وليس هدفي هو إثارة الموضوع من جديد فإنّي قد نقلت في هذا المنتدى من الأدلّة والنصوص ما يشفى العليل ويروي الغليل، وإنّما أردت نقد المنهجية التي يسلكها إخواننا في طرحهم للمسائل.
علينا أن نخشى الله فيما نقول وأن لا نتسرّع في إبطال مع أجمع عليه أئمّتنا عليهم رحمة الله تعالى وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[21 Jun 2008, 01:21 م]ـ
أصحاب الفضيلة المشايخ / سد الله خطاكم وأسأله أن يشرح صدورنا لما يحبه ويرضاه وأن يرينا الحق ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل ويرزقنا اجتنابه
انقل لكم نا ذكره فضيلة الشيخ / فرغلي سيد عرباوي في هذا المنتدى المبارك
يقول: أصدرت وزارة الأوقاف المصرية؛ الإدارة العامية لشئون القرآن كتابها الدوري رقم (8) لسنة 1997 جاء فيه:
فقد شاع بين قلة من الذين يقرؤونالقرآن نطق الضاد ظاء أو شبيهة بها الأمر الذي لو تركناه لأحدث فتنة كبرى , فضلاً عن أنه تحريف لبعض كلمات القرآن الكريم؛ وقد جاء في هامش الفتوى الكبرى للإمام ابن حجر الهيثمي ج 1 ص 138 عن الإمام شمس الدين محمد الرملي بأن من أبدل الضاد ظاء سواء كان في الفاتحة أم في غيرها , من فعل ذلك قادراً عالماًً عامداً بطلت صلاته؛ وصرح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في شرحه للمقدمة الجزرية من كتاب المنح الفكرية ص 43؛ بأن من فعل ذلك فسدت صلاته وعليه أكثر الأئمة؛ لذلك:
دعت الإدارة العامة لشئون القرآن إلى تشكيل لجنة يوم الاثنين الموافق 28 من ذي الحجة سنة 1417 هـ الموافق 5/ 5 / 1997 م , من المختصين والمهتمين بالحفاظ على القرآن غضاً طريّاَ كما نزل على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ تكونت اللجنة من السادة:
1 – محمد عبد الباري , مدير عام شئون القرآن – رئيسا.
2 – رزق خليل حبة , شيخ عموم المقارئ – عضواً.
3 – محمود طنطاوي , وكيل المقارئ – عضواً.
4 – عبد الحكيم عبد اللطيف , شيخ مقرأ الأزهر – عضواً.
5 – محمود برانق , شيخ ومفتش مقارئ – عضواً.
6 – عبد الله الجوهري , مفتش مقارئ – عضواً.
7 – الشيخ د. أحمد المعصراوي شيخ مقرأ الحسين – عضواً.
8 – عباس محمد جبر , مدير إدارة التحفيظ – عضواً.
9 – محمود محمد عطية.
وبعد المناقشة المستفيضة: أقرت اللجنة: بأن القرآن الكريم قطعي الثبوت حرفاً حرفاً ونقل إلينا بالتواتر والتلقي إلى قيام الساعة , ولا يجوز إبدال أي حرف بحرف آخر أو شبيه به؛ واتفقت اللجنة على ما ورد من أقوال الأئمة من أنه إذا نطقت الضاد ظاء أو شبيهة بها في الصلاة بطلت الصلاة؛ وحرام على من قرأ بها أو يقرأ بها غيره. انتهى كلامه.
قلت: فحوى هذه الفتوى نقلته من كتاب (الجامع في علم التجويد) لفضيلة الشيخ / نبيل بن عبد الحميد بن علي. وتمّ مراجعة هذا الكتاب من فضيلة الشيخ / عبد الحكيم عبد اللطيف عبد الله. (حفظهما الله). من مطبوعات مطبعة الفاروق الحديثة للطباعة والنشر. 3 درب شريف من شارع راتب حدائق شبرا , ت 2055688 – 4307526.
كتب هذه المادة بيمينه:
أ / فرغلي سيد عرباوي
ـ[جمال القرش]ــــــــ[21 Jun 2008, 01:39 م]ـ
أمامكم كبار أعلام مجمع الملك فهد لطباعة المصاحف والمراقبة الصوتية،
وأمامكم كبار قراء الديار المصرية المسندين.
وكلاهما ذكر بدعية ذلك وعدم جواز القراءة بها، ماذا بعد ذلك؟!!!!!!!!!!!
وأما عن الديار الشامية فلم أسمع أحدا ذكر ذلك منهم
سدد الله خطاكم إلى ما فيه الخير
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[21 Jun 2008, 02:10 م]ـ
السلام عليكم
كنت انتظر منك هذه الإجابة
الحقّ يعرف بالدليل والبرهان والمنهجّ الصحيح القويم في تقرير المسائل ونقدها.
إنّ المشايخ المعاصرين الذين تستدلّ بأقوالهم يتصل سندهم بؤلائك الذين أجمعوا على رخاوة الضاد ونصّوا على التشابه بين الحرفين في السمع بأقوال صريحة لا غبار عليها.
أخي جمال، إنّ هذا المنتدى وُضع لدراسة المسائل بالطرق العلمية والمناهج الصحيحة التي انتهجها أئمّتنا في النقد وتحرير المسائل، وليس مجرّد نقل أقوال المعاصرين من غير أيّ حجة وبرهان ثمّ الاعتماد على ذلك في تبديع المخالف و الإساءة إليه، فأنصحك بالعلم الصحيح والعتيق فإنّ به يصان ما يُقرأ به اليوم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[جمال القرش]ــــــــ[21 Jun 2008, 03:21 م]ـ
فضيلة الشيخ / محمد الشريف حفظه لله
ذكرت فضيلتك أن " الحقّ يعرف بالدليل والبرهان والمنهجّ الصحيح القويم في تقرير المسائل ونقدها."
وأظن أن من المنهج القويم والمنهجّ الصحيح الرجوع إلى أهل العلم لنزع الخلاف كما قال ربنا جل وعز: {الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً} الفرقان59
وقال تعالى: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} النساء83
وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} النحل43
فسؤالنا لأهل الذكر هو من المنهج القويم. فهذا هو نطق القرآن الكريم.
رعاك الباري ونور طريقنا جميعا إلى ما يحبه ويراضه
¥