تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 01:07 ص]ـ

مرحبا بالحبيب علي

حصرتم ـ أستاذي ـ في تفسيركم الكلام هنا في وجه نصب اسم الجنس نحو (خز) بعد تمام الكلام

نعم لأن الباب معقود على حالة نصب اسم الجنس فقط، وأما تعرضه لوقوع اسم الجنس خبرا، فكان من قبيل دفع اعتراض وارد على نصبه على الحال، لأن كل ما كان حالا للمعرفة أو النكرة جاز أن يكون صفة للنكرة، وجاز أن يكون خبرا للمبتدأ، ولكن هذه الأسماء وافقت الصفات في مجيئها حالا وخبرا، وخالفتها في مجيئها نعوتا تابعة لما قبلها إلا على لغة قبيحة، ولذلك بعد أن بين سيبويه قبحها في الوقوع نعتا استدرك فقال: ولكنه حسن أن يبنى على المبتدأ ويكون حالا.

ثم بين أن هذه الأسماء تعامل معاملة الأسماء التي ليست بصفات، ولكنها وقعت حالا لأن الحال مفعول فيها، والمفعول فيه قد يكون اسما لا صفة، فجازت الحال من هذا الوجه، لا من جهة أن هذه الأسماء صفات.

ثم ابتدأ قضية أخرى وهي انتصاب هذه الأسماء بعد الجملة الاسمية التامة، وبعد الجملة الفعلية التامة، وبعد الجار والمجرور، فقال: والمبني على المبتدأ بمنزلة ما ارتفع بالفعل أي الفاعل، والجار بتلك المنزلة، أي كما يتم المبتدأ بالخبر وكما يتم الفعل بالفاعل كذلك يتم الجار بالمجرور فينتصب ما بعدهما من أسماء الأجناس.

وأما جهة نصبها فهو إما الحال أو التمييز، فهي تنتصب على الحال إذا كانت مبينة لنوع ما هو منها، مثل: هذه جبتك خزا، أو هذا راقود خلا، إن لم ترد بالراقود المقدار وإنما أردت نوع محتوى الراقود، وتنتصب على التمييز إذا أردت بيان المقدار، كأن تقول: ما عندي مقدار كف خزا، وعليه مقدار نحي سمنا.

وقد ذكرت أن سيبويه يشبه انتصاب الحال بانتصاب التمييز من حيث أن كليهما منصوب عن تمام الكلام أو عن تمام الاسم.

وكذلك ذكرت أن التمام عند سيبويه يكون كالآتي

الجملة الاسمية تتم بالخبر فيصح أن يأتي اسم الجنس بعدهما منصوبا على الحال أو التمييز.

الجملة الفعلية تتم بالفاعل أو بالفاعل والمفعول فيصح أن ينتصب اسم الجنس بعد ذلك على الحال أو التمييز.

الجار يتم بالمجرور فيصح أن ينتصب بعده اسم الجنس على الحال أو التمييز.

الاسم يتم بالتنوين أو النون فيصح أن ينتصب اسم الجنس بعده على التمييز أو الحال.

هذا ما ظهر لي من كلام سيبويه في هذا الباب وغيره من الأبواب التي تعرض فيها للحال والتمييز. والله أعلم.

وننتظر تعليقات بقية أساتذة الفصيح ..

مع التحية الطيبة.

ـ[جلمود]ــــــــ[29 - 11 - 2008, 09:05 م]ـ

ليت أستاذنا الفاضل محمد إبراهيم شيبة يشاركنا الرأي في هذه النافذة!

ـ[محمد مصطفى محمد]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 03:57 م]ـ

ليعذرني الإخوة الكرام على تدخلي هذا فإني حديث عهد بهذا الموقع، وقد راقني مستوى النقاش في هذا المنتدى التخصصي، ولكن لي ملاحظة لا بأس بذكرها هنا، وهي أن الأفيد لنا جميعا ما دامت المعرفة متوفرة والاهتمام بكتاب سيبويه كبيرا أن يكون موضوع البحث والنقاش حول أصول التفكير النحوي عند سيبويه، بتحديد مصطلحاته الأصولية، واستقراء مواردها في سياقاتها، وبالبحث عن نظريته اللغوية وأسسها المعرفية (الإبيستمولوجية) المستكنة في الكتاب والمتخفية وراء كل تحليلاته وتقعيداته.

فهذا الذي ينقصنا اليوم، لمواجهة الكم الهائل من النظريات الغربية التي تنهال علينا في عقر ديارنا، وكم مرة سألني طلبة جامعيون عن سبب الاهتمام المتزايد بالأفكار الغربية والأسماء والألقاب الأعجمية وكأننا لا نملك نظرية عربية ولا لسانيات عربية ولا مفاهيم علمية تضارع بل تبز مفاهيم النحو التوليدي أو غيره.

فما رأي الإخوة الكرام والأساتذة الفخام في هذا الاقتراح؟

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 01:26 ص]ـ

أرجو من الدكتور التعليق على شرح الشيخ محمود شاكر رحمه الله لكلام سيبويه في قوله: " وأما الفعل فأمثلةٌ أخذت من لفظ أحداث الأسماء، وبُنيت لما مضى، وما يكونُ ولم يقع، وما هوَ كائنٌ لا ينقطع".؟؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير