المرتبة المتوسطة: وتكون مع أوسط الحروف مخرجًا، فليست أبعدها، وليست أقربها، وهي " العين، والحاء، ومخرجها من وسط الحلق.
الفائدة من دراسة مراتب الإظهار:
1 - الحرص على إخراج النون الساكنة بصورة واضحة مع الهمزة والهاء؛ لأنهما أقوى الحروف من حيث السبب، كما في: ?يَنْأَوْنَ? {الأنعام:26}،
2 - الحذر من إخفاء النون الساكنة عند حرفين:
الأول: عند الخاء كما في: ?المُنخَنِقة? {المائدة:3}،
الثاني: عند الغين، كما في: ?فَسيَنغِضُونَ? {الإسراء:51}، لتوفر سبب الإخفاء وهو قرب هذين الحرفين من النون الساكنة – والله تعالى أعلى وأعلم (1).
تنبيهات ينبغي مراعاتها:
يراعى عند نطق النون الساكنة أو التنوين إذا جاء بعدها أحد حروف الإظهار ما يلي:
1 - عدم الفصل بين النون أوالتنوين، وحرف الإظهار فيؤدي ذلك إلى السكت عليهما، أو قطعهما عما بعدهما.
نحو: ?مَنْ عَمِل? {غافر:40}،
2 - الحذر من قلقلة نون التنوين مبالغة في التحقيق
نحو ?سَمِيعًا عَلِيمًا? {النساء:148}.
3 – الحذر من إيجاد غنة زائدة عن الأصل مبالغة في التحقيق.
نحو: ?مَنْ عَمِل? {غافر:40}،
4 - الحذر من تفخيم التنوين إذا سبق بحرف مفخم.
نحو: ?مَرِيضًا أَوْ ? {البقرة:184}.
5 - الانتباه من إشباع حركة التنوين فيؤدي ذلك إلى زيادة حرف.
نحو: ?سَمِيعًا عَلِيمًا? {النساء:148}.
6 - ينبغي التأكيد على تحقيق ضمة التنوين أوكسرتها، فالكثير يميلون الحركة عن وجهها الصحيح إلى الفتحة.
مثال الضمة: ?سَمِيعٌ عَلِيمٌ? {النساء:176}.
مثال الكسرة: ?يَومَئذٍ خَاشِعَةً? {الغاشية:2}. والله تعالى أعلى وأعلم (1).
* * * *
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي
السؤال الأول: ما سبب الإظهار، وكيف تطبقه؟
السؤال الثاني: أكمل الفراغ فيما يأتي بما يناسبه.
ينبغي الحذر عند إظهار النون الساكنة أو التنوين من:
1 - السكت على النون لأجل ……………
2 - قلقلة النون بسبب …………
3 - تفخيم النون أو التنوين إذا سبقت بـ …………
3 - إشباع حركة التنوين فيؤدي ذلك إلى …………
السؤال الأول: بيِّن مرتبة الإظهار فيما يلي مع بيان السبب.
الموضع المرتبة التبرير
?مَنْ آمَن? {البقرة:177}.
?مِنْ هاد? {الزمر:36}.
?مَنْ عَمِل? {غافر:40}.
? كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ? {فصلت:29}.
?سَمِيعًا عَلِيمًا? {النساء:148}.
?يَومَئذٍ خَاشِعَةً? {الغاشية:2}. الأولى
??
لأن الهمزة أبعد الحروف عن النون
ثَانيًا: الإدْغَامُ
تعريفه لغة: الدمج أو الإدخال.
واصطلاحا: دمج حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفًا واحدًا مشددًا.
حروفه: "يرملون".
أسبابه: التماثل مع النون، والتجانس مع الميم (1)، والتقارب مع باقي الحروف (2).
تطبيقه:
1 - يكون الإدغام مع النون، بدمج النون في النون مباشرة كما في ?مَنْ نَشَاءُ? {الشورى:52}.
2 - ومع باقي الحروف، بتحويل النون إلى حرف مماثل، ثم تدغم، كما في ?مِن رَّبِّكَ? {النبأ:36}.
فائدة الإدغام: التخفيف، لأن المدغم والمدغم فيه ينطق بهما حرفًا واحدًا مشددًا.
أقسامه: ينقسم الإدغام إلى قسمين:
القسم الأول: الإدغام بغنة.
القسم الثاني: الإدغام بغير بغنة.
القسم الأول: الإدغام بغنة
حروفه: مجموعة في قولهم: ينمو.
وجوده: الإدغام لا يأتي إلا من كلمتين،
وجه الغنة:
1 - عند الواو والياء: الدلالة على المدغم، (النون أو التنوين).
2 - عند النون والميم: المشاركة في الغنة.
أمثلة: 1 - مع النون الساكنة نحو: ?مَنْ نَشَاءُ? {الشورى:52}،
2 - ومع التنوين نحو: ?يومَئذٍ نَاعِمَة? {الغاشية:8}.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
وَالثّانِ إدْغَامٌ بِستَّةٍ أَتَتْ فِي يَرْمُلُونَ عِنْدَهُمْ قَدْ ثَبَتَتْ
لَكِنَّهَا قِسْمَانِ قِسْمٌ يُدْغَمَا فِيهِ بِغُنَّةٍ بِيَنْمُو عُلِمَا
استثناءات:
1 - لا يكون الإدغام من كلمة: مثال:?بُنْيَانٌ? {الصف:4}، ?الدُّنْيَا? {آل عمران:185}، ?صِنْوَانٌ? {الرعد:4}، ?قِنْوَانٌ? {الأنعام:99}، ويسمى: إظهارًا مطلقًا: لعدم تقيده بحلقي أو شفوي، أو قمري (1).
تبريره: المحافظة على وضوح المعنى لئلا يشتبه مع المضاعف، وهو ما تكرر أحد حروفه الأصول كـ"حيَّان، ورمَّان"، فلو أدغمت النون لقيل: الديَّا في "الدنيا"، وصوَّان، في "صنوان"، فيُلتبس الأمر على السامع، ولايفرق بين ما أصله النون فأدعم، وبين ما أصله التضعيف.
¥