تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فقد رواه سعيد بن منصور في سننه 3/ 1031 (489)، والطبراني في المعجم الكبير 9/ 151 (8690) من طريق أبي إسحاق الكوفي، عن أبي خالد الكناني، عن ابن مسعود: " أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا: الْحَيُّ الْقَيَّامُ". وفي سنده أبو خالد الكناني غير معروف، لم يجد الباحث من ترجم له، قال عنه الهيثمي: " رواه الطبراني وفيه: أبو خالد ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات " مجمع الزوائد 7/ 154.

ولعل الهيثمي لم يعرف أن أبا إسحاق الكوفي هو عبد الله بن ميسرة، بل ظنه آخر ثقة، وأبو إسحاق هو عبد الله بن ميسرة الحارثي، أبو ليلى الكوفي، أو الواسطي، ضعيف، كان هشيم يكنيه أبا إسحاق وأبا عبد الجليل وغير ذلك يدلسه. التقريب 1/ 539 ـ 540.

وسنده ضعيف، فيه أبو خالد الكناني، لم يجد الباحث من ترجم له، فإن كان ثقة فالإسناد ضعيف لضعف أبي إسحاق الكوفي، وإن كان ضعيفاً فالإسناد ضعيف جداً لهاتين العلتين.

وعلى هذا فلا يصح نسبة القراءة إلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ لأن الإسناد إليه ضعيف.

• أما عن إبراهيم النخعي:

فقد أخرجه سعيد بن منصور في سننه 3/ 1031 من طريق مغيرة بن مقسم، عن إبراهيم، أنه كان يقرأ ... وسنده ضعيف، فمغيرة بن مقسم ثقة متقن، إلا أنه يدلس، لا سيما عن إبراهيم النخعي، وهذا من روايته عنه. التقريب 2/ 208.

• أما عن علقمة بن قيس:

فقد أخرجه الطبري في تفسيره 6/ 155، وأبو عبيد في فضائل القرآن حديث رقم (490) من

طريق الأعمش، وهي طريق صحيحة فالأعمش هو سليمان بن مهران، وهو ثقة حافظ،

وعارف بالقراءات. التقريب 1/ 392.

• أما عن الأعمش:

فقد أخرجه ابن أبي داود في المصاحف 1/ 244 رقم (262) من طريق عبد الله بن سعيد ومحمد

بن الربيع، قالا: حدثنا أبو نعيم، قال: سمعت الأعمش قرأ ... والحديث صحيح عن الأعمش.

? القراءة الشاذة ((الحَيُّ القَيِّم)) بالياء والتشديد

• عن علقمة بن قيس:

أخرجها الطبري في تفسيره 6/ 155 (6545) من طريق عثام بن علي قال، حدثنا الأعمشُ، عن إبراهيم، عن أبي معمر قال، سمعت علقمة يقرأ:"الحيّ القيِّم".

وعثام بن علي " صدوق " كما في التقريب 1/ 655. وقد تابعه وكيع كما في الطريق الآتية

وأخرجها الطبري أيضاً 6/ 155 (6546) من طريق وكيع، عن الأعمش مثله.

وهذه القراءة صحيحة عن علقمة بن قيس.

? القراءة الشاذة ((الحَيَّ القَيّومَ)):

• عن الحسن البصري:

أخرجها سعيد بن منصور في سننه 3/ 1032، قال: أخبرنا هشيم، قال: أخبرنا يونس

وعوف، عن الحسن أن كان يقرأ ...

وسنده صحيح إلى الحسن البصري، لكن من طريق يونس بن عبيد، وأما طريق عوف الأعرابي، فالخوف أن يكون هشيم دلسه تدليس العطف، فإنه لم يصرح بالسماع من عوف، وهشيم كثير التدليس والإرسال الخفي. التقريب 2/ 269.

وسبب ترجيح طريق يونس؛ لأن هشيم أروى الناس عن يونس كما روى ذلك عبد الله بن أحمد عن أبيه. التهذيب 11/ 55.

• أما عن أبي رجاء العطاردي (عمران بن مِلْحان):

فقد أخرجها سعيد بن منصور في سننه 3/ 1032 (491) من طريق هشيم، قال: أخبرني أبو الأشهب، عن أبي رجاء به.

وسنده صحيح؛ حيث قد صرح هشيم بالسماع من أبي الأشهب جعفر بن حيان.

وفي نسخة (الدار السلفية ـ الهند ـ 1403هـ ـ 1982م، الطبعة: الأولى، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي) ذكرت القراءة المتواترة فقط وهي: ((الحيُّ القيومُ)) عن الحسن البصري، وأبي رجاء العطاري.

? القراءة المتواترة: ((الحيُّ القيومُ)):

لقد وردت القراءة المتواترة في ثنايا الأحاديث المبثوثة في كتب الصحاح والسنن وغيرهما، وهي كثيرة جداً، نذكر من طرق تلك الأحاديث ما يلي:

1ـ محمد بن بكر

أخرجها أحمد في مسنده 6/ 461.

2ـ أبو عاصم النبيل

أخرجها الدارمي (3392)، وعبد حميد في مسنده 1/ 456 (1578).

3ـ عيسى بن يونس

أخرجها الترمذي في سننه 5/ 517 (3478) وقال: " هذا حديث حسن صحيح "، وأبو داود في سننه 2/ 80 (1496)، وابن ماجه في سننه 2/ 1267 (3855)، وابن أبي شيبة في المصنف 8/ 308 (85)، وأبو عبيد في فضائل القرآن 1/ 190 (176).

4ـ مكي بن إبراهيم

أخرجها ابن أبي حاتم في تفسيره 1/ 509 (1416) و 2/ 398.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير