ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[17 Jun 2008, 11:37 ص]ـ
نعم لقد قلت: وليس الأمر كذلك بل لا توجد رواية واحدة عن العشرة ولا السبعة متصلة الإسناد من لدن المنسوبة إليه من الرواة أو القراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل إن الرواة أنفسهم والقراء لم يزعموا هذا الزعم ولم يقع شيء من ذلك ضمن خطوطهم ولا في كتب المصنفين من طرقهم كابن مجاهد وابن مهران القريبين من طبقاتهم وإنما قال كل منهم وقرأت على فلان وفلان وفلان إجمالا، وهكذا فالأسانيد ليست حكما في هذه المسألة ولا فيصلا" اهـ
قال أحمد تيسير: أين المرجع الذي نقلت منه هذه الجزئية؟ فقط أجبني على هذه الجزئية.
قلت: قال الداني في جامع البيان (1/ 139) بإسناده إلى اليزيدي أنه قال "كان أبو عمرو، وقد عرف القراءة فقرأ من كل قراءة بأحسنها ومما يختار العرب وبما بلغه من لغة النبي ? وجاء تصديقه في كتاب الله عز وجل " اهـ بلفظه
وقال في جامع البيان (1/ 167) ما نصه " وأخذ أبو عمرو من كل قراءة أحسنها " اهـ بلفظه
قلت: ولن ينكر أئمة القراءات المعاصرون أن أبا عمرو البصري قد ألف قراءته من بين سيل من الروايات التي تلقاها وأسأل بالله العظيم أئمة القراءات المعاصرين أن لا يكتموا شهادة عندهم الله عن مدلول قول الداني " ومما يختار العرب وبما بلغه من لغة النبي ? وجاء تصديقه في كتاب الله عز وجل " اهـ بلفظه أليس يعني أنه أدخل في الرواية من الأداء مما يختار العرب وبما بلغه من لغة النبي ?.
وهكذا ليست قراءة أبي عمرو متصلة الإسناد من لدنه إلى رسول الله ? لأنه قرأ على سبعة من أهل مكة هم:
1. مجاهد بن جبر
2. عطاء بن أبي رباح
3. سعيد بن جبير
4. عكرمة بن خالد
5. عبد الله بن كثير الداري
6. محمد بن محيصن
7. حميد بن قيس الأعرج
وقرأ على ثلاثة بالمدينة هم:
1. أبو جعفر القارئ
2. يزيد بن رومان
3. شيبة بن نصاح
وقرأ على أربعة بالبصرة هم:
1. الحسن البصري
2. يحيى بن يعمر
3. نصر بن عاصم الليثي
4. عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي
ولم أرد الاستقصاء بل التمثيل ومناقشة أي من شيوخ أبي عمرو البصري الأربعة عشر أقرأه قراءته المعروفة هذه بأحرفها المعلومة ومنها الإدغام الكبير كله ومذهبه في ? أرنا ? وفي ? سبلنا ? وبابه متصلة الإسناد إلى النبي ?، لا شك أن الإنصاف يدعو إلى قبول تأليفه قراءته من بين سيل من الروايات التي تلقاها عن شيوخه المتعددين وأضاف إليها هو ما اختاره من لسان العرب أي لهجاتها كما تقدم النص به عن الداني في جامع البيان، وكما نص عليه الداني كذلك عن الكسائي القارئ.
قال في جامع البيان (1/ 156) ما نصه "حدثنا محمد بن أحمد قال حدثنا ابن مجاهد قال وكان علي بن حمزة (أي الكسائي) قرأ على حمزة ونظر في وجوه القراءات وكانت العربية علمه وصناعته فاختار من قراءة حمزة وقراءة غيره قراءة متوسطة غير خارجة عن أثر من تقدم من الأئمة" اهـ بلفظه.
وقال في جامع البيان (1/ 156) بسنده عن أبي عبيد القاسم بن سلام ما نصه:"قال قأما الكسائي فإنه كان يتخير من القراءات فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضا" اهـ بلفظه
وأعلن القارئ نافع أنه ألف قراءته من بين مروياته أي نظر إلى ما اجتمع عليه اثنان من شيوخه فأخذ به وما تفرد به أحدهم فتركه ولا يخفى أن شيوخه خمسة أو ستة أو سبعون.
أيها الشيخ الأستاذ أحمد تيسير لا شك أنك قد نقضت جميع بحوثي القاصرة إلا هذه الجزئية التي تمنيت عليّ الاستدلال عليها من مراجع المصنفين المتقدمين.
الحسن محمد ماديك
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[17 Jun 2008, 05:50 م]ـ
إذا أنا طالب في قسم القراءات .. وأقرأ ما أقرأ وأنا فاغر فاهي ..
فأي علم أدرس .. وماخفي أعظم ..
أذكر أن شيخنا أمين فلاتة في السنة الأولى من دراستنا للعلم الشريف ..
تكلم كثيرا عن اختلاف التنوع .. واختلاف الأوجه .. والتلفيق ..
الكلام هنا كثير جدا .. سأضطر أن أنتظر فترة أخرى لأرى ما أضيف .. وتتم طباعته وطباعته في الدماغ عن طريق القراءة المتأنية جدا جدا جدا. .
وأفخر بهذا الطلب العلمي ال [التكتروني]
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[17 Jun 2008, 08:43 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي حفيد البخاري طالب خوجة الطالب بقسم القراءات بجامعة أم القرى صانها الله من كل مكروه
أوصيك بعلو الهمة وأن تؤجل راحة البدن ومتاع الحياة إلى ما بعد التحصيل وإياك أن تطلب العلم قبل حفظ القرآن كله والزم مراقبة الاحتفاظ بحفظه فهو رأس المال.
أما ما استصعبت من القراءات فليس كذلك وإنما أنا طالب علم مثلك لا فرق بيننا،
وأتمنى على الله أن يكرمك بالقرآن فيكف يدك به عن المعصية وأن يجعلك وسائر الشباب الذين حفظوا القرآن ممن يقع بهم نفاذ قوله تعالى "فقد وكلنا بها قوما ليسوا بكافرين " ومن المثاني معه قوله تعالى فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه "
طالب العلم
الحسن محمد ماديك
¥