ـ[جلمود]ــــــــ[22 - 04 - 2007, 10:19 م]ـ
أستاذة مريم،
سلام الله عليك،
ولا أقبلُ أسلوب التحدّي في النقاش:
اقتباس:
وإن كان لديك نص لأحد النحاة يقول بتفرقتك أو يدعمها فأظهريه لنا نفرقْ تفرقتك، وإلا فاجمعي جمعنا.
لم أفعل ذلك ـ أستاذتي ـ فأنا أصغر من ذلك قامة وعلما، وإنما طلبت منك نصّا يدعم قولك، وإلا فأنت أول القائلين به ولا عيب في ذلك، وعليك إذن إقامة الدليل على ما تقولين، ولا أظنك تعتبرين طلب الدليل تحديا، والعلم كله قائم على الدليل وطلبه وطلبته،
ألا ترى الفرق بين كلمة (المسجد) وكلمة (هناك)؟؟ وإنْ كنتُ أعني بـ (هناك) المسجدَ، فأنت حين تسمع كلمة (المسجد) ترتسم في ذهنك حدوده وهي جدرانه، وليس الأمر كذلك حين تسمع كلمة (هناك).
بل الأمر عكس ذلك تماما، لأن كلمة (هناك) أقوى من المعرف بأل، فقد ذكر النحاة أن مرتبة اسم الإشارة أعلى (في التعريف) من مرتبة المحلى بأل، لأن دلالة الإشارة حالية مشاهدة، أما المحلى بأل ففي الغالب يشير إلى أمر غير مشاهد، وإذا حضر إنما تحضر صورته الذهنية فقط.
والسلام!
أستاذ علي المعشي سعدت بمشاركتك، ولكن أمهلني وقتا حتى أرد؛ فجهازي فسد مثل جهازك: D وأستعير جهازا.
ـ[أم ميسون]ــــــــ[23 - 04 - 2007, 01:15 ص]ـ
أنا شاكرة لكل الاساتذة الكرام على مجهوداتهم الجبارة للرد على سؤالي، وأبقاهم الله للخير سباقين، ولنفوس الحيارى مرشدين. وشكرا
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[23 - 04 - 2007, 02:13 م]ـ
شكر الله لك أخانا المعشي.
ـ[أم ميسون]ــــــــ[23 - 04 - 2007, 11:36 م]ـ
اريد من الأساتذة الكرام توضيحا لما يلي: هل هناك قاعدة معينة لتحديد الأفعال التي لا يمكن اشتقاق اسم المفعول منها؟ ولكم جزيل الشكر.
ـ[جلمود]ــــــــ[24 - 04 - 2007, 08:43 ص]ـ
أخي الودود علي المعشي،
سلام الله عليك،
سعدت بمشاركتك:)، ولم لا! فتاجك لا يزال على مفرق رأسي (تذكر! إنه شعرك)،
ولكن هذا لن يعفيك من ردي:)، وإليك ردي مكللا بالود والاحترام والحب والتقدير:
(هنا، هناك) ظرفان مبنيان غير متصرفين لأنهما لا يفارقان الظرفية إلا إلى شبهها وهو الجر بـ (من، إلى) فإن جرا بأحد الحرفين المذكورين لم يعربا ظرفين، ولما كانا لا يفارقان الظرفية إلا إلى الجر فقط وبحرفين محددين دون غيرهما صنفهما النحاة تحت الظرف غير المتصرف.
كما أن هناك ضابطا آخر يعين كونهما ظرفين غير متصرفين وهو عدم قبولهما التصريح بالحرف (في) قبلهما فلا يجوز: سكنتُ في هنا، ولعبتُ في هناك.
أظن أن هذا من باب الاستطراد المفيد، لأننا نتحاور حول ظرفيتها، وليس حول كونها متصرفة أو غير متصرفة، أو هو تقديم مناسب لما ستذكره في الفقرة التالية.
أرى أن كونهما غير متصرفين يغني عن الاحتكام إلى الإبهام والاختصاص
إذن يتسع عليك الرتق؛ فقد ألغيت ظروف المكان كلها إلا غير المتصرف، فمعنى كلامك أننا يمكننا أن نقول: اسم المكان ينصب على الظرفية إذا كان غير متصرف، وهولا يصح ضابطا يغني عن الإبهام.
وإن كانا لا يخلوان من إبهامٍ ما
دعني أنظر إليه مرة واحدة ولك مثل الشمس ذهبا:).
على أن النحاة حينما اشترطوا الإبهام لنصب اسم المكان على الظرفية أوجبوا جر اسم المكان المختص (غير المبهم) بـ (في) إذا أريد به الدلالة على المكان .. فهل يمكننا جر (هنا، هناك) بـ (في) لكونهما مختصين كما ترى؟!
أستاذي أنت تقول بالظرفية، والظرف لا يكون ظرفا إلا إذا تضمن معنى (في) باطراد، فقد قال ابن مالك: الظرف وقت أو مكان ضمنا = في باطراد ... ،
فهل تستطيع أن تأتيني بمثال يصلح فيه تقدير (في) معنا أو لفظا قبل (هناك):)؟
وإن فعلتَ فلك عندي حمر النعم: D ،
فعدم إمكان جر (هنا، هناك) بـ (في) معنا أو لفظا ــ دليل على عدم ظرفيتها: p ،
أما قولك:" أوجبوا جر اسم المكان المختص (غير المبهم) بـ (في) إذا أريد به الدلالة على المكان " فلي عليه تعليقان:
1ـ أن هذا الكلام فيه نظر؛ لأن اسم المكان لا ينفك عن الدلالة على المكان، فقولنا: المنزل جميل، تدل كلمة (المنزل) فيه على المكان ولم يقل أحد بجرها، وقد يكون السبب ثقل المنزل وضخامته:)،
2ـ أما إذا كان قصدك أن أسماء المكان المختصة إذا أريد ظرفيتها (حيث إن الظرفية تستفاد بالنصب على الظرف وبغيره) وجب جرها بـ (في) فهو منتقض أيضا بأقوال العرب ومنه: "هو مني مقعد القابلة ومزجر الكلب ومناط الثريا "، وهو قول الكسائي، وأظنك ستجعله شاذا فأنا أشم فيك رائحة البصريين في هذه المسألة: D .
أضف إلى ذلك أنهما يحتاجان دائما إلى متعلق ما لم يجرا بأحد الحرفين المذكورين.
من قال هذا!، فهما لا يحتاجان إلى متعلق، وإنما يحتاج الظرف إلى متعلق، ونحن لا زلنا نتناقش حول ظرفيتها،
فكيف تجعل دليل ظرفيتها كونها تتصرف تصرف الظرف!
إنه الدور يا عزيزي:)،
وحتى لو ثبت أنهما ظرفان فليس لهما متعلق لأنني كوفي ولست بصريا: D .
ولو تأملت جميع حالاتهما التي لا يسبقهما فيها أحد الحرفين (من، إلى) لوجدت أنهما يتعلقان دائما بفعل أو وصف ويدلان على المكان، الأمر الذي تتعين معه ظرفيتهما،
عزيزي ما قلته ليس دليلا على الظرفية؛ بل دليل على كونهما اسمي إشارة، فأما دلالتهما على المكان فلأنهما من أسماء الإشارة الدالة على المكان، وأما كونهما يتعلقان بفعل أو وصف فهو (فعل الإشارة)، أما إذا كنت تقصد تعليقا غير هذا فقدرْه لي أكدره لك:).
ويمتنع الابتداء بهما إذ لا يمكن أن يكون أحدهما مسندا إليه أبدا
إن كنت تقصد بامتناع الابتداء بهما عدم جواز البدء بهما في أول الجملة فغير صحيح لأنهما يلزمان الصدر، وإذا كنت تقصد امتناع كونهما مبتدأ فليس كل ما يمتنع جعله مبتدأ (مسند إليه خبر) ــ يكون ظرفا.
تقبل دعابتي وابتسامتي فهي معزة لك
والسلام!