تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[14 Sep 2008, 02:57 ص]ـ

أخي الكريم مستمع سلمك الله

في سؤالك الأول بعد التعديل: - (لماذا تعددت الطرق عن الراوي وكان في الامكان الاكتفاء بالراوي وكفى؟)

وجوابه:

أن الطريق هي الموصلة للراوي وهناك فرق بين الطريق وتسلسله،

والرواية ومتنها الذي فيه اختلاف الرواية نفسها،

اي أن الطريق هي الموصلة وقد تتعدد فيها اسماء الرواة -الرجال-

فإذا عرفنا هذا اقول:

من الطبيعي أن تتعدد الطرق خلال العصور فورش مثلا عرض عليه ثمانية رواة وعن هؤلاء روى رواة وهكذا حتى عصر ابن الجزري ...

وقد استمر القراء في نقل الطرق في إسنادهم وفي كتبهم

حتى عصر ابن الجزري فوقف موقفا ناقدا لهذه الطرق

فقام بعمل كتابه غاية النهاية لمعرفة اسماء هؤلاء الرجال بين فيه اسماءهم وشيئا كثيرا من تراجمتهم،

ثم تحصل عنده الاكتفاء بما توصل إليه في كتاب النشر في القراءات العشر من تحديد الطرق التي أصبحت ثابتة يقينا عن ذلك االراوي، وبالتالي عزل طرقا كثيرة لم تصل إلى درجتها عنده.

وعليه فكثير من طرق كتب القراءات تم عزلها من القراءات العشر كانت معلومة قبل ابن الجزري وبقي الثابت فقط،

وأما كون الثابت هذا قد تعددت فيه الطرق ايضا فيقال:

روايات القرآن والقراءات تقوم على الإسناد وعلى الكتب التي روت القراءات، ولابد من الجمع بين الأمرين لمعرفة كيفية القراءة باصولها وفرشها،

وهذاهو عين ماقام به ابن الجزري في مقدمة النشر في القراءات العشر، حيث قرا القراءات بالأسانيد وتحصل عنده من الكتب شيء كثير ذكره في مقدمته،

ومن ثم قام بتدوين النشر وفي النشر تعددت الطرق الثابتة لان الاسانيد لابد ان تبقى متصلة بعده بهذه الطرق.

وأما حرص القراء المؤلفين على إيراد طرق الرواة السابقة غير الثابتة والثابتة فهو من قبيل الأمانة العلمية والحفظ لها ولترك المجال لضبطها من أهل القراءات المتخصصين الضابطين وهو الذي تم على يد المحقق ابن الجزري الذي شهده له أهل القراءات وغيرهم بإتقانه هذا الفن وإمامته له. والله الموفق.

ولضيق الوقت عن نقل نصوص محددة،

أحيل القارئ على نسخة النشر وغاية النهاية الالكترونيتين للتعرف على بعض ماذكرته. والله اعلم.

ـ[مستمع]ــــــــ[14 Sep 2008, 05:23 م]ـ

جزاكم الله خيرا مساله القياس بفضل الله ثم بشرحكم القيم بدات توضح عندي وكان من اسباب الاشكال عندي هذه المشاركه وخاصه الملون بالاحمر من المشاركه والذي فهمته ان هناك احكام لم يكن فيها نص او كان الاداء ضعيف ولا يعتمد عليه لذلك قاسوا وهو بدوره يؤدي الي اختراع من عند القاري والقراءه بما لم يثبت

وهذه هي المشاركه

إنّ القياس الذي ملأ كتب الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى على أقسام):

قسم يطلق عليه لفظ القياس لموافقته لأصل من أصول هذا العلم والأصل قد يكون نصاً معتبراً أو قاعدة معتبرة عند الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى مع العلم أنّ الوجه الذي أطلق عليه لفظ القياس في هذا القسم ثابت بالنصّ والأداء، فيُقدّم على غيره لقوّته قياساً وهو لا يَخرج عن المنصوص وعن الثابت بالأداء، فيكون بذلك ثابتاً عن النبيّ عليه الصلاة والسلام بالنصّ والأداء إضافة إلى قوّته قياساً. وقسم ثابتُ بالأداء مع افتقاده للنصّ فيُقوّى قياساً على أصل معتبر ليقوم القياس مقام النصّ في القوّة، وهذه الأوجه ثابتة بالأداء عن الشيوخ بأسانيدهم إلى النبيّ عليه الصلاة والسلام، فنقلوها في كتبهم واستفاضت عندهم وتلقوها بالقبول وهي تفيد القطع واليقين ولا يمكن الادعاء أنّها غير منزلة من عند الله إلاّ بالدليل، ودليلنا على ثبوتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثبوتها بالسند المتصل عن العدل الضابط عن مثله مع شهرتها واستفاضتها عند الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى. «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» وقسم يفتقد إلى نصّ مع غموض الوجه أداءً ففي هذه الحالة يضطرّ العلماء إلى القياس وهذا الأخير لا بدّ أن ينبني على أصل وثيق يندرج تحته ذلك الفرع. فإظهار الهاء في {ماليه هلك} هو المشهور عند الأئمة ولا يمكن تطبيق ذلك في القراءة لبعد مخرج الهاء وخفائها خاصّة إذا تكررت، فاضطرّ العلماء إلى الاجتهاد فأثبتوا وجه السكت عند الإظهار ضرورة ليتسنّى إعمال وجه الإظهار درءً لتعطيل الوجه المشهور. فهذا الوجه وإن لم يقرأ به النبيّ عليه الصلاة والسلام إلاّ أنّه الأقرب إلى وجه الإظهار المتواتر عند أهل الأداء، وما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب، وهذا القسم الأخير هو القليل خلافاً للأقسام الأخرى التي وردت بكثرة في المصادر وذلك لا يقدح (في حكمها لثبوتها بالنصّ والأداء أو الأداء المجرّد عن النصّ «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[14 Sep 2008, 06:24 م]ـ

أخي الكريم ما دامت المسألة اتضحت فالحمد لله.

وأما الكلام الذي نقلته فهو خطأ ظاهر، والقراء لا يبحثون في القياس بهذه الطريقة، لأن الأصل عندهم الرواية، والقياس لايؤبه به ولا يلتفت إليه إن خالف الرواية.

وجه السكت متواتر لا شك فيه، ولم يخترعه القراء من عند أنفسهم، وحينما نقول: إن قوله تعالى: (ماليه هلك) فيه الإظهار والإدغام، فإن الإظهار يلزم عليه السكت لأنه لا يمكن أن ينطق به إلا هكذا وهكذا روي أيضا، هل يعقل مثلا أنه روي بالإظهار بدون سكت، فلما جاء القراء المتأخرون وجدوا أنه لا يمكن النطق به فأضافوا السكت.

هذا كلام لا يقوله عاقل!!

أرجو أن تكون الشبهة قد زالت.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير