ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[23 Jul 2008, 09:24 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كل الشكر و التقدير و الإمتنان للأخ الأستاذ الشيخ محمد يحي شريف الجزائري، على هذا العرض المفصل لرواية ورش عن نافع، و ذكر خصوصياتها و شرحها و تبسيطها وتقريبها لأفهام القراء المهتمين بهذه الرواية، بالعالم الإسلامي عامة، و بالمغرب العربي خاصة ...
بارك الله فيكم و في علمكم، و جزاكم عن القرآن و أهله خير الجزاء و أوفره.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[23 Jul 2008, 10:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أخي الشيخ لحسن بنلفقيه جزاكم الله خيراً على ما تفضلتم به من الكلمات الطيّبة المشجّعة، وأسأل الله تعالى أن يزيدنا علماً، وأن يوفقنا للعمل بالقرءان الكريم وإقامة حدوده وحروفه.
وبالمناسبة، أقدّم لكم كلّ الشكر وتقدير لما تقدّمونه من جهود عظيمة في العلم الفواصل، وإحصاء لمواضع الوقف عند إمامنا الهبطي عليه رحمة الله تعالى حيث قلّ من يهتمّ بذلك في وقتنا الحالي.
أسأل الله تعالى أن يزيدكم علماً وأن يوفقكم لما فيه الخير والصلاح وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[28 Jul 2008, 08:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فلي سؤال للشيخ محمد يحي شريف سلمه الله، بعد هذا التطواف الممتع في هذه المسالة الشيقة، التي تعد من بنات افكار الشيخ محمد يحي الإبداعية، وهو عن عدد اصول الشاطبية، وعن عدد مصادرها؟ وهل بينهما فرق؟ كما هو الحال في اصول ومصادر النشر؟
والله الموفق.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[29 Jul 2008, 01:23 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
شيخنا أمين، جزاكم الله خيراً على ما تفضلتم به من العبارات الطيّبة المشجعة.
الإجابة على السؤال المطروح يتوقّف على معرفة الطرق والأسانيد بالنسبة لجميع ما تضمنته الشاطبية من أصول وفرش وأوجه، وهذا متعذر كما قال المتولي عليه رحمة الله تعالى: " لأنّ طرق الشاطبية التي زادها على التيسير مجهولة، وهذا أمرٌ متوقف على معرفتها، ولم يُبرّز أحد ممن قال بذلك شيئاً منها " (روض النضير ص253). أقول: وحتّى إن ذكر السخاوي أسانيد الإمام الشاطبي في كتابه فتح الوصيد فلا ندري هل هي على سبيل الحصر أم على سبيل الاختصار، وقد أسند رواية ورش إلى الداني من طريق التيسير والاقتصاد، ولا ندري مضمون كتاب الاقتصاد ولا الطريق الذي سلكه الداني فيه – أي هل هو من قراءته على جميع مشايخه أم على بعضهم -. وهذا بالنسبة لرواية ورش وقد يكون كذلك في غيرها من الروايات، وهذا خلاف بعض الروايات التي طرقها ومصادرها واضحة كما هو الحال بالنسبة لرواية حفص التي مصادرها كتاب التيسير وكتاب التذكرة لابن غلبون من قراءة الداني على أبي الحسن بإسناده إلى عبيد ابن الصباح عن حفص. فيمكن حصر الطرق والمصادر لبعض الروايات دون البعض.
أمّا بالنسبة حصر مصادر الشاطبية فهو متعذّر كذلك فلو اتضح طريق الداني في كتابه الاقتصاد يمكن معرفة بعض المصادر: فإن كانت قراءته على أبي الفتح فالمصدر هو جامع البيان، وإن كانت قراءته على أبي الحسن فمصدره كتاب التذكرة. وإن كانت قراءته على مشايخه الثلاثة فالمصادر حينئذ هي التيسير وجامع البيان والمفردات من طريق الأزرق وهكذا.
أمّا بالنسبة لطرق الطيّبة فالأمر واضح بالنسبة للمصادر الأخرى من غير الشاطبية، والتي اختار منها ابن الجزري بعض الطرق، وهي واضحة ومحصورة في كتابه النشر خلافاً للشاطبية التي أدرج مضمونها كليّة واقتصر على بعض أسانيدها اختصاراً، وهذا هو السبب الذي من أجله يتعذّر حصر جميع طرقها ومصادرها إذ ولو قام ابن الجزري بحصر جميع طرق الشاطبية في نشره لزال الإشكال ولتجاوزت طرق الطيّبة الألف طريق كما قال عليه رحمة الله تعالى " وإلاّ فلو عددنا طرقنا وطرقهم لتجاوزت الألف".
فعلى ضوء ما سبق من البيان لا يمكن الآن حصر عدد الطرق والمصادر للشاطبية والعلم عند الله تعالى.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[30 Jul 2008, 05:48 ص]ـ
أخي الشيخ محمد يحي شريف حفظك الله ورعاك،
أقدم لك كل التقدير والتكريم على ماجدت به من معلومات واضحات، فقد استمتعت بهذه الدراسة الممتعة الجميلة، والتي تؤصل لطلبة القراءات هذه الجزئية المهمة من تاريخ تدوين الشاطبية بأسانيدها من مؤلفها الإمام الشاطبي رحمه الله،
وفي نظري أن المسألة تحتاج من فضيلتكم إلى متابعة هذا التأصيل،
يكون والله أعلم بتوزيع مقبول تقترحونه لهذه الطرق من الأصول التي ثبت سندها من المصادر الموجودة، أو بالطريقة التي ترونها فالحاجة ماسة إلى هذا التوزيع وبشكل مؤقت.
كما يمكن الاستعانة بالتأصيل العلمي الذي وضعه الشيخ أيمن سويد حفظه الله في كتابه السلاسل الذهبية في الأسانيد النشرية،
ثم يكون هذا التأصيل نواة لدراسات مستقبلية من الباحثين في مجال القراءات،
أشكرك مرة أخر جزيل الشكر، على ماتقدمه في كل مرة من تأصيل فائق دقيق لمسائل القراءات في هذا الملتقى العلمي المبارك. والله الموفق.
¥