ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[14 Nov 2008, 10:37 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة 13 {الرعد}:
قال الشاطبي في قصيدته ناظمة الزهر [1]:
128 - و في الّرعْدِ للشامي [زَ] هْرٌ [مِـ]ـدَادُهُ ... * .... ثلاثٌ عن الكوفي و الأربَعُ للـ[صدرِ]
129 - مع النورِ لفي خَلقٍ جديدٍ فدعْ [هـ]ـدى ... * ... و للـ[صدرِ] دعْ من كل باب لدى البِشْرِ
130 - و شامٍ لهُم سوء الحساب البصير قل ... * ... و عن كل الميثاقَ و الأمثالَ فاستبرِ
.......
و أقول [بنلفقيه]:
معنى الأبيات:
عدد آيها في الشامي: [ز + م] = [7 + 40] = [47]. و في الكوفي ثلاث [43]. و في الصدر، وهم المدنيان و المكي، أربع [44].
اختلافها خمس آيات:
1ـ {لفي خلق جديد} [5] يسقطهما الكوفي، و رمزه حرف الهاء [هـ]
2 ـ {الأعمى و البصير} [16] يعدها الشامي.
3 ـ {و النور} [16] يسقطهما الكوفي، و رمزه حرف الهاء [هـ].
4 ـ {سوء الحساب} [18] يعدها الشامي.
5 ـ {من كل باب} [23] يسقطها الصدر و هم المدنيان و المكي.
و الله أعلم.
........
ملاحظة:
كُتِبَ في البيت رقم 129 بقصيدة ناظمة الزهر ما نصه:
مع {النور} {في خلق جديد} فدع (هـ) ـدى ... * ...
و الصواب: {لفي خلق جديد}، بزيادة لام على حرف الجر " في ".
الأعداد في ما بين معقوفين و ترقيم الآيات و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه].
[1] المرجع: [إتحاف البررة بالمتون العشرة في القراءات و الرسم و الآي و التجويد]: جمع و ترتيب و تصحيح الشيخ علي محمد الضباع، مراجع المصاحف بمشيخة المقارئ المصرية. مطبعة مصطفى البابي الحلبي و أولاده بمصر. 1354هـ ـ 1935م.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[16 Nov 2008, 02:09 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {الرعد}
قال السيوطي في الإتقان:
قال أبوعبد الله الموصلي في شرح قصيدته " ذات الرشد ": " {الرعد}: أربعون وثلاث [1] وقيل أربع [2] وقيل سبع [3] ".
و أقول ـ[بنلفقيه]:
قال أبو عبد الله الموصلي في قصيدته {ذات الرشد}:
1 ـ ... * وَالرَّعْدُ [مَـ]ـجْدٌ [دَ] نَا وَالشَّامُ [زَ] اهِرَةٌ ... *
... * وَالبَصْرِ [هَـ]ـادٍ وَكُوفٍ [جَـ]ـادَ مُنْهَمِرَا ... *
2 ـ ... * {خَلْقٍ جَدِيدٍ} سِوَى كُوفٍ كَذَاكَ فَقُلْ ... *
... * فِي {النُّورِ} لَكِنْ {بَصِيرٌ} قَبْلَهُ [حُـ]ـجِرَا …*
3 ـ ... * {سُوءُ الحِسَابِ} بالاُولَى الشَّامِ عَدَّ وَفِي ... *
... * {مِنْ كُلِّ بَابٍ} [حَـ]ـبِيبٌ [رَ] احَ واعْتَمَرَا ... *
معنى الأبيات و فك رموزها:
1 ـ عدد آي سورة {الرعد] هو: [م = 40 + د = 4] = 44 بالنسبة للأعداد التي لم يرد اسمها في النظم: المدنيان و المكي.
أما العدد الشامي فعدده بزيادة [ز = 7] على [م = 40]،أي يساوي 47 آية.
و أما عدد البصري فبزيادة [هـ = 5] أي يساوي 45 آية.
و أما عدد الكوفي فبزيادة [ج = 3] أي يساوي 43 آية.
2 ـ و أما عن مواضع الخلاف فيقول الناظم:
{خلق جديد} [آية 5]: يعده سوى ـ أو غير ـ الكوفي، و قل نفس الشيء في الفاصلة [النور] [آية 16].
أما بالنسبة للفاصلة {البصير} [آية16] المذكورة قبل {النور} في سياق الآية، فيعدها الشامي المرموز إليه بحرف الحاء في [حجرا].
3 ـ ذكر الناظم {سوء الحساب} [آية 18]، يعدها الشامي، و نعثها بالأولى ليميزها عن الثانية، و هي المذكورة من طرف المخللاتي ضمن الفواصل المتفق على عدها عند الجميع في قوله تعالى {و يخشون ربهم و يخافون سوء الحساب} [آية 21].
ثم ذكر {من كل باب} و أشار إلى عادّيها، وهم: الشامي و رمزه حرف الحاء من " حبيب "، و العراقيان و هما الكوفي و البصري و رمزهما حرف الراء من " راح" ...
ــ
و بين محقق القصيدة، أ. د. عبد الرحمن اليوسف، مضمون هذه الأبيات في قوله:
{سورة الرعد}:
" هي " ثلاث وأربعون آية في عد الكوفي , وأربع وأربعون في عد المكي والمدنيين , وخمس وأربعون في عد البصري , وسبع وأربعون في عد الشامي , واختلفوا في خمسة مواضع:
1 ـ {لفي خلق جديد} [5]
2 ـ {أم هل تستوي الظلمات و النور} [16]
عدهما غير الكوفي.
3 ـ {قل هل يستوي الأعمى و البصير} [16]
4 ـ {لهم سوء الحساب} [18]
عدهما الشامي.
5 ـ {و الملائكة يدخلون عليهم من كل باب} [23]
عدها الكوفي و البصري و الشامي.
انظر: البيان 169 , وحسن المدد 273 , والتبيان 225.
ــــــــــ
[1]: = 43 آية، إشارة إلى العدد الكوفي.
[2]: = 44 آية، للحجازي = المدنيان و المكي.
[3]: = 47 آية، للشامي.
: كتبت في القصيدة على شكل " بصير" بدون الألف و اللام، و هذا لا يجوز في حق لفظة قرآنية.
و بالألف و اللام ذكرها الشاطبي في ناظمته فقال:
... * و شام لهم {سوء الحساب} {البصير} قل ... *
و بالألف و اللام ذكرها القاضي في فرائده فقال:
... * و للدمشقي {البصير} يعتمد ... *
وبالألف و اللام ذكرها إيهاب فكري في منظومته فقال:
... * {جديد} {النور} كفى {البصير} عد ... *
الخلاصة:
رسم الفاصلة {البصير} بسورة الرعد في ذات الرشد بحاجة إلى تصحيح ...
و الله أعلم.
¥