{أجدد السؤال عن قصيدة " ذات الرشد في العدد " للإمام أبي عبد الله الموصلي ...
منذ سنين و أنا أبحث عن متن أو شرح لهذه القصيدة ... فهل من مساعد أو مرشد و أجره على الله؟} ...
ثم راسلت الدكتور عبد الرحمن اليوسف بارك الله فيه و جزاه عني خير الجزاء و أوفره، و طلبت منه نسخة من تحقيقه لقصيدة {ذات الرشد}، فلبى الطلب بسخاء و كرم و أريحية ...
و الكتاب جد مفيد و ممتع و ضروري لكل طالب علم العدد ...
و هذه إشارة ـ و باختصار شديد ـ إلى محتوياته:
عنوان الكتاب: {ذات الرشد في الخلاف بين أهل العدد}
تأليف: شمس الدين محمد بن أحمد الموصلي الحنبلي المعروف بـ (شعلة).
المتوفى سنة: 656 هـ ..
دراسة و تحقيق:" د. عبد الرحمن بن ناصر اليوسف.
قسم القرآن و علومه ـ كلية أصول الدين ـ
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
ـ المقدمة:
ـ القسم الأول: الدراسة، و تحتها فصلان:
الفصل الأول: التعريف بالمؤلف، و تحته مبحثان:
المبحث الأول: حياة شعلة الموصلي الشخصية، و تحته خمسة مطالب.
المبحث الثاني: حياة شعلة الموصلي العلمية، و تحته ستة مطالب.
الفصل الثاني: دراسة الكتاب، و تحته ثلاثة مباحث:
المبحث الأول إسم النظم، و نسبته إلى مؤلفه.
المبحث الثاني: قيمة النظم العلمية.
المبحث الثالث: التعريف بنسخ المنظومة.
القسم الثاني: التحقيق: و يتضمن النص المحقق ...
[و كان عمل المحقق فيه على النحو التالي]:
1ـ نسخ المخطوط، و كتابته حسب القواعد الإملائية.
2ـ اعتماد نسخة (ش) أصلا، لصحتها، وقدمها، و كونها منسوخة عن نسخة بخط المؤلف،ثم مقابلة باقي النسخ عليها، و تثبيت الفروق بينها بالحاشية.
3ـ عزو الآيات القرآنية إلى مواضعها من القرآن الكريم، بذكر رقم الآية، وفق العد الكوفي.
4 ـ التعليق على ما يحتاج إليه. / ..... إنتهى ......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و أقول [بنلفقيه]: نظرا للقيمة العلمية لهذا المرجع في دراسة عدد آي القرآن، فإني سأضيفه لمراجعي لتفصيل قول الإمام السيوطي في ما سيأتي من مشاركات ـ إن شاء الله ـ ...
ــــــــــــــ
و للحديث عن {ذات الرشد} بقية ...
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[18 Jun 2008, 02:52 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
4 ـ ميزان أقوال العادين في آي سورة آل عمران
قال السيوطي في الإتقان:" قال أبو عبد الله الموصلي في شرح قصيدته {ذات الرشد في العدد} [1]:
[آل عمران: مائتان [200] وقيل إلا آية [199]. ". [ج1/ص64].
نجد هنا العدد مائتين إلا آية [= 199] للشامي، و هو المذكور سابقا عند الطبرسي، و كنت نبهت إلى أنه لم ترد الإشارة إليه عند الداني في البيان و لا عند الشاطبي في ناظمة الزهر و لا السخاوي في أقوى العُدد، و لا عند المخللاتي في شرحه لناظمة الزهر ... و ذكره أبو عبد الله الموصلي، المتوفى سنة 656 هـ في قصيدته {ذات الرشد} [2]، في قوله:
(47) ـ وآل عمرانَ [ر] وضٌ و الخلاف بها ... * ... للشام قيل [قـ]ـريبا [طـ]ـيبة [صـ]ــدرا. [3]
و نجد ذكر العدد الشامي مرموزا في هذا البيت كالآتي:
عدد آي آل عمران عند الجمهور هو: [ر = 200 آية] ...
و عدد الشامي، بخلف عنه: [ق = 100] + [ط = 9] + [ص = 90] = 199 آية.
ثم يذكر الناظم الفواصل الخلافية السبعة المتواترة عند علماء العدد، و أولها {الم}، و هي من فواتح السور التي انفرد الكوفي بعدها كما هو مسلم به عند علماء العدد ...
و الفوصل الست الباقية هي:
(48) ـ فغير شام لإنجيل بأولها ... * ... و غيرُ كوفةٍ بالفرقان قد جهرا [4]
(49) ـ و معْ يعَلِمه الإنجيل كوفتهم ... * ... و عدَّ بصرةُ إسرائيل مبتصرا [5]
(50) ـ مما تحبون خذه و المقام لإبـ ... * ... ــراهيمَ [شام] بخلف عنهُ قد ذُكِرَ [6]
(51) ـ و عن أبي جعفر عُدَّ المقام لإبـ ... * ... ــراهيمَ و اتركْ تحبن المُنيفَ ذُرا [7]
ــــــــــــ
[1]: مرجع الإمام السيوطي في ما ينقله عن عدد آي سور القرآن في الإتقان، هو شرح أبي عبد الله الموصلي لقصيدته لقصيدته {ذات الرشد} ...
و لم أعثر بعد على خبر وصول هذا الشرح إلينا ـ و الله أعلم ـ ...
و من عنده خبر بهذا نسأله الإفادة، و أجره على الله.
[2]: و هو المعروف بـ " شعلة " لنباهته و فطنته و ذكائه ... و مما جاء للعلماء المحققين في حق " شعلة "، و ذكره الأستاذ الدكتور عبد الرحمن اليوسف رعاه الله، في تحقيقه لقصيدة {ذات الرشد في الخلاف بين أهل العدد} لأبي عبد الله الموصلي الحنبلي المعروف بـ {شعلة} ما نصه:
" إمام بارع، علاّمة، مقرئ، مجوّد، فقيه، أديب، نحوي، لغوي، حافظ، ذكي، بصير بعلل القراءات ..... فكان بحقٍ أعجوبة؛ فلا غرو حينئذٍ أن تكتسي المنظومة تلك الأصالة العلمية، والتحريرات المرضية في سائر بيوتها. غفر الله لأبي عبدالله شعلة الموصلي، وأجزل له المثوبة والأجر. [ص 24].
[3]: المرجع:
.
[4]: قال د. عبد الرحمن اليوسف في تحقيقه للقصيدة:
" من قوله: ((وآل عمران روض)) إلى هنا ذكر الناظم سورة آل عمران , وهي: مائتا آية في عد الجميع إلا الشامي , ومائة وتسع وتسعون آية في عد الشامي في نقل بعض الرواة؛ لأنهم لم يعدوا {حتى تنفقوا مما تحبون} (92) آية، واختلفوا في سبعة مواضع منها:
1 ـ {الم} عدّه الكوفي.
2 - {و أنزل الفرقان و الإنجيل} (3) أسقطها الشامي وحده.
3 - {و أنزل الفرقان} (4) أسقطها الكوفي.
4 - {و يعلمه الكتاب و الحكمةو التوراة و الإنجيل} (48) عدَّها الكوفي وحده.
5 - {و رسولا إلى بني إسرائيل} (49). عدّه البصري وحده.
6 - {حتى تنفقوا مما تحبون} (92) عدها الشامي بُخلفٍٍٍ عنه والمكي والمدني الأول , وشيبة من المدني الأخير.
7 - {مقام إبراهيم} (97) عدَّها أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني، ووافقه الشامي.
انظر: البيان 143 , وفنون الأفنان 281 , وحسن المدد 235 , ومرشد الخلان 62.
ــــ إنتهى ما نقل عن تحقيق الدكتور عبد الرحمن اليوسف لقصيدة {ذات الرشد} للموصلي شعلة ...
¥