على أيّ أساس يؤخذ البيت كشاهد نحوي
ـ[مدقق املائي]ــــــــ[28 - 07 - 2007, 11:36 م]ـ
السلام عليكم
من خلال دراستي لكتاب اوضح المسالك
لاحظت ان هناك ابيات تؤخذ ولكن لا يعلم قائلها
فلماذا ذلك
مثلا
بيت (ام الحليس لعجوز شهربه،، ترضى من الحلم كعظم الرقبه)
لماذا قلنا في هذا البيت ان الام مزحلقه
ولماذا لم نستطع اعرابها على اساس انها شي اخر
لماذا مثلا هناك الكثير من الابيات نقول فيها انها ضرورات شعريه ولكن تؤخذ كشاهد؟
وعلى اي اساس يؤخذ البيت كشاهد نحوي
وهل من الممكن ان نأخذ بيت معاصر كشاهد نحوي ولماذا؟
جزاكم الله خيرا
مدقق املائي
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 07 - 2007, 11:44 م]ـ
بيت (ام الحليس لعجوز شهربه،، ترضى من الحلم كعظم الرقبه)
لماذا قلنا في هذا البيت ان الام مزحلقه
ولماذا لم نستطع اعرابها على اساس انها شي اخر
ما نعلمه أخي أن اللام هنا هي لام الابتداء وليست المزحلقة , إذ المزحلقة هي التي تأتي مقترنة بخبر إنّ المشبهه بالفعل أو اسمها المؤخر
مثل: وإنّ الله لعليم خبير
ونحو: إنّ في السماء لعبرا
وهي في الأصل لام البتداء نقلت من المبتدأ الى الخبر أو العكس لمّا دخلت إنّ على الجملة منعا لالتقاء توكيدين معا
والله أعلم
ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[29 - 07 - 2007, 12:02 ص]ـ
السلام عليكم
من خلال دراستي لكتاب اوضح المسالك
لاحظت ان هناك ابيات تؤخذ ولكن لا يعلم قائلها
فلماذا ذلك
مثلا
بيت (ام الحليس لعجوز شهربه،، ترضى من الحلم كعظم الرقبه)
لماذا قلنا في هذا البيت ان الام مزحلقه
ولماذا لم نستطع اعرابها على اساس انها شي اخر
لماذا مثلا هناك الكثير من الابيات نقول فيها انها ضرورات شعريه ولكن تؤخذ كشاهد؟
وعلى اي اساس يؤخذ البيت كشاهد نحوي
وهل من الممكن ان نأخذ بيت معاصر كشاهد نحوي ولماذا؟
جزاكم الله خيرا
مدقق املائي
هذا الشاهد موجود فى ابن عقيل والشذور وكثير من كتب النحو، وهى دليل على دخول اللام المزحلقة على غير قياس على الخبر، وهو من الشذوذ وليس الشواهد المقاس عليها، وقد رفض بعض المحدثين من رجالات النحو إيراد مثل تلك الأشعار فى كتب النحو وما أكثرها، وعدوها أخطاءً لغوية من الشاعر، ذلك بخلاف الضرورات الشعرية.
وأظن البيت هو:
أم الحليس لعجوز شهربة ... ترضى من اللحم بعظم الرقبة.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[29 - 07 - 2007, 02:47 ص]ـ
السلام عليكم
أخي مدقق إضافة على ما تفضل به الأخوان مشكورين نقول أنّ التقعيد النحوي يكون على الظاهرة الغالبة والكثيرة والمطردة في كلام العرب.
فهنا الكثير من كلام العرب أنّ لام الابتداء تدخل على المبتدأ في الجمل الخالية من إنّ وأخواتها نحو قوله تعالى:" لأنتم أشدُّ رهبةً ".
وقد وضعوا هذه القواعد وفق الكثير من كلام العرب الذي يحتج به قبل عصر المولدين، أي في النصف الثاني من القرن الثاني للهجري، وبالتحديد عند الشاعر إبراهيم بن هرمة، فكل شاعر أتى بعد إبراهيم لا يعد شعره حجة في قواعد النحو، ويسمون بالشعراء المولدين، ويعد أول المولدين بشار بن برد، مع أنّ في شعره فصاحة لا توصف، ومثله أبو تمام، والمتنبي، والمعري، وغيرهم.
هذا بالنسة للشعر، أما النثر فقد أستمر الأخذ عن أهل البادية دون أهل الحاضرة لأنه ثبت فساد ألسنتهم بمخالطة الشعوب الأخرى كالفرس وغيرهم إلى منت القرن الرابع الهجري، أي إلى أن ثبت فساد ألسنتهم فقد كان العلماء يرحلون إليهم في مضاربهم ينهلون منهم اللغة على نحو ما وجد عند الخليل، والكسائي، وغيرهما - رحمة الله عليهم -.
المهم أن بعد جمعهم للغة وجدوا أنّ هناك نصوصا كثيرة ظاهرتها واحدة، فالعرب كلهم يرفعون الفاعل، وذلك ثبتا بما في نصوصهم، فالقاعدة التي وضعها النحاة هي الفاعل مرفوع، وهكذا إلى وضعهم القواعد كلها.
ولكنهم وجدوا أنّ هناك نصوصا قليلة تمثل لهجة قبيلة، أو قبيلتين، أو ثلاث قبائل، تخالف القاعدة.
فالعرب لا تتصل الفعل بالضمير إذا ذكر الفاعل نحو: قام الرجال.
ولكنهم وجدوا أن هناك بعض القبائل وهي قليلة تقول: قاموا الرجال، فماذا يفعلون؟ وهم في صدد وضع القواعد!
¥