2 - يثبت وصلاً لا وقفًا، في مد الصلة وسيأتي عنه بإذن الله.
ملحقات المد الطبيعي
1 - مد العوض
تعريفه: هو الوقف على التنوين بالفتح على غير تاء التأنيث بألف قدر حركتين عوضًا عن التنوين.
أمثلة: ?عليمًا? {الفتح:26}، ?خبيرًا? {الأحزاب:34}.
أما إذا كانت على تاء التأنيث فإننا نقف عليها بإبدال التاء هاء ثم الوقف بالسكون نحو: ?رَحْمَةً? {الدخان:6}، ونحو: ?حَامِيَةً? {الغاشية:4}.
حكمه: يثبت وقفًا لا وصلاً.
2 - مد التمكين: وله صورتان:
الصورة الأولى: أن تأتي ياءان أولاهما مشددة والثانية مدية، وهو ما يسمى بالتمكين الأمكن، فينبغي التمكين للياء المدية الثانية مقدار حركتين لئلا تذوب مع الياء الأولى المشددة.
نحو: ?حُيِّيتُمْ ? {النساء:86}، و نحو: ? النَّبِيِّينَ ? {الأحزاب:40}.
الصورة الثانية: أن تأتي ياءان أو واوان أولاهما مدية، والثانية متحركة، وهو ما يسمى بالتمكين غير الأمكن، فيلاحظ تمكين المد في الواو والياء المديتان لئلا يدغما فيشددًا.
مثال الواو: ?اصْبِرُوا وَصَابِرُوا? {أل عمران:200}.
ومثال الياء: ? الَّذِي يُوَسْوِسُ ? {الناس:5}.
حكمه: يثبت وقفًا ووصلاً.
3 - مد الصلة الصغرى:
تعريفه: هو أن تأتي هاء الضمير الغائب المفرد المذكر المضمومة أو المكسورة واقعة بين متحركين، وليس بعدها همزة قطع.
أمثلة: قوله تعالى: ?فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُول? {الحاقة:19}.
وقوله تعالى: ?إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا? {الإسراء:33}.
حكمه: يثبت وصلاً، أما في حالة الوقف فلا مد.
شرح التعريف:
هاء الضمير: خرج منه الهاء الأصلية نحو ?مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا ? {هود:91}.
الغائب المفرد: خرج منه ضمير الجمع نحو ?هُمُ الْمُؤْمِنُونَ? {الأنفال:4}.
مضمومة أو مكسورة: خرج منه ما كان مفتوحًا نحو ? سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ? {الرحمن:31}.
واقعة بين متحركين: خرج منه الحرف الساكن قبلها نحو:
?ليَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ? {الرعد:14}، ? أَلْزَمْنَاهُ طَائِره ? {الإسراء:13}.
والحرف الساكن بعده نحو: ? فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ ? {مريم:75}.
ليس بعدها همزة قطع: حتى لا تصير صلة كبرى.
يستثنى من ذلك: موضعان:
(أ) - ?يَرْضَهُ لَكُمْ ? {الزمر:7}،توفر فيه شروط مد الصلة ولم يمد للرواية
(ب) - ? وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا? {الفرقان:69}، لم يتوفر فيه شروط مد الصلة ومع ذلك مدت للرواية، فالهاء سبقت بحرف ساكن وهو الياء.
تنبيه: ينبغي الحذر من إيجاد غنة في مد الصلة، وهذا يقع كثيرًا، وعلاجه هوالتلقي، وخروج الصوت من الجوف بدلا من الأنف.
4 - ألفات حي طهر:
وهي موجودة في الحروف المقطعة في أوائل السور، والحروف المقطعة، جمعت في قولهم " صله سحيرًا من قطعك " وتنقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول لا يمد مدًا: وهو"الألف" لخلوه من المد كالألف في "الم" "البقرة:1"
القسم الثاني: يمد مدًا طبيعيًا: وقد جمعت في قولهم: "حي طهر".
سبب المد: لأن كل حرف من هذه الأحرف عبارة عن حرفين ثانيهما حرف مد هكذا: " حَا – يا – طا – ها- را ".
أمثلة، الحاء في: ?حم ? {غافر:1}، والراء في: ? المر? {الرعد:1}.
والها والياء في: ? كهيعص? {مريم: 1}.
القسم الثالث: يمد مدًا لازمًا: جمع في قولهم: "كم عسل نقص".
وسيأتي التفصيل عن ذلك في المد اللازم الحرفي بإذن الله تعالى.
تحذيرات: ينبغي الحذر من:
1 - التفريط في أداء المد الطبيعي كالألف في لا النافية من قوله: ?يَابُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ? {لقمان:13}، فيتحول المعنى من حالة النهي إلى التأكيد.
2 - حذف المد الطبيعي إذا تطرف، نحو: ?وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا? {النبأ: 40}.
3 - خلط المد الطبيعي بالغنة إذا سبق بحرف أغن نحو ?مالك? {الفاتحة:3}
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
وَالمَدُّ أَصْلِيٌّ وَفَرْعِيٌّ لَهُ وَسَمِّ أَوَّلاً طَبِيعِيًّا وَهُوْ
مَا لاَ تَوْقُفٌ لَّهُ عَلَى سَبَبْ وَلاَ بِدُونِهِ الحُرُوفُ تُجْتَلَبْ
بَلْ أَىُّ حَرْفٍ غَيْرِهَمْزٍأَوْ سُكُونْ جا بَعْدَ مَدٍّ فَالطَّبِيعِيُّ يَكُونْ
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي (1)
السؤال الأول: أجب عما يأتي:
لم سمي المد الأصلي بالطبيعي؟
2 - ما الفرق بين حروف اللين وحروف المد؟
¥