ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[28 - 08 - 2010, 06:34 ص]ـ
يقول ابن هشام: (وأما ما نقله أبو حيان عن سيبويه فغلط عليه وإنما قال واعلم أنه لا يجوز من عبد الله وهذا زيد الرجلين الصالحين رفعت أو نصبت لأنك لا تثني إلا على من أثبته وعلمته ولا يجوز أن تخلط من تعلم ومن لا تعلم فتجعلهما بمنزلة واحدة وقال الصفار لما منعها سيبويه من جهة النعت علم أن زوال النعت يصححها فتصرف أبو حيان في كلام الصفار فوهم فيه ولا حجة فيما ذكر الصفار إذ قد يكون للشيء مانعان ويقتصر على ذكر أحدهما لأنه الذي اقتضاه المقام والله أعلم. ينظر مغني اللبيب - (1/ 630)
يقول الشمني: (الذي نقل أبو حيان عن سيبويه إجازته أن تقول: جاءني زيد ومن عمرو العاقلان.
ووجه الغلط الذي أشار إليه المصنف أن كلام سيبويه ظاهر في أن الفساد جاء من جهة وجود الوصف وليس مراده الوصف الصناعي الذي هو تابع لأنه ممتنع في المثال ضرورة اختلاف العاملين في الموصوفين، وإنما مراده الوصف المقطوع بوجهيه أي وجه الرفع ووجه النصب، فحمل أبو حيان كلام الصفار على النعت الصناعي، واعتقد أن زواله يصحح المسألة فقال: إذا كان العاقلان خبر مبتدأ محذوف جازت المسألة لفقد النعت المصطلح عليه.
وهذا غلط ظاهر فإن سيبويه مصرح بامتناع المسألة مع وجود الوصف المقطوع وإنما مراد الصفار أنه إذا زال النعت المقطوع البتة والفرض تعذر النعت الصناعي بأن يقول: من عبد الله وهذا زيد. كان التركيب جائزا لفقد ما بنى سيبويه عليه المنع فثبت حينئذ جواز عطف الخبر على الإنشاء وجوابه ما ذكره المصنف من أنه قد يكون للشيء مانعان ويقتصر على أحدهما لاقتضاء المقام له.)
ويقول ابن عاشور: (والذي استقر عليه رأيي الآن أن الاختلاف بين الجملتين بالخبرية والإِنشائية اختلاف لفظي لا يؤثر بين الجملتين اتصالاً ولا انقطاعاً لأن الاتصال والانقطاع أمران معنويان وتابعان للأغراض فالعبرة بالمناسبة المعنوية دون الصيغة اللفظية وفي هذا مقنع حيث فاتني التعرض لهذا الوجه عند تفسير آية سورة البقرة.
ينظر: التحرير والتنوير ـ الطبعة التونسية - (28/ 197)
ـ[مبتدئ في النحو]ــــــــ[02 - 09 - 2010, 11:02 ص]ـ
بارك الله في الجميع, وجزيتم الفردوس الأعلى
ـ[أبو طارق]ــــــــ[06 - 10 - 2010, 05:06 م]ـ
أشهر مرت ولم نجد إضافات الأساتذة
نرجو أن يكون المانع خيرًا إن شاء الله
ـ[محب العلم]ــــــــ[12 - 10 - 2010, 07:31 ص]ـ
هذا باب ما يتقدم أول الحروف وهي زائدة قدمت لإسكان أول الحروف) فلم تصل إلى أن تبتدئ بساكن فقدمت الزيادة متحركة لتصل إلى التكلم
والزيادة ههنا الألف الموصولة وأكثر ما تكون في الأفعال
فتكون في الأمر من باب فعل يفعل ما لم يتحرك ما بعدها وذلك قولك اضرب اقتل اسمع اذهب لأنهم جعلوا هذا في موضع يسكن أوله فيما بنوا من الكلام
وتكون في انفعلت وافعللت وافتعلت وهذه الثلاثة على زنةواحدة ومثال واحد والألف تلزمهن في فعل وفعلت والأمر لأنهم جعلوه يسكن أوله ههنا فيما بنوا من الكلام وذلك انطلق واحتبس واحمررت وهذا النحو
وتكون في استفعلت وافعنللت وافعاللت وافعولت وافعوعلت هذه الخمسة على مثال واحد وحال الألف فيهن كحالها في افتعلت وقصتهن في ذلك كقصتهن في افتعلت وذلك نحو استخرجت واقعنسست واشهاببت واجلوذت واعشوشبت وكذلك ما جاء من بنات الأربعة على مثال استفعلت نحو احرنجمت واقشعررت فحالهن كحال استفعلت
وأما ألف أفعلت فلم تلحق لأنهم أسكنوا الفاء ولكنها بني بها الكلمة وصارت فيها بمنزلة ألف فاعلت في فاعلت فلما كانت كذلك صارت بمنزلة ما ألحق ببنات الأربعة ألا ترى أنهم يقولون يخرج وأنا أخرج فيضمون كما يضمون في بنات الأربعة لأن الألف لم تلحق لساكن أحدثوه
وأما كل شيء كانت ألفه موصولة فإن نفعل منه وأفعل وتفعل مفتوحة الأوائل لأنها ليست تلزم أول الكلمة يعني ألف الوصل وإنما هي ههنا كالهاء في عه فهي في هذا الطرف كالهاء في هذاك الطرف فلما لم تقرب من بنات الأربعة نحو دحرجت وصلصلت جعلت أوائل ما ذكرنا مفتوحا كأوائل ما كان من فعلت الذي هو على ثلاثة أحرف نحو ذهب وضرب وقتل وعلم وصارت احرنجمت واقشعررت كاستفعلت لأنها لم تكن هذه الألفات فيها إلا لما حدث من السكون ولم تلحق لتخرج بناء الأربعة إلى بناء من الفعل أكثر من الأربعة كما أن أفعل خرجت من الثلاثة إلى بناء من الفعل على الأربعة لأنه لا يكون الفعل من نحو سفرجل لا تجد في الكلام مثل سفرجلت فلما لم يكن ذلك صرفت إلى باب استفعلت فأجريت مجرى ما أصله الثلاثة يعني احرنجم
واعلم أن هذه الألفات إذا كان قبلها كلام حذفت لأن الكلام قد جاء قبله ما يستغنى به عن الألف كما حذفت الهاء حين قلت ع يا فتى فجاء بعدها كلام وذلك قولك يا زيد اضرب عمراً ويا زيد اقتل واستخرج وإن ذلك احرنجم وكذلك جميع ما كانت ألفه موصولة ...
أريد من الأخوة الأفاضل توضيح هذا الموضوع , الذي تحدث فيه سيبويه عن همزة الوصل
وجزاكم الله خيراً
¥