وخاصة عند التلاعب في أقوال الأئمة كما ستري إن شاء الله ـ.
والله .. والله لا يهم بأي رأي أخذ، وبأي قول قال. إنما المقصود الأمانة العلمية في النقل.
هذا ما أردت وأعتقد أن الأمر سيختلف مع الشيخ الزروق إن شاء الله.
أما إنها مسألة هامشية لا أعتقد فالبعض يصفها بأنها بدعة وووو. ونحن ندفع هذه التهم.
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[14 Jun 2009, 10:52 ص]ـ
3 - ومن ههنا دخل الخلل على المرعشي في (إخفاء) الميم، فهو يفهم أن الأخفاء حكم عام شامل النون والميم، وفي الحق أنه خاص بالنون، ولا تقاس النون على الميم، فلهذه أحكام، ولهذه أحكام.
4 - ومن جهة التأريخ لا نعلم أنه ذكر هذا الشرح لنطق الميم أحد قبل المرعشي، فهو مصدره الأول، وهو تعقل منه وتصور، وشؤون اللغة والقراءة مدارها على النقل، وهذا (التكييف) لا نص فيه نعلمه في شيء من كتب العربية أو القراءة.
السلام عليكم
الجواب: هذا كلام من لم يفهم مقصد المرعشي.وهل قال المرعشي بما ذكره الأخ؟
نعود لقول المرعشي ـ رحمه الله ـ وننظر إلي ما قاله:
قال المرعشي: تنبيه: الإخفاء علي قسمين: إخفاء حركة وإخفاء الحرف، والأول بمعني تبعيض الحركة كما في "تأمنا ".
والثاني علي قسمين:
أحدهما: تبعيض الحرف وستر ذاتها في الجملة كما في الميم الساكنة قبل الباء أصلية أو مقلوبة من النون الساكنة أو التنوين
والقسم الآخر: إعدام ذات الحرف بالكلية وإبقاء غنتها كما في إخفاء النون الساكنة والتنوين عند الحروف الخمسة عشر المذكورة.)) ا. هـ
انظر ـ رحمك الله ـ كيف قسم الإخفاء إلي تبعيض مخرج، وإلي إذهاب مخرج بالكلية، إلا أنه اختارتبعيض المخرج عند حديثه عن الإخفاء فقال: " والظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية بإضعافها وستر ذاتها فى الجملة بتقليل الاعتماد على مخرجها وهذا كإخفاءالحركة فى قوله "لا تأمنا" إذ ذلك ليس بإعدام الحركة بالكلية بل تبعيضها." أ. هـ.
أما إعدام ذات الحرف كمثل إخفاء النون الساكنة والتنوين لم يقل به المرعشي كما سبق .. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سبق أحد المرعشي إلي هذا التقسيم في الإخفاء؟؟
الجواب: نعم .. ننظر إلي ما قاله الإمام السيرافي ـ رحمه الله ـ (ت389) قال:" والذي قاله سيبويه والبصريون: إنها ميم وهو الصحيح ... فإن ادعي مدع أنها نون مخفاة غير بينة، قيل له: اجعلها ميما، فإذا جعلها ميما فانظر هل بينها وبين النون المخفاة فرق؟ لا يوجد فرق بينهما إذا تأملته.
وإذا كانت مخفاة مع الباء فهي بمنزلتها مع القاف والكاف ونحوهما والذي يسمع غير ذلك " صـ376
التعليق: انظر إلي قوله: فإن ادعي مدع أنها نون مخفاة غير بينة) أي غير مظهرة أي مخفاة .. فهو يتحدث عن نطق نون ساكنة صريحة النون غير مقلوبة إلي الباء.
ثم قال السيرافي: قيل له: اجعلها ميما) أي اجعلها ميما مخفاة كما سبق في قوله (مخفاة غير بينة) ولا يصح أن نقول بأنه يقصد الميم المظهرة لأنه يتحدث عن المخفاة.
ثم قال السيرافي: فإذا جعلها ميما فانظر هل بينها وبين النون المخفاة فرق؟ لا يوجد فرق بينهما إذا تأملته.))
أي لا يوجد فرق بين غنة النون مع الباء وبين غنة الميم المخفاة مع الباء، أي ليس الفرق بينهما كبير بل هما متحدان، فهل يحدث هذا إلا بجعل فرجة يسيرة؟ ما ذكره المرعشي ـ رحمه الله ـ: أحدهما: تبعيض الحرف وستر ذاتها في الجملة كما في الميم الساكنة قبل الباء أصلية أو مقلوبة من النون الساكنة أو التنوين) ا. هـ
ثم نهي السيرافي عن الفرجة الواسعة قائلا: وإذا كانت مخفاة مع الباء فهي بمنزلتها مع القاف والكاف ونحوهما والذي يسمع غير ذلك " صـ376
وهذا عين ما ذكره المرعشي بقوله: والقسم الآخر: إعدام ذات الحرف بالكلية وإبقاء غنتها كما في إخفاء النون الساكنة والتنوين عند الحروف الخمسة عشر المذكورة.)) ا. هـ
ثم هناك قول مشكل في كتاب التحديد للداني نقلا عن ابن مجاهد يقول فيه: ... لأن منهم من يجعل الميم نونا، وقال وغنة الميم والنون عند الباء تشتبه. ولا يكاد من لا يعرف أن يفرق بينهما في قوله تعالي (من أنبأك هذا) وقوله (كنتم به) ونحوها في اللفظ .. ) ا. هـ ص117
والإشكال في قوله (ولا يكاد من لا يعرف ... ) إذا فكيف يكون حال من يعرف؟؟
وآمل بالتأمل في هذا النص. وأريد معرفة رأي الإخوة قبل أن أدلو بدلوي. والله أعلم
فكيف لأحد بعد هذا الوصف الدقيق من السيرافي والمرعشي ـ رحمهما الله ـ يقول بانفراد المرعشي كما قال صاحب المقال السابق. فهذا كاف وواف في صحة الفرجة (لمن كان له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد). وللحديث بقايا.
والسلام عليكم
¥