تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقال النووي: " هكذا هو فى بعض النسخ {أوتيتم} على وفق القراءة المشهورة وفى أكثر نسخ البخارى ومسلم {وما أوتوا من العلم إلا قليلاً} " شرح مسلم 17/ 137 ..

وذكر مسلم الاختلاف في هذه اللفظة عن الأعمش فرواه وكيع على القراءة المشهورة، ورواه عيسى بن يونس عنه {وما أوتوا} صحيح مسلم 4/ 2152.

وقد سبق ذكر اختلاف الرواة عن الأعمش فيها، وبيان الطرق التي رويت عن طريقها تلك اللفظة سواء المتواترة أو المشهورة. ومما يوضح ذلك أكثر الجدول المرفق الذي وضعه الفقير إلى الله في آخر هذه القراءة.

ومما يؤيد القراءة الشاذة قول الأعمش: " هكذا في قراءتنا ".

وعقب شيخنا الدكتور /عبد السلام المجيدي بقوله: " هذا اللفظ لا يدل على الاستغراب ".

وقال الألباني: " الظاهر أن للأعمش فيه إسنادين " ظلال الجنة 1/ 322.

والاسنادان هما:

الأول: الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.

والثاني: الأعمش، عن عَبْداللهِ بن مُرَّة، عن مسروق، عن عبد الله.

وهذان الاسنادان هو مدار جميع الطرق الواردة في القراءة المتواترة، والقراءة الشاذة.

وقال القاضي عياض: " اختلف المحدثون فيما وقع من ذلك، فذهب بعضهم إلى أن:

الإصلاح على الصواب، واحتج أنه إنما قصد به الاستدلال على ما سيقت بسببه، ولا حجة إلاَّ في الصحيح الثابت في المصحف، وقال قوم: تترك على حالها وينبه عليها؛ لأن من البعيد خفاء ذلك على المؤلف ومن نقل عنه وهلم جرا فلعلها قراءة شاذة، قال عياض هذا ليس بشيء؛ لأنه لا يحتج به في حكم ولا يقرأ في صلاة " عمدة القاري 2/ 201.

وقال ابن حجر: " وهي مشهورة عن الأعمش أعنى بلفظ {وما أوتوا} ولا مانع أن يذكرها بقراءة غيره وقراءة الجمهور: {وما أوتيتم}. فتح الباري 8/ 404.

و {أوتيتم} هي رواية الأكثرين، وهي القراءة المشهورة؛ لكن القراءة الشاذة {أوتوا} وردت في نسخ كثيرة من صحيح البخاري ومسلم وكتب السنن.

وعند الباحث عدة نسخ من صحيح البخاري ومسلم: جميع تلك النسخ التي بين يدي الباحث ذكرت القراءة الشاذة ما عدا نسخة واحدة من صحيح البخاري وهي التي طبعتها دار ابن كثير، ودار اليمامة (بيروت سنة 1407هـ ـ 1987م ط الثالثة، بتحقيق: مصطفى ديب البغا) لم تذكر غير القراءة المتواترة، وهذا مما يؤيد كلام الإمام النووي المتقدم.

ومن خلال العرض السابق لا يستطيع المرء الجزم باللفظة التي قرأ بها ابن مسعود، وقال عنها الأعمش: " هكذا في قراءتنا "، ولم يبق لترجيح ذلك إلا الرجوع إلى الأصل وهو: قراءة الجمهور؛ وسبب الترجيح:

ـ رجوع ثلاثة من القراء السبعة إلى ابن مسعود، فلو قرأها ابن مسعود كما ذُكر في الشاذة لنقلت إلينا، كيف ينقلون (تجري تحتها الأنهار) بدون (من) في سورة براءة، ولم ينقلوا هذه اللفظة!

فما تأويل ((وما أوتوا)) إذن، يحتمل ما يلي:

1) خطأ النساخ، ويدل عليه قول الإمام النووي المتقدم.

2) التفسير.

3) يحتمل وهو الأضعف أنها قراءة شاذة.

ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[23 Aug 2008, 06:25 م]ـ

الأخوة الكرام ـ حفظكم الله ـ

وبعد انقطاع عن هذا الملتقى المبارك بسبب السفر إلى الكويت، نعود من جديد لعرض القراءات الشاذة المسندة وغير المسندة في كتب الحديث:

فنقول وبالله التوفيق:

((الحي القيام))

قوله سبحانه وتعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم} [آل عمران: 2].

عَنْ طَاوُسٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَهَجَّدَ مِنْ اللَّيْلِ قَالَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ أَنْتَ الْحَقُّ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَلِقَاؤُكَ الْحَقُّ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ حَقٌّ اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ خَاصَمْتُ وَبِكَ حَاكَمْتُ فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَأَسْرَرْتُ وَأَعْلَنْتُ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي لَا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير