ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[06 Aug 2008, 07:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل محمد يحي شريف حفظك الله ورعاك،
لقد استفدت من كلماتكم الكثير من المسائل المشكلة المتعلقة باصول الشاطبية والنشر،
وقد استكملت بارك الله فيك أجوبة ماسألتكم إياه،
فتقرر لديكم أن بعض أصول زيادات القصيدة على التيسير مفقودة، أوصعبة التمييز لأن لهذه الزيادات أصولاغير التيسير.
وأن ابن الجزري أجمل هذه الأصول مع علمه بها، وأسقط هذه الأصول من النشر إذ لاتوجد فيه نصا.
وأسألكم ياشيخنا الكريم عن طريقة مقبولة للحصول على أسانيد لهذه الزيادات؟
وعن الكتب والمخطوطات التي تحدثت عن زيادات القصيد على التيسير لعل فيها إجابة على بعض هذه الإشكالات؟
كما أشير عليكم كذلك بتأصيل معنى الزيادات على التيسيرمن كلام العلماء؟ وبالبحث عن مامدى ضروة وجود إسنادها واصولها في كتب العلماء؟
والله الموفق.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[06 Aug 2008, 10:40 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل الدكتور أمين الشنقيطي:
أسئلتكم الوجيهة و الدقيقة دروس لنا ... نستفيد منها و نتعلم.
و كل الشكر و التقدير للشيخ الأستاذ محمد يحي شريف الجزائري على كل هذه التوضيحات و التأصيلات ...
بارك الله فيك و حفظك و رعاك ... و نفع بك و بعلمك.
تبارك الله و ما شاء الله و الحمد لله.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[07 Aug 2008, 11:36 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
شيخنا أمين أشكرك على اهتمامك بهذا الموضوع وتواصلك في طرح ما ينبغي طرحه فيه ممّا يدلّ أنّكم قد عرفتم له قدّر أهمّيته و ضرورة معرفة طرق ومصادر الشاطبية التي بها اتصلت قراءة ابن الجزري بالإمام الشاطبي بمقتضى ما تضمنته القصيدة من أصول وفرش وأوجه وغير ذلك.
الإشكالية في الموضوع فيما يظهر لي هي من ناحيتين:
الأولي: حصر الطرق والأسانيد التي اتصلت بها قراءة ابن الجزري بالإمام الشاطبي بمقتضى جميع ما تضمنته الشاطبية، لأهمّيّة اتصال السند الذي يتوقّف على معرفته الطرق والأسانيد خلافاً ما إذا كان بعضها مجهولاً فإنّ ذلك يُعدّ نقصاً ولو كان المضمون متواتراً و مشهوراً. إذ لا شكّ أنّ ما تواتر واتضح إسناده أفضل بكثير مما تواتر ولم يتضح إسناده.
الثانية: عزو كلّ ما تضمنته الشاطبية من أصول وفرش وأوجه إلى مصادرها وطرقها جزئية جزئية ليتسنّى للعلماء تحرير الأوجه درءً للتلفيق والخلط بين الطرق. ولايمكننا تقرير أيّ مسألة في تحرير أوجه الشاطبية ما دامت الأمور غير واضحة إلاّ ما قرّره ابن الجزري في ذلك لعلمه ودرايته بطرقه التي قرأ من خلالها القرءان بمضمون الشاطبية. وهذا ما يجعلنا نعيد النظر فيما قرره المحررون المتأخرون في تحرير أوجه الشاطبية خاصّة أذا اتضحت هذه الطرق والمصادر في المستقبل. إذ لا يمكننا أن نحرر الأوجه التي تترتّب على قصر البدل لورش مثلاً إلاّ بمعرفة مصدره وما تضمنه ذلك المصدر من أحكام و أوجه لإلحاقها به في التلاوة، وهذا يقال بالنسبة لوجه التوسط والطول في البدل وهكذا.
إذن فالضرورة في إحصاء مصادر الشاطبية وطرقها تتمثل في شيئين:
الأوّل: رفع الإبهام والمجهول عن مصادر الشاطبية وطرقها وأسانيدها من ابن الجزريّ إلى الإمام الشاطبيّ، لأنّ الجهالة علّة قادحة تنافي شرطاً من شروط صحّة القراءة وهو اتصال السند، بغضّ النظر عن تواتر المتن والمضمون، وحتّى إن كانت هذه العلّة منتفية عند ابن الجزري لمعرفته بأسانيده إلى الإمام الشاطبية إلاّ أنّ ذلك يختلف بالنسبة للمتأخرين لجهلهم بها فيبقى الإبهام مطروحاً. ولا شكّ أنّ إزالة المبهم غاية عظيمة عند أهل العلم.
ثانياً: إذا بقي الأمر مُبهماً، فيتعذّر حينئذ عزو الأوجه إلى مصادرها وإمكانية تحرير الأوجه فنقع في التلفيق والخلط بين الطرق الذي حذّر منه علماؤنا والمحققون من أهل الأداء.
وبما أنّ الإشكال متعلّق بالأسانيد التي اتصلت بها قراءة ابن الجزري إلى الإمام الشاطبيّ فينبغي في نظري:
- البحث في مؤلفات ابن الجزري التي لم تطبع لحدّ الآن.
- البحث في مؤلفات تلامذة ابن الجزري المخطوطة لعلّهم نقلوا شيئاً من ذلك عنه.
¥