تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جلمود]ــــــــ[22 - 04 - 2007, 04:53 م]ـ

أستاذة مريم،

سلام الله عليك،

والمكان الذي يدلان عليه (هنا وهناك) غير محدد.

عنيت أن الكلمة (هنا) كونها معرفة يجعلها تدلّ على المكان الذي يوجد المتكلم فيه، لكنها في لفظها لا تشير إلى حدود واضحة للمكان

فمعناها معرفة ولفظها نكرة! لا أظن هذا،

فالمعرفة ما وضع لشيء بعينه، شيء واضح الحدود والقسمات،

واسمحي لي أن أنقل ما يوضح ذلك من النحو الوافي لأستاذنا عباس حسن:

"ومثل هذا يقال فى: "قرأت كتابًا فإن لفظ: "كتاب" اسم شائع الدَّلالة، غامض التعيين؛ إذ لا يدل على كتاب خاص يتجه الفكر إليه مباشرة دون غيره من الكتب؛ فهو يصدق على كتاب حساب، وكتاب هندسة، وكتاب أدب، وكتاب لغة ... ، كما يصدق على كتاب محمود، وكتاب فاطمة، وغيرهما ... لكن إذا قلنا: "هذا كتاب" تعَّين الكتاب المراد، وتحدد المطلوب، بسبب الإشارة إليه. وأنه هو المقصود دون غيره من آلاف الكتب ...

فكلمة: رجل: وطالب وكتاب، ونهر، وأشباهها، تسمى: نكرة، وهى: "اسم يدل على شىء واحد، ولكنه غير معين"؛ بسبب شيوعه بين أفراد كثيرة من نوعه تشابهه فى حقيقته، ويصدق على كل منها اسمه. وهذا معنى قولهم "النكرة شىء شائع بين أفراد جنسه". ومن أمثلتها غير ما سبق الكلمات التى تحتها خط: سمعت عصفورًا - ركبت سفينة كتبت رسالة قطفت زهرة ...

أما لفظ "أنا" و "محمود"، و"هذا"، و "نهر"، "والنيل" وأمثال ما فى: "ب" فيسمى: معرفة؛ وهى: "اسم يدل على شىء واحد معين"، لأنه متميز بأوصاف وعلامات لا يشاركه فيها غيره من نوعه". أهـ

والسلام!

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[22 - 04 - 2007, 06:47 م]ـ

عليكم السلام ورحمة الله

هلا قرأت هذا متأملاً:

فرق بين (هذا وهذه) وبين (هنا وهناك) لأن هنا وهناك يدلان على المكان لا غيروكلامنا الآن على (هنا وهناك) ودلالتهما، لا أتكلم على كلّ أسماء الإشارة ولا على المعارف كلها.

ـ[جلمود]ــــــــ[22 - 04 - 2007, 07:53 م]ـ

أستاذة مريم،

سلام الله عليك،

وكلامنا الآن على (هنا وهناك) ودلالتهما، لا أتكلم على كلّ أسماء الإشارة ولا على المعارف كلها.

إذن أنت تفرقين بين دلالة المعارف ودلالة أسماء الإشارة من جهة التعيين والتحديد، بل وتفرقين بين دلالة (هذا وهذه) ودلالة (هنا وهناك) من الجهة نفسها وكلاهما من أسماء الإشارة،

وعند مراجعة باب النكرة والمعرفة لم أجد أحدا ـ في حدود علمي ومكتبتي ـ يفرق مثل تفرقتك،

وإنما وجدت كلامهم منصبا على المعارف كلها بلا استثناء،

فدلالة المعرفة عند النحاة واحدة، "وهى: "اسم يدل على شىء واحد معين"، لأنه متميز بأوصاف وعلامات لا يشاركه فيها غيره من نوعه"،

وإن كان لديك نص لأحد النحاة يقول بتفرقتك أو يدعمها فأظهريه لنا نفرقْ تفرقتك، وإلا فاجمعي جمعنا.

والسلام!

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[22 - 04 - 2007, 08:12 م]ـ

عليكم السلام أخي جلمود

لا أستند في كلامي على قول أحد النحاة، إنما اجتهدت، ولا عيب في هذا، ثم إني لا أظن فكرتي وصلتك كما هي في ذهني، أخي الكريم، إنما فرّقتُ بين أسماء الإشارة الدالة على المكان وبين الدالة على غيره، والفرق في الدلالة واضح بيّن، أما الجامع بين الظروف المبهمة وبين (هنا وهناك) أن كلاً منها لا يرسم حدوداً للمكان، ألا ترى الفرق بين كلمة (المسجد) وكلمة (هناك)؟؟ وإنْ كنتُ أعني بـ (هناك) المسجدَ، فأنت حين تسمع كلمة (المسجد) ترتسم في ذهنك حدوده وهي جدرانه، وليس الأمر كذلك حين تسمع كلمة (هناك).

واعلمْ أني لا أفرضُ رأياً على أحد، ولا أقبلُ أسلوب التحدّي في النقاش:

وإن كان لديك نص لأحد النحاة يقول بتفرقتك أو يدعمها فأظهريه لنا نفرقْ تفرقتك، وإلا فاجمعي جمعنا.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[22 - 04 - 2007, 09:33 م]ـ

مرحبا أخي العزيز جلمود

(هنا، هناك) ظرفان مبنيان غير متصرفين لأنهما لا يفارقان الظرفية إلا إلى شبهها وهو الجر بـ (من، إلى) فإن جرا بأحد الحرفين المذكورين لم يعربا ظرفين، ولما كانا لا يفارقان الظرفية إلا إلى الجر فقط وبحرفين محددين دون غيرهما صنفهما النحاة تحت الظرف غير المتصرف.

كما أن هناك ضابطا آخر يعين كونهما ظرفين غير متصرفين وهو عدم قبولهما التصريح بالحرف (في) قبلهما فلا يجوز: سكنتُ في هنا، ولعبتُ في هناك. على أن النحاة حينما اشترطوا الإبهام لنصب اسم المكان على الظرفية أوجبوا جر اسم المكان المختص (غير المبهم) بـ (في) إذا أريد به الدلالة على المكان .. فهل يمكننا جر (هنا، هناك) بـ (في) لكونهما مختصين كما ترى؟!

أرى أن كونهما غير متصرفين يغني عن الاحتكام إلى الإبهام والاختصاص وإن كانا لا يخلوان من إبهامٍ ما.

أضف إلى ذلك أنهما يحتاجان دائما إلى متعلق ما لم يجرا بأحد الحرفين المذكورين.

ولو تأملت جميع حالاتهما التي لا يسبقهما فيها أحد الحرفين (من، إلى) لوجدت أنهما يتعلقان دائما بفعل أو وصف ويدلان على المكان، الأمر الذي تتعين معه ظرفيتهما، ويمتنع الابتداء بهما إذ لا يمكن أن يكون أحدهما مسندا إليه أبدا.

مع خالص ودي وأزكى تحياتي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير