ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[05 Nov 2008, 10:48 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
تذكير و تنببيه وتعليق
التذكير:
مرجعي في ما ذكرت في مشاركتي الأخيرة من تفاصيل عن الأقسام الثلاثة الخاصة بسور القرآن و إجمال و تفصيل عدد الآي فيها، هو ما أورده الإمام السيوطي في كتابه الإتقان [ج1 ـ ص 67]، نقلا عن شرح الإمام الموصلي لقصيدته {ذات الرشد في اختلاف أهل العدد}.
التنبيه:
تبين لي بعد النظر في ما جاء عن الأقسام الثلاثة في قصيدة {ذات الرشد} للإمام الموصلي،وجود اختلاف في عدد سور تلكم الأقسام بين ما هو محدد في القصيدة، و بين ما ذكره الإمام السيوطي نقلا عن الموصلي عينه، ناظم القصيدة و شارحها ... رحمهما الله ...
التعليق:
هو موضوع المشاركة القادمة ـ إن شاء الله ـ.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[07 Nov 2008, 03:06 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
بين {ذات الرشد} و {الإتقان}
مدخل:
أقول و الله المستعان و عليه الإتكال:
خص الإمام السيوطي النوع التاسع عشر من أنواع علوم القرآن، في كتابه الإتقان، للتعريف بعدد سور القرآن الكريم و آياته و كلماته و حروفه [ج1 ـ ص 64]. و أورد رحمه الله في هذا الفصل الخاص بعدد الآي أسماء المشهورين من المهتمين بهذا العلم من سابقيه: الجعبري، و الواحدي، و الداني، و الزمخشري، و الإمام أحمد، و ابن العربي، و ابن الضريس و الديلمي، و البيهقي ... و غيرهم، إلا أن السيوطي رحمه الله اعتمد أساسا في مادة هذا النوع و في ما يخص العدد الإجمالي و التفصيلي لعدد آي سور القرآن الكريم على شرح الموصلي لقصيدته ذات الرشد ...
و مما نقله السيوطي عن شرح الموصلي لقصيدته قوله:
" قال الموصلي " سور القرآن على ثلاثة أقسام: قسم لم يختلف فيه لا في إجمالي و لا في تفصيلي، و قسم اختلف فيه
" تفصيلا لا إجمالا، و قسم اختلف فيه إجمالا و تفصيلا " ...
" فالأول أربعون سورة ....
" و القسم الثاني أربع سور ...
" و القسم الثالث سبعون سورة ... " / اهـ ....
عرض المادة في كتاب {الإتقان} و في قصيدة {ذات الرشد}:
اتفق مضمون القصيدة و ما نقل عن شرحها في الإتقان بالنسبة لعدد سور القسم الأول الخاص بالسور التي لم يرد فيها اختلاف لا في إجمالي و لا في تفصيلي أعدادِ آياتها ... و هي الأربعون سورة المذكورة في مشاركتي ما قبل الأخيرة.
و اختلف مضمون القصيدة و ما نُقل عن شرحها و شارحها في الإتقان بالنسبة لعدد سور القسمين الباقيين: الثاني و الثالث.
و السبب الأساسي في هذا الإختلاف ـ في نظري و مبلغ علمي ـ هو الحكم على سورة الفاتحة أو أم الكتاب و الله أعلم:
1 ـ اعتبار الفاتحة من السور التي اختلف فيها تفصيلا لا إجمالا:
و بهذه الصفة صنفت سورة {الفاتحة} في قصيدة " ذات الرشد " ـ على عكس ما جاء عنها في الإتقان ـ، و لهذا نجد أن عدد سور هذا القسم بالقصيدة صار خمس سور، بزيادة سورة الفاتحة إلى السور الأربعة المذكورة في الإتقان و هي القصص و العنكبوت و الجن و العصر. و زيادة سورة الفاتحة في هذا القسم بالقصيدة معناه إسقاطها من القسم الذي اختلف فيه إجمالا و تفصيلا و كانت مصنفة فيه عند السيوطي في الإتقان و عدد سوره فيه سبعون سورة ليصبح عدد سوره في القصيدة تسع و ستون سورة كما سيأتي بيانه.
جاء في القصيدة المنسوبة للإمام الموصلي وعن القسم الثاني الذي اختلف فيه إجمالا لا تفصيلا ـ و بعد ذكَر الأربعين سورة التي لا خلف فيها و المكونة للقسم الأول ـ ما نصه [1]:
29 ـ فلا خلاف بهذي الأربعين [2] و خذ ... * ... خمسا [3] بها الخلف حشوا عند من خبرا [4]
30 ـ فالأم سبع لكل عند تسمية ... * ... شهد و غير عليهم أولا ذكرا [5]
31 ـ و تحت نمل حِما فَوْزٍ فأحْرُفُها ... * ... كوفٍ يَعُدُّ و مَدَّ العِرْقَ فانتشرا
32 ـ فعد الأعراف طه مريما و كذا ... * ... يس معْ باقر معْ خمسة نظرا
33 ـ آلَ حاميمَ سبعاً بل بثالثها ... * ... عدّيْن و زيد أحرُفَ الشعرا
34 ـ و لا خلاف بإسقاط لنون و طس ... * ... و ق و ص معْ فواتح را [6]
35 ـ و في من الناس يسقون اعددوا لسوى ... * ... كوف و في عنكبوت سائر ظهرا [7]
36 ـ فمخلصين له الدين الشآم معْ الـ ... * ... بصري السبيل بلوط للحجاز سرا [8]
¥