تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[نحب مكة وأهلها]

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 09:23 م]ـ

السلام عليكم

لقد قص علينا ربنا جل جلاله أخبار القرى الظالمة وما حل بها من العذاب في أكثر من موقع أو سورة في الكتاب العزيز ومنها:

" وكم من قرية ٍ أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون ... " 4 الأعراف

" وما أهلكنا من قرية إلاّ ولها كتاب معلوم " 4 الحجر

"وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة " 11 الأنبياء

" فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة " 45 الحج

وغيرها الكثير

والمقصود أن الله أهلك أهل القرية ومن كانوا يسكونون بها من الأقوام الظالمة

وهذا ما يسمى بالمجاز المرسل والعلاقة بين القرية ومن وقع عليهم الهلاك فعلا هي المكانية

وكذلك يقال عن ظلم القرية (مجاز مرسل والعلاقة المكانية)

اما عندما تحدث القرآن عن مكة وقد ذم أهلها من المشركين الذين فتنوا المؤمنين المستضعفين فقال على لسان المستضعفين الذين لم يستطيعوا الهجرة منها بسبب ظلم المشركين:

" {{وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا}} (75) [النساء]

هنا لم ينسب الظلم للقرية كما في آيات أخرى بل لأهلها صراحة

لأن القرية وهي مكة بلد شريف مبارك قد شرفه الله بوجود البيت الحرام فية

فالمكان كله مبارك ببركة الكعبة التي شرفها الله فشرف المكان كله حولها

فلذلك عظم الله المكان وهو القرية ونسب الظلم لأصحابه حقيقة لا مجازا

لذلك فنحن في شوق الى مكة وكعبتها المباركة

فاللهم ارزقنا زيارة بلدك وبلد حبيبك صلى الله عليه وسلم

وهنا لفائدة القراء الكرام لنعرب قوله تعالى:

" ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها "

وجزاكم الله خيرا

ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 09:52 م]ـ

ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها

ربنا: منادى مضاف منصوب بالفتحة و نا ضمير مبنى على السكون فى محل جر مضاف إليه

أخرجنا: فعل أمر مبنى على السكون والفاعل مستتر تقديره أنت و نا ضمير مبنى فى محل نصب مفعول به

من: حرف جر

هذه: اسم إشارة مبنى فى محل جر اسم مجرور

القرية: بدل مجرور بالكسرة

الظالم: نعت مجرور بالكسرة

أهلها: فاعل لاسم الفاعل العامل وها: ضمير مبنى فى محل جر مضاف إليه

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 11:01 م]ـ

أحسنت أخي الفاتح، ورزقك الله مقاما في مكة وبين أهلها

أختي الكريمة " طالبة " في قولنا: فعل أمر، لا يجوز في هذا السياق لأننا لا نأمر الله عز وجل بل ندعو ونتوسل، لذا نقول: فعل دعاء مبني ...

وتواصلا مع أخي الفاتح فتح الله عليه في قوله عز وجل " من هذه القرية الظالم أهلها "، كيف يعرب " الظالم " صفة للقرية، فهل الظلم واقع من القرية أم من أهلها؟؟

يقول في هذا صاحب الدر " أن الظلم جار على القرية لفظا، وهو لما بعدها معنى " لذا تكون "أل" في الظالم موصولة بمعنى التي، أي التي ظلم أهلها.

ويفصل الزمخشري في المسألة بقوله: " فإن قلت لم ذكر " الظالم " وموصوفه مؤنث؟ قلت هو وصف للقرية إلا أنه مستند إلى أهلها فأعطي إعراب " القرية " لأنه صفتها وذكر لإسناده إلى الأهل كما تقول: من هذه القرية التي ظلم أهلها، ولو أنث فقيل " الظالمة " لجاز، لا لتأنيث الموصوف بل لأن الأهل يذكر ويؤنث ".

ـ[هيثم محمد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 11:13 م]ـ

بوركت أخي مغربي على التفصيل

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 11:39 م]ـ

ما شاء الله , وفتح الله عليك أخي مغربي أيها المكي الطيب ذكره

وبورك فيك أختنا طالبة الثانوية على الإعراب

ولزيادة التوضيح نقول:

الظالم أهلها: نعت سببي وليس حقيقيا

فالنعت الحقيقي هو الذي يصف المنعوت نفسه حقيقة فالصفة مطابقة له لفظا ومعنى

أما النعت السببي فهو لا يطابق المنعوت معنى وأن طابقه لفظا في الإعراب ولكنه وصف لما بعده حقيقة (وهنا هو نعت حقيقي لإهلها سببي للقرية)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير