ـ[جمال القرش]ــــــــ[02 Feb 2009, 07:23 ص]ـ
فضيلة الدكتور عبد الرحمن حفظه الله ونفع به
تعلمون - رعاكم الله - أنه ليس كل ما جاء به النحويون يصح في القرآن تلاوة وقراءة، وليس كل جاء عن لهجات العرب يصح أن يلفظ به في القرآن إلا بضوابط وشروط يعرفها أهل الإقراء والاختصاص، ولذلك كانت القراءت الشاذة، وهناك الكثير من القراءات لا يصح أن نلفظ بها لإخلالها بشروط أهل الأداء.
حفظكم الله: وكما تعلمون أن مقام القرآن الكريم يختلف عن أي فن، فالأصل فيه التلقي والمشافهة لقوله تعالى (وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم) ولا يمكن بحال أن نحكم القوانين النظرية على التلقي، وتبقى المسائل النظرية عامل مساعد، ترد إذا خالفت التلقي، وهؤلا العلماء المذكورين هم نخبة القراء في العالم أجمع، بل أعلى أسانيد العالم، فماذا يبقى من السند لو شككنا في كل هؤلاء العلماء الأجلاء رحم الله من مات منهم ومن كان على قيد الحياة؟!.
أما بالنسبة لقولكم (ذكر سيبويه وابن جني والداني ومكي وجميع علماء النحو والقراءات خلال ألف سنة أن الضاد حرف رخو، وعرّفوا جميعا الرخاوة بأنها استمرار جريان النفس مع الحرف)
أتوقع أنكم تقصدون جريان الصوت مع الحرف، وليس النفس، لأنه هناك فرق كبير بين الرخاوة والهمس، فالرخاوة جريان صوت، والهمس جريان نفس، فأرجو التأكد، أو توثيق ذلك.
لك خاص شكري وتقدير ودعائيء لكم بالتوفيق
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Feb 2009, 02:43 م]ـ
فضيلة الدكتور عبد الرحمن حفظه الله ونفع به
تعلمون - رعاكم الله -
أما بالنسبة لقولكم (ذكر سيبويه وابن جني والداني ومكي وجميع علماء النحو والقراءات خلال ألف سنة أن الضاد حرف رخو، وعرّفوا جميعا الرخاوة بأنها استمرار جريان النفس مع الحرف)
أتوقع أنكم تقصدون جريان الصوت مع الحرف، وليس النفس، لأنه هناك فرق كبير بين الرخاوة والهمس، فالرخاوة جريان صوت، والهمس جريان نفس، فأرجو التأكد، أو توثيق ذلك.
لك خاص شكري وتقدير ودعائيء لكم بالتوفيق
السلام عليكم
بل هو يقصد بالفعل جريان النفس .. لأن علماء الأصوات يطلقون لفظة "النفس" في الجهر قال ا. د محمد حسن جبل في كتابه "الختصر في أصوات اللغة العربية ": الشدة: حبس النفس في مخرج الحرف آن نطقه
وفي الرخاوة قال: جريان النفس ونفذه من مخرج الحرف آ ن نطقه."ص67/ 77
لأن قضية الجهر والهمس والشدة والرخاوة إنما تقاس عندهم باهتزاز الأوتار من عدمها .. وأخذوا ذلك من كلام د/إبراهيم أنيس عند شرحه لكلمة رددها سيبويه (صوت الصدر) وقد كنتُ تحدثت عن ذلك في مداخلة تتحدث عن الهمس في الهاء
إذا كان التعريف قد اختلف فيه القراء وأهل الأصوات فلا بد أن تختلف النتائج، ومن هنا جاء الخلاف في همس أو جهر الطاء والقاف والهمزة، ووصف الضاد بالرخاوة ووصف بعض أنواع الجيم بالشدة وهكذا
والسلام عليكم
ـ[محبة الرسول]ــــــــ[02 Feb 2009, 04:45 م]ـ
شكرا لكٌ موضوع رائع
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[02 Feb 2009, 06:18 م]ـ
السلام عليكم
بل هو يقصد بالفعل جريان النفس .. لأن علماء الأصوات يطلقون لفظة "النفس" في الجهر قال ا. د محمد حسن جبل في كتابه "الختصر في أصوات اللغة العربية ": الشدة: حبس النفس في مخرج الحرف آن نطقه
وفي الرخاوة قال: جريان النفس ونفذه من مخرج الحرف آ ن نطقه."ص67/ 77
لأن قضية الجهر والهمس والشدة والرخاوة إنما تقاس عندهم باهتزاز الأوتار من عدمها .. وأخذوا ذلك من كلام د/إبراهيم أنيس عند شرحه لكلمة رددها سيبويه (صوت الصدر) وقد كنتُ تحدثت عن ذلك في مداخلة تتحدث عن الهمس في الهاء
إذا كان التعريف قد اختلف فيه القراء وأهل الأصوات فلا بد أن تختلف النتائج، ومن هنا جاء الخلاف في همس أو جهر الطاء والقاف والهمزة، ووصف الضاد بالرخاوة ووصف بعض أنواع الجيم بالشدة وهكذا
والسلام عليكم
الشدة انحباس النفس د ج ق ط ب ك ت ء
وعكسها الرخاوة استمرار النفس ح خ س ش ص غ ف هـ ظ ض ث ذ،
وحروف المد واللين
والتي بين الشدة والرخاوى يجمعها قولك (لن عمر)
والجهر اضطراب الوترين الصوتيين
والهمس عدم اضطرابهما
ولا فرق بين السين والزاي الا أن السين مهموسة والزاي مجهورة
ولا فرق بين الثاء والذال إلا أن الثاء مهموسة والذال مجهورة
والصاد مهموسة إذا جهرناها صارت (قراءة حمزة بإشمام الصاد زايا مثل فاصدع الصراط مصيطر، ومن ظن أنهما صوتان فقد أخطأ بل هي صاد مجهورة وحسبُ) ..
الإشكال أن القراء الكبار من أهل مصر وتلاميذهم يقرءون الضاد شديدة
فيقطعون معها النفس. وهذا الأمر لم يقل به أحد يُعتدّ به من أهل العلم
وقام بعض المقلدين بابتداع مسمى الضاد الظائية وزعموا أن من قرأ
حسب وصف القراء والنحاة فإنه لا يفرّق بين الضاد والظاء، وفاتهم أن
التفريق درجة طفيفة ليست بالقدر الذي يفعله قراء مصر وتلاميذهم.
. وقد رأيت بعض شيوخ المصريين يتلون الضاد رخوة أحيانا
أنا سمعتُ عبدالباسط رحمه الله غير مرة، وقد قررت مذ اليوم أن أقتطع
الضادات التي قرأها أحد القراء الكبار رخوة فأضعها ههنا في الملتقى بإذن الله
لأنها حجة أن القراء يحاولون أن يقرءوها كما وصفها علماء النحو والتجويد.
والمنهج اللغوي الاستقرائي الحق ينتصر لرخاوة الضاد على شدتها ذلك أن بدو نجد
وهم أبعد الناس عن البحر وأقربهم لهجة إلى لغة المعجم ومحافظة على عمود الشعر
لا يميزون بين الضاد والظاء، وهذا يعني أنهم قد مالوا مع الصفة الأبرز والأسهل
وهي الرخاوة، ولم يصطنعوا الشدة.
ومن الأدلة على أنهما تشتركان في السمع اختلاف القراء في قراءة ظنين بالظاء عند
بعضهم وبالضاد عن آخرين ولولا اختلاطهما على السامع لما رووها بالحرفين.
ثم قال شيخ الإسلام في القرن الثامن "هما في السمع واحد"
وأما حجة من قال إنها يصعب تكلفها فما أراها حجة أبدا
بل هي أسهل على أهل العراق والخليج من الضاد الشديدة التي يقرأ بها المصريون.
وما على العراقي وأهل الخليج سوى أن يعودوا بلسنهم قليلا الى الخلف ويحرفوها
قليلا الى اليسار. وما عليهم أن لا يختلف الصوتان في أذن السامع.
¥