تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مصطلحات نحوية وصرفية ولغوية]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 01:49 ص]ـ

التأسيس:

التأسيس: هو أَنْ مكونَ اللفظُ المكرَّرُ لإفادة معنىً آخرَ لن يكنْ حاصلاً قَبْله، ويسمَّى التأسيسُ، ويقولون: التأكيد إِعادَةً والتأسيسُ إفادةً، والإفادَة أَولى، وإذا دارَ اللفظُ بينهما حَسُن الحَمْلُ على التَّأْسيسِ كقوله تعالى: {لا أعبُد ما تَعْبُدون وَلاَ أنْتُمْ عابِدون ما أعبُد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنْتُمْ عابِدون ما أعبد}. فإنْ أُرِيدَ بهذا التِكْرَار زِيادةُ التَّقْرِير فهو تَوْكِيد وإن أُرِيد بقولِه تعالى: {ولا أنا عابدٌ ما عبدتم} إلخ. أي في المُسْتقبل فهذا معنىً زائِد عن مُجرَّد التكرار وهذا هو التأسيس.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 01:51 ص]ـ

التَضْمِين

التَضْمِين: قَد يُشْرِبون لَفظاً مَعْنَى لَفْظٍ فيعطونه حُكْمَه ويُسمَّى ذلك تَضْمِيناً وفَائِدتُه: أنْ تُؤدِّي كَلِمَةٌ مُؤَدَّى كَلِمَتَين، قال تعالى: {وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إلى أَمْوَالِكُمْ} (الآية "2" من سورة النساء "4") أي ولا تَضُمُّوها إليها آكِلِين. والذي أفَادَ التَّضْمِين: إلى. ومثلُه: {الرَّفَثَ إلى نِسَائِكُمْ} (الآية "187" من سورة البقرة "2"). أصلُ الرَّفَثِ أن يَتَعَدَّى بالباء فلمَّا ضُمِّنَ معنى الإِفْضَاء عُدِّيَ بـ "إلى" مثل: {وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إلى بَعْضٍ} (الآية "21" من سورة النساء "4").

ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 01:54 ص]ـ

الشَبَهُ الاستِعْمالي

الشَبَهُ الاستِعْمالي: هو أَنْ يَلزَم الاسْمُ طَريقةً مِن طَرائِقِ الحُرُوف، فيُبْنى، كأنْ يَنوبَ عن الفعلِ في مَعْناه وَعملِه، ولا يدخلُ عليه عَامِلٌ، فيؤثَّرَ فيه، أو يفتقر افْتِقاراً مُتأصِّلاً إلى جُملَةٍ.

فـ (الأوَّل): أسماءُ الأفعال كـ: "هَيْهَات " و "صهْ " فإنَّها نائبةٌ عن "بَعُد" و "اسْكُت " ولا يَصحُّ أنْ يدخلَ عليها شَيءٌ مِنَ العَوَامِل فَتَتَأَثَّر به فاشْبَهتْ "لَيْت" و "لعلَّ" فهمَا نَائِبَان عَن "أَتَمَنى" و "أترَجَّى" ولا يَدْخُل عليها عَامل.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 02:01 ص]ـ

الفاءُ الفصيحة: هي التي يُحذفُ فيها المَعطوفُ عليه مع كَونِه سَبَبَاً للمَعطُوف مِنْ غير تَقديرِ حَرْفِ الشَّرْط.

وقيل: سُمِّيتْ فَصِيحةًلأََنَّها تُفصِحُ عن المَحذُوف، وتُفِيد بَيَانَ سَبَبِيَّتِه، وقال بعضهم: هيَ داخِلةٌ على جملةٍ مُسَبَّبة عن جُملةٍ غير مَذْكورةٍ نحو قوله تعالى: {فَقُلنَا اضرِبْ بِعَصَاكَ الحَجَرَ فَانفَجَرت} (الآية "60"من سورة البقرة"60") أي: ضَرَبَ فانفَجَرتْ، ونحو قوله تعالى: {لو أنَّ عِندَنا ذِكراً من الأَوَّلين لَكُنَّا عبادَ اللّه المُخلَصين فَكَفَرُوا به (الآيات"168_169"من سورة الصافات "37") التقدير: فجاءَهُم محمد صلى الله عليه و سلم بالذكر فكفروا به، و مثله قول الشاعر وهوأبو تمام:

قالوا خُراسَانُ أَقصَى ما يُرادُ بنا * ثُمَّ القُفولُ فَقد جِئنا خُراسَانا

ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 02:03 ص]ـ

محمد مبروك الرتبه الجديده

بارك الله بك على هذا الجهد المميز

ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 02:08 ص]ـ

القَلب المَكاني:

* (1) - تَعريفُه:

هو تَقديمُ بَعضِ حُروُفِ الكَلِمةِ على بَعض.

وأكثرُ ما يَتَّفقُ في المَهمُوزِ والمُعتَلِّ نحو "أيِسَ" و "حادي" وقد جاء في غيرهما قليلاً نحو "امضَحلَّ" في اضمَحلَّ، و "اكرهَفَّ" في اكفَهَرَّ.

* (2) - صُوَرُه:

قد يَكونُ القَلبُ بِتَقديمِ العَينِ على الفَاءِ كَمَا في "جَاه" (أصله من الوجه) و "أيِس" (أصله من اليأس) و "أينُق" (أصلُ جمعه: أنيُق بتقديم النون جمع ناقة) و "أرَاء" (أصلُه: أرْآء، وأرْآء جمعٌ صحيح أيضاً) و "أبَار" (أصلُه: أبآر). أو بِتَقدِيمِ اللاَّمِ على الفَاءِ كما فِي: "أشيَاءَ" وقد تُؤَخَّرُ الفَاءُ عن اللاَّمِ كما فِي الحَادي، وأصلُه: الوَاحِد.

* (3) - بِمَ يُعرَف القلبُ:

يُعرَفُ بأمُورٍ أوَّلُها وأهَمهُّا: الرُّجُوعُ إلى الأصلِ وهو "المَصدر" كـ "نَاءَ" من "النَأي" فإنَّ وُرُودَ المَصدَرِ دَلِيلٌ على أنَّهُ مَقلوبُ "نَأى" قُدِّمَتِ اللامُ مَوضِعَ العَين ثم قلِبَتِ الياءُ ألِفاً فَوزْنُه "فَلَع" ومثله "رَاءٍ" و "رأى" و "شاءٍ" و "شآى".

ثانِيها: الكلماتُ المُشتَقَّةُ مِمَّا اشتقَّ منه المَقلوبُ كما في "جاه" فإن وُرُودَ "الوجهِ" و "وجههِ" و "وجوهٍ" و "وجَاهَةٍ" دليل على أن "جَاهاً" مَقلوبُ "وَجهٍ" أخَّرتِ الفاءُ مَوضِعَ العَين ثم قُلِبتِ "الفاءُ" فَوزنُه"عَفَلَ" وكما فِي "حَادِي" مَقلوبِ "وَاحدٍ" أخِّرتِ الفاءُ مَوضِعَ اللاَّمِ ثُمَّ قُلِبتْ يَاءً لِتَطَرُّفِهَا إثر كَسرة فَوَزنُه "عَالِف" وكما في "قِسِيّ" فإنَّ وُرُود "قَوْس" و "قوَّس" دَلِيلٌ على أنَّ "قِسِي" مَقلوب "قُوُوس" قُدِّمَتِ اللامُ موضعَ العَين فَصار "قُسُووْ" على وزن "قُلُوع" قُلِبَتِ الوَاوُ الثَّانِيةُ ياءً لِتَطرُّفِهَا، والوَاوُ الأُولى كَذلِكَ لاجتِماعِهَا سَاكِنةً مع اليَاء وأدغمَتَا وكُسِرتْ السِينُ للمُنَاسَبَةِ والقَافُ لِعُسر الانتقالِ من ضمٍّ إلى كَسر.

الثالث: التَّصحيح مَعَ وُجُودِ مُوجِب الإعلال كما في "أَيِسَ"

مع "يَئِس" فمُوجِبُ الإِعلالِ في "يَئِس" تَحرُّكُ اليَاءِ وانفِتَاحُ ما قبلَها، ومع ذلكَ بَقِي التصحيح، وهذا دليلٌ على أنَّ الأُولى مَقلوبَةٌ عنِ الثَّانِثة فـ "أَيِسَ"على وَزنِ "عَفِل".

الرابع: نُدرَة الاستِعمَالِ كما في "آرَام" الكثير الاستعمال قُدِّمَت العينُ وهي الهَمزةُ الثانيةُ مَوضِع الفاء، وقُلِبت أَلفاً لسُكُونِها وفَتحِ الهَمزةِ التي قَبلَها فَوَزنه "أَعفال".

والأَوْلَى: أنْ يُرَدَّ الأمرُ الثَّاني والثالثُ والرَّابع - إلى الأوَّل وهو الرُّجُوع إلى الأصل وهو المصدَرُ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير