تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[شفاعة التنوين]

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[07 - 08 - 2007, 07:49 م]ـ

السلام عليكم أحبّتي

قال النحويون قديماً في باب الممنوع من الصرف: (سقط الجرُّ بشفاعةِ التنوين).

فما معنى الجملة؟

ولماذا كان التنوين هو الذي سقط أولاً، ولماذا شفع للجرّ دون غيره في السقوط؟

:):):)

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[07 - 08 - 2007, 07:59 م]ـ

(سقط الجرُّ بشفاعةِ التنوين).

ولماذا كان التنوين هو الذي سقط أولاً،

:):):)

أستاذتنا الكريمة،

قلت في أول الكلام: سقط الجرُّ، ثم اتبعت بقولك: ولماذا كان التنوين هو الذي سقط أوّلا؟

التبس الأمر عليّ،، من الذي سقط بالضبط؟

أو أنك تقصدين أن هذا في الممنوع من الصرف؟؟

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[07 - 08 - 2007, 09:51 م]ـ

حياك الله ومساء الخير عليك أبا عمار

نعم، الكلام كله على باب الممنوع من الصرف.

ما الذي سقط بالضبط؟

كلاهما.

ـ[أبو أسيد]ــــــــ[07 - 08 - 2007, 10:52 م]ـ

أختي الكريمة مريم

الذي سقط اولا التنوين بدليل ان الاسم الممنوع من الصرف سقط منه التنوين في جميع حالاته الاعرابية (الرفع والنصب ايضا) أي سقط التنوين قبل أن يتعرض للجر

اما لماذا شفع للجر وكيف دون غيره فهذا ما نود معرفته معك

ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[08 - 08 - 2007, 01:52 ص]ـ

على ما أظنه أحبتى أن سقوط التنوين لم يشفع بالرفع أى إن الرفع بالضمة بقى وسقط التنوين، والنصب لم يشفع بالتنوين بل سقط التنوين وبقى النصب بالفتحة، بينما حالة الجر فسقط الجر بالكسرة مشفوعا بالتنوين، فكلاهما مشفوع بالسقوط ونابت الفتحة مناب الكسرة.

ولماذا الجر بالذات يشفع مع التنوين سقوطا لأنها الحركة الوحيدة فى الممنوع من تتغيرمن حركة أصلية إلى فرعية، أى من الكسر إلى الفتح، وهذا معنى سقوطها.

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[08 - 08 - 2007, 03:03 ص]ـ

شاكرة لكم تفاعلكم الجميل إخوتي الأفاضل

سأوضح الجملة وأنا واثقة بأفكاركم المتوقدة

لا يخفى عليكم أن الصرف هو التنوين، فالأصل في الممنوع من الصرف هو سقوط التنوين منه، وأما الجرّ فقد سقط بشفاعة من التنوين أي بوسيلة، لوجود أخوّة بين التنوين والجرّ تجمعهما، فإذا علمنا ما الأخوّة بينهما علمنا لمَ شفع التنوين للجرّ دون غيره.

ويبقى أيضاً أن نكتشف سبب قولهم إن التنوين هو الذي سقط أولاً قبل الجرّ.

وتحياتي إليكم

ـ[دعدُ]ــــــــ[08 - 08 - 2007, 06:00 ص]ـ

بانتظار إبداعكم: rolleyes::rolleyes:

ـ[أبو أسيد]ــــــــ[08 - 08 - 2007, 11:40 ص]ـ

هذه محاولة تحتاج الى مراجعة

أظن أن التنوين شفع للكسر دون غيره لازالة اللبس الذي قد يحصل بين الكسرة وياء التملك فانك لو قلت صليت في مساجدَ فهنا تفيد كلمة (مساجد) التنكير لكن لو قلت في مساجدِ لتوهم السامع بأنها لك (وعندها تفيد المعرفة) ودليل ذلك أنك عندما تدخل ال التعريف أو تضيفه الى اسم آخر يرجع الكسر لأنه عندها قد أمنت اللبس فتقول ذهبت الى المساجدِ أو صليت في مساجدِ بغداد

أما في الاسم الذي ينصرف فلا يحصل لبس لبقاء التنوين عند الكسر فيبقى الاسم يفيد التنكير فتقول قرأت في كتابٍ

والله أعلم

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[08 - 08 - 2007, 12:27 م]ـ

يا جماعة الخير، الجواب أقرب مما تتوقعون.

بارك الله في محاولتك أخي أبا أسيد.

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[08 - 08 - 2007, 05:53 م]ـ

أعتقد لأن الجرّ من خصائص الأسماء، والممنوع من الصرف لا يكون إلاّ اسمًا

ـ[مهاجر]ــــــــ[08 - 08 - 2007, 06:20 م]ـ

السلام عليكم

حياكم الله أيها الكرام.

هذه محاولة كمحاولة أبي أسيد، حفظه الله وسدده، تحتاج إلى مراجعة، أيما مراجعة:

سقط التنوين، لأن الممنوع من الصرف قد أشبه الفعل لما اجتمعت فيه علتان، أو علة تقوم مقامهما، فصار ثقيل الدلالة، إن صح التعبير، كالفعل الذي ثقلت دلالته، لأنه يدل على حدث وزمن معا، ولذا امتنع تنوينه، ومن ثم امتنع الجر لأن الكسرة ثقيلة هي الأخرى فلا يحسن اجتماعها مع الفعل أو الممنوع من الصرف: الثقيلان، خلاف السكون أو الفتحة أو الضمة فهي أخف.

وهذا ما أشار إليه أبو عمار، حفظه الله وسدده، لما قال بأن الجر من خصائص الأسماء، والممنوع من الصرف قد ضعف شبهه بالاسم وزاد شبهه بالفعل، ففقد خاصية الجر التي هي من خصائص الاسم.

أرجو ألا أكون قد أثقلت عليكم!!!

والله أعلى وأعلم.

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 03:19 م]ـ

أخويّ أبا عمار ومهاجر، لله درُّكما

يقول الزمخشري:

((التنوين هو المقصود وحده بالإسقاط في باب ما لا ينصرف، وإنما سقط الجرّ لأخوّة بينه وبين التنوين وذلك أنهما جميعاً لا يكونان في الأفعال ويختصّان بالأسماء، فلهذه الأخوّة لمّا سقط التنوين تبعه الجرّ في السقوط، فالتنوين أصل فيه والجرّ تبعٌ كما يسقط الرجل عن منزلته فيسقط أتباعه ......... فإنْ قلتَ: بمَ عُلمَ أن التنوين وحده هو المقصود بالإسقاط وما أنكرتَ على من يزعمهما مقصودَين؟ قلتُ: لو كانا مقصودَين به لما رجع الجرّ إذا أ ُمِن التنوين لقيام ما يأبى مجامعته من اللام والإضافة في قولك: مررتُ بالأحمر ِ وبأحمرِكم، مع قيام السببين وثباتهما، فإن اللام والإضافة ليستا بقادحتين في الصفة والزنة حتى يُقال: رجع منصرفاً، فيدخل الجرّ)).

وأشكر جميع المشاركين فقد عطروا النافذة بفتيق المِسك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير