التَّساؤل عن موضع الأنعام: لِمَ لَمْ يُعَدَّلْ في النُّسخة الجديدة؟
والله تعالَى أعلم.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[16 Jun 2008, 11:02 م]ـ
وإنِّي أشكرُ د. يحيَى الغوثاني أنْ كان سببًا في المراجعة وإعادة النَّظَر في الطَّبْعَتَيْن، وإكمال النَّقص -والحمدُ لله أوَّلاً وآخِرًا-، وقد اكتفيتُ بالمراجَعة نَظَرًا، لا كما ظنَّ بي -جزاه الله خيرًا- مِنْ أنَّني قرأتُ القرآن كُلَّه في هذه المُدَّة الوجيزة.
ختامًا: أحِبُّ أنْ أشيرَ إلى أنَّه أعجبني في الطَّبعة الأخيرة أنَّها قَضَتْ على بعضِ التَّساؤلات الَّتي كانَتْ قائمةً في ذهني، فعندما كنتُ أنظرُ في علامات الوَقْفِ في الطَّبعة الأُولَى: وجدتُّ اختلافًا بين بعضِ المواضِع المُتشابهة في القرآن من حيث علامات الوَقف؛ فأثارَ ذلك تساؤلاً لديَّ حول سبب هذا الاختلاف، مع أنَّ الآياتِ مُتشابهة، وحين وَقَفْتُ على الطَّبعة الأخيرة؛ وجدتُّ كثيرًا من هذه المواضِعِ قد جُعِلَتْ فيها علامة الوَقْفِ واحدةً، أو حُذِفَتْ من كُلٍّ، ولم تختلِفْ، وليُقارَنْ -على سبيل المثال- بين الآيات التَّالية في الطَّبعَتَيْن:
1 - البقرة 49، والأعراف 141
2 - الأنعام 165، والأعراف 167
3 - الإسراء 83، وفصِّلَتْ 51
4 - النَّمل 10، والقصص 31
5 - هود 110، وفصِّلَتْ 45
إلى غيرِ ذلك مِن المواضع.
في حينَ بَقِيَتْ بعضُ المواضِع مثارَ تساؤلٍ؛ كقوله تعالى في سورة الأنعام 117: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}، وقوله في سورة النَّجْم 30: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى}، وقوله - عزَّ وجلَّ- في سورة النَّحل 125، وسورة القلم 7: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}، فنجد في موضِعِ الأنعام علامة " صلى " بين الجملَتين في الطَّبعَتين، وفي موضعي النَّجم والقلَم: لَم تُوضَعْ علامة وَقفٍ في الطَّبعَتين، أمَّا عن موضع النَّحل؛ ففي الطَّبعة الأُولَى: " صلى "، وفي الثَّانية: لَمْ تُوضَع علامة وَقْفٍ، فبقي التَّساؤل عن موضع الأنعام: لِمَ لَمْ يُعَدَّلْ في النُّسخة الجديدة؟
والله تعالَى أعلم.
بارك اله فيك أختنا الفاضلة
وملاحظتك الأخيرة دقيقة جدا
وسوف أتباحث مع المختصين في اللجنة العلمية حول هذا التفريق
لأنه بالفعل كان من منهجهم توحيد الأماكن المتشابهة
وأي ملاحظة تظهر لديك أثناء القراءة حول المصحف يسعدني أن أتلقاها بصدر رحب
وفقك الله وسدد خطاك
ـ[عائشة علي]ــــــــ[22 Jun 2008, 02:43 م]ـ
جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.
ومِنَ المَواضِع الَّتي لَمْ تُوحَّدْ فيها علامة الوَقْفِ مع كونِها مُتشابهة:
قوله تعالَى: {وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا * إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ} هود 37، والمؤمنون 27
ففي موضع هود: وُضِعَتْ بينَ الجُملَتَيْن علامة " ج "، وفي المؤمنون: " صلى ".
ومِمَّا يُلْحَظُ: تعديلُ اللَّجنة لعلامة الوَقْفِ في قوله تعالَى: {وإلَى عادٍ أخَاهُمْ هُودًا * قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ} [الأعراف 65] من " قلى " إلى " ج "، وهذا الجزءُ منَ الآية وَرَدَ مثلُه في سورة هود، في الآية 50، والعلامة " ج " في الطَّبْعَتَيْن. في حينَ أنَّ اللَّجنة أبقَتِ العلامة " قلى " في قوله تعالَى: {وإلى ثَمُودَ أخَاهُمْ صالِحًا * قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ} الأعراف 73، وقوله: {وإلَى مَدْيَنَ أخاهُمْ شُعَيْبًا * قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ} الأعراف 85، ولَمْ تُعدِّلها إلى " ج "، مع تشابه هذَيْن الموضِعَيْن مع موضِعَيْ سورة هود (الآية 61، والآية 84)، والعلامة " ج " -في سورة هُود- في الطَّبْعَتَيْن.
ولي ملحوظاتٌ أُخْرَى، لعلِّي أُرْجِئُها إلى وقتٍ آخَر، إن شاء الله.
وبالله التَّوفيق.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[24 Jun 2008, 06:03 م]ـ
الأخت الفاضلة عائشة علي
الملاحظات التي تفضلت بها تدل على دقة عالية لديك حفظك الله
والذي يبدو أنها تم تعديلها كلها
راجعي آخر نسخة طبعت لعام 1429 هـ
وبخصوص علامة ((لا)) هي ثمانية وستون موضعاً حذفت كلها إلا موضع الدهر
صحيح
ـ[عائشة علي]ــــــــ[25 Jun 2008, 03:15 م]ـ
جزاكم الله خيرًا، وأثابكم.
هل يعني ذلك أنَّ " مُصْحَف المدينة النبوية " طُبِعَ طبعةً ثالثةً مُختلفة عَن سابِقَتَيْها من حيثُ علاماتُ الوَقْف؟
وليس بينَ يديَّ -حاليًّا- النُّسخة الَّتي طُبِعَتْ أخيرًا، ولكنِّي سأُحاوِلُ الحصول عليها.
ولَمْ يتبيَّنْ لي المقصود من قولكم: " إلاَّ موضع الدَّهر "، وإنِّي لأرجو مزيدًا من التَّوضيح -أحسن الله إليكم-.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[25 Jun 2008, 06:59 م]ـ
عفوا إلا موضع ((المدثر))
وبخصوص الطبعة
نعم هي نفس الطبعة ولكن التعديلات تتم في كل سنة
فيمكنك الحصول على الطبعة التي في عام 1429 هـ
وهي موجودة في الحرم
¥