تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مسألة صرفية]

ـ[أبو لقيا]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 11:08 م]ـ

سؤال لم أجد أية اجابة له في بطن كتب النحو والصرف:

ما الفرق بين اخوتي واخواني؟

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 12:34 ص]ـ

لا فرق في المعنى سوى أنهم جمعان لكلمة " أخو "

فهي تجمع على إخوة وإخوان وقد وردا كلاهما في القرآن

" وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه ... "

{ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين}

ـ[أبو تمام]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 03:10 ص]ـ

السلام عليكم

أخي الكريم لو أنّك شكّلت الهمزة لأزلت الإشكال، وذلك لأنه يجوز في جمع أخ (أُخوة - وأُخوان "بالضم" - وإخوة - وإخوان " بالكسر" - وأخون) وهذا الأشهر دون الجمع الأخير، وغيرها جمعان.

وقد قيل أن الفرق بين (إخوة، وإخوان) أن الأولى تطلق على من كانوا من أبٍ واحد، قال تعالى:"وجاء أخوة يوسف ... "

أما الثانية فتطلق على من كانوا على صداقة دون أن يكون بينهم نسب، قال تعالى:" ونزعنا ما في صدورهم من غلٍّ إخوانا على سرر متقابيلن".

ولكن هناك من ردّ على ذلك، فقد نقل ابن منظور - رحمه الله- في اللسان من التهذيب للأزهري - رحمه الله- ما نصّه:"هُمُ الإِخْوةُ إِذا كانوا لأَبٍ وهم الإِخوان إِذا لم يكونوا لأَب.

قال أَبو حاتم قال أَهلُ البَصْرة أَجمعون الإِخْوة في النسَب والإخْوان في الصداقة.

تقول: قال رجل من إِخواني وأَصْدِقائي. فإِذا كان أَخاه في النسَب قالوا: إِخْوَتي.

قال- أي الأزهري ملقا على ذلك-:- وهذا غلَط يقال للأَصْدِقاء وغير الأَصْدِقاء إِخْوة وإِخْوان قال الله عز وجل:" إِنَّما المُؤْمنون إِخْوةٌ"

ولم يعنِ النسب.

وقال:" أَو بُيُوتِ إِخْوانِكم "

وهذا في النسَب.

وقال:" فإِخْوانُكم في الدين ومواليكمْ ". انتهى

وقد يكون الغالب هو الفرق المعنوي الذي بينهما، وقد يحتال في ذلك بتأويل الآيةعلى ما يلي:

في الأولى " إنما المؤمنون إخوة" الله تعالى أراد أن يشعرنا بأخوة المؤمنين، حتى كأنها تصير كأخوة النسب التي تكون من أب واحد، فلذلك أتى بـ (أخوة) ولم يأت بـ (إخوان)، ليشعرنا بتلاحم المؤمنين حتى كأنهم كالأخوة في الأسرة الواحدة.

والحق أن ذلك في الغالب، وقد أشار أبو حيّان - رحمه الله- في البحر المحيط لذلك، فهو قد خطأ من قال بهذا التفريق في موضع في تفسيره، وفي موضع آخر قال:"ويغلب الأخوان في الصداقة، والإخوة في النسب، وقد يستعمل كل منهما مكان الآخر، ومنه {إنما المؤمنون إخوة}، وقوله: {أو بيوت إخوانكم}.

والله أعلم

ـ[هيثم محمد]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 04:31 ص]ـ

جزاك الله خيرا أبا تمام

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 10:19 ص]ـ

الأخ الفاضل أبا تمام:

جزاك الله خير الجزاء.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 10:26 ص]ـ

امتعتنا يا أبا تمام ما قصرت ونوَّرت

ـ[أبو لقيا]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 11:38 ص]ـ

شيخي وأستاذي " أبا تمام " أشكرك على هذا التخريج الطيب وجازاك الله ألف خير

ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 12:40 ص]ـ

الإخوة الكرام

هناك فرق دِلاليّ في الاستخدام، وهو: أنّ (الإخوة) تُطلق في الأكثر على الإخوة في الولادة، والإخوان في الصداقة، وقيل: الإخوان لا تستخدم إلا في الصداقة، والإخوة تستخدم في النسب والصداقة، وقيل: لا فرق بينهما في الاستخدام. [انظر: لسان العرب، مادة [أ خ و]

أمّا في القرآن الكريم فقد وردت كل منهما بالدلالات التالية:

الإخوة في النسب في الآيات

- قال تعالى: [َإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ] النساء 111/

- قال تعالى: [وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ] النساء 176

- قال تعالى: [وَجَاء إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ] يوسف58

والإخوة في الصداقة أو الدين

- قال تعالى: [إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ] الحجرات10

والإخوان دلالةعلى النسب في الآيات:

- قال تعالى: [لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ]

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير