[ماعلة رفع الصابئون رغم كونه معطوف علي منصوب]
ـ[سيبويه العرب]ــــــــ[18 - 07 - 2007, 06:53 م]ـ
:::
ماعلة رفع كلمة الصابئون في قوله تعالي:
(ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئون والنصاري)
رغم كونها معطوفة علي منصوب ومايثير حيرتي اكثر ان كلمة النصاري بعدها تم اعرابها باعتبارها معطوف علي منصوب والاولي ان تكون معطوفة علي الصابئون ارجو الافاده اخواني افادكم الله وجزاكم عني خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الأمل الجديد]ــــــــ[19 - 07 - 2007, 12:52 ص]ـ
قال الخليل و سيبويه:
رفع (الصابئون) في الآية محمول على التقديم والتأخير؛ والتقديم والتأخير أمر جار ومعهود في كلام العرب، وهو كثير في القرآن الكريم، يعلمه كل من كان على دراية وعلم بلغة القرآن وأسلوبه،
قالوا: وتقدير الكلام في الآية: (إن الذين آمنوا والذين هادوا من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحًا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، والصابئون والنصارى كذلك)
قالوا: ومن ذلك قول الشاعر:
وإلا فاعلموا أنا وأنتم بغاة ما بقينا في شقاق
أي: وإلا فاعلموا أنا بغاة ما بقينا في شقاق، وأنتم كذلك.
وعلى هذا، فإن (الصابئون) في الآية على نيَّة التأخير بعد خبر {إنَّ} وهو مبتدأ لخبر محذوف تقدير الكلام: (والصابئون كذلك).
وعلى هذا قول الشاعر:
فمن يك أمسى بالمدينة رحله فإني وقيَّار بها لغريب
أي: فإني بها لغريب، وقيَّار كذلك.
وقال بعض أهل العلم في توجيه الآية: إن خبر {إن} محذوف،
دلَّ عليه قوله سبحانه: {فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}
قالوا: وجملة {والذين هادوا} معطوفة على جملة {إن الذين آمنوا} ومحلها الرفع؛
لأنها جملة ابتدائية، وما عطف عليها كذلك، وجملة {والصابئون} من المبتدأ والخبر المحذوف، معطوفة على الجملة المرفوعة قبلها؛
فالعطف هنا عطف جُمل على جُمل، وهي مرفوعة،
فلأجل هذا جاء قوله تعالى: {والصابئون} مرفوعًا، عطفًا على ما قبله من جُمل مرفوعة.
وثمة من يرى من العلماء أن {إنَّ} في الآية بمعنى (نعم) كقول الشاعر:
ويقلن شيب قد علاك وقد كبرت فقلت: إنَّه
قال الأخفش: (إنه) بمعنى (نعم) والهاء أدخلت للسكت.
وعلى هذا القول، فـ {الصابئون} في الآية رُفع على الابتداء، وحُذف الخبر لدلالة الثاني عليه؛
والعطف يكون على هذا التقدير بعد تمام الكلام، وانقضاء الاسم والخبر.
هذا والله أعلم بالصواب
تحيتي
الأمل
ـ[سيبويه العرب]ــــــــ[19 - 07 - 2007, 02:57 م]ـ
جزاك الله الخير كل الخير فانت حقا الامل الجديد