[أيها الأحباب]
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 03:35 م]ـ
السلام عليكم
قرأتُ للزمخشريّ قوله:
((جرُّ النعت مع رفع المنعوت في قول بعض العرب: (هذا جحرُ ضبٍّ خربٍ)، وقول امرئ القيس:
كأنّ ثبيراً في عرانينِ وبلِهِ
كبيرُ أناسٍ في بجادٍ مزمَّل ِ
وقول آخر:
فإياكم وحية بطن وادٍ
هَموز الناب ليس لكم بسيِّ
وقول ذي الرمّة:
تريكَ غرّة وجهٍ غير مقرفةٍ
ملساء ليس بها خال ولا ندبُ
)).
من يضبط البيتين الأخيرين بالشكل ويدلنا على المنعوت المرفوع؟:)
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 04:00 م]ـ
فإياكم وحيةَ بطنِ وادٍ
هَموزِ النابِ ليسَ لكم بسيِّ
المنعوت المرفوع هو (وادٍ)
هل ما أقوله صحيح؟؟ أنا لا أفهم
ـ[تيسير]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 06:10 م]ـ
المنعوت حية
ـ[تيسير]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 06:11 م]ـ
والبيت الثاني
المنعوت (غرة)
والنعت (غير، ملساء).
ولا يوجد في الأبيات مرفوع منعوت بل المنعوت منصوب.
فإياكم وحيةَ بطن وادٍ هموزٍ
تريك غرةَ ... غيرِ ملساء. بجر (غير وملساء). وجملة (ليس ..... ) مجرورة الموضع وهي نعت ثالث.
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 07:52 م]ـ
وكيف تشكل (ملساء) في حالة الجر؟ وكيف في حالة النصب؟
ـ[تيسير]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 10:25 م]ـ
إعراب الممنوع من الصرف ففي كلتا حالتي الإعراب محركة بالفتحة بغير تنوين
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 11:52 م]ـ
ولماذا اعتبرت الكلمة مجرورة؟
ـ[تيسير]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 12:39 ص]ـ
أختي الكريمة
الرجل وهو بصدد تقرير ظاهرة المجاورة ذكر أنه سمع عن العرب (هذا جحر ضب خرب).
ثم جاء بالشواهد التي ذكرت فلما كان كلا المثالين لا مرفوع فيهما، ومع ذلك وجد منصوب منعوت تعين أن نقول بأن النعت مجرور وإلا كان تمثيل الرجل لا وجه له.
ولا يقال فلم لم تقل بالرفع؟
لأن الاسم قبل النعت مجرور فافتراض الجر هو المعقول الوحيد من تمثيل الزمخشري ولو كان الرجل ساق الشواهد مرفوعة النعت بعد ذكره المجاورة لكان مستدلا بشيء على غير محلة وذلك ينزه عنه العاقل فضلا عن النبيل الفاضل.
لذا أختي الكريمة افترضت الجر في النعوت المذكورة مع كون هذه الأبيات لم تطرق مسامعي من قبل.
والله أعلم.
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 02:34 م]ـ
أصبت وأحسنت أخي الفاضل، ولكن سؤالي هو:
غيرِ: نعت مجرور لـ (وجهَ) كما تفضلتَ، لم لا يكون (ملساءَ) نعتاً منصوباً، ويكون موضع الشاهد في البيت هو كلمة (غيرِ) وحدها؟ أعني هل ثمة مانع؟
ـ[تيسير]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 05:57 م]ـ
الأخت الكريمة:
كون (ملساء) نعتاً منصوباً على الأصل في النعوت أو هو مجرور بالفتحة نيابة شيء لا يمكن التحقق منه بحيث يقطع بمنع الآخر، إذ أن افتراض النصب والجر افتراض اعتباري لا وجود لأثره المانع من غيره في الخارج بل كلا الإحتمالين لا يظهر له في الخارج سوى علامة واحدة وهي (الفتحة) فلا يمكن أن يقصر الرأي على شيء واحد دون غيره.
ولكن هناك أمورا صناعية - وأم عيسى بها لخبير- ترجح النصب أو ترجح الجر أي ترجح كون (فتحة ملساء) فتحة نصب أو فتحة جر وهي:
1 - الأصل عدم المغايرة في الشعر وكون كل شاعر يسير على مهيع مطرد في البيت وهذا هو الغالب فطالما اعتبر المجاورة في واحدة فليعتبرها في الثانية على الأقل في البيت الواحد.
2 - الموجب للمجاورة وجد قبل (ملساء) كما وجد قبل (غير) ألا وهو (مقرفةٍ) وهي مجرورة كما أن (وجةٍ) قبل غير مجرورة.
فهذان وجهان يقويان كون فتحة ملساء فتحة جر.
ولكن يعارض هذا أصلٌ مطردٌ قطعي ألا وهو مطابقة النعت للمنعوت وأن الأصل في النعت مطابقة المنعوت فإن تخلفت المطابقة في الظاهر وجب المصير إلى المجاورة أما مع عدم تخلف المطابقة في الظاهر فإنه حينئذ يجب القول بأن النعت والمنعوت على أصل الباب في المطابقة إذ هذا هو الظاهر وبالأخص إن كانت حركة المنعوت مطابقة لحركة النعت.
لذا فإني أظن أن القول بأن فتحة ملساء فتحة نصب قول له وجاهته وآخذ من النظر بوافر النصيب.
والله عز وجل أعز وأكرم و أغنى وأعلم.
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 06:09 م]ـ
ورأيك أيضاً معتبر وله وجاهته، بارك الله فيك وجزاك الجنة.
ـ[تيسير]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 06:29 م]ـ
آمين
إن الملائكَ حولكِ عند الدُعا ......... قالت لمريم َمثلَ ما له مَغْنما.