[أيهما الصحيح أن نقول ...]
ـ[ابن المقفع]ــــــــ[29 - 01 - 2005, 02:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيَّاكم الله وبياكم ياأهل الفصيح ..
أيهما الصحيح أن نقول:
(نحن المسلمون ... ) فتكون نحن: مبتدأ , والمسلمون: خبر
أو
(نحن المسلمين .. ) فتكون نحن: مبتدأ , والمسلمين: منصوب على الاختصاص.
أو كلاهما صحيح .. يعني أنا في الخيار
* فمتى يكون بعد (نحن) خبر , ومتى يكون بعد (نحن) منصوب على الاختصاص
ولكم تحياتي .....
ـ[حازم]ــــــــ[30 - 01 - 2005, 11:09 ص]ـ
أشرق علينا فارسنا، فارس النحو الصحيح، في منتدى الفصيح
الأستاذ الفاضل " ابن المقفَّع "
ومرحبًا بمَقدَمك مع إشراقة يومٍ جديد، وعلمٍ نافعٍ مفيد
" نحنُ المسلمونَ " أو " نحنُ المسلمينَ ... "
المعنى المراد هو الحكم
فإن كنتَ تريد أن تخبر عن الضمير المنفصل " نحنُ " بكلمة " المسلمون "، وتكتفي بذلك، فالجملة صحيحة، والمعنى تامّ.
وقد اكتفت الجملة الاسمية بركنيها، وقامت شامخة علَى أساسَيْها، دون الحاجة إلى متعلِّق أو فضلة، قال الله تعالى: {وإنَّا لَنحنُ نُحْيِي ونُميتُ}، ثم قال جلَّ وعزَّ: {ونحنُ الوارِثونَ} سورة الحجر
وقد يُعطف علَى الخبر، كقول أبي فراس، " من الطويل ":
بَني عَمِّنا نحنُ السَّواعِدُ والظُّبَى * ويُوشِكَ يَومًا أنْ يَكونَ ضِرابُ
الشاهد فيه: نحنُ السَّواعِدُ والظُّبَى
وقد يتعلَّق به جار ومجرور، كقول عمرو بن كلثوم، " من الوافر ":
ونحنُ التَّارِكونَ لِما سَخِطنا * ونحنُ الآخِذونَ لِما رَضينا
أمَّا إن أردتَ أن تخبر عن الضمير " نحن " بمعانٍ أخرى، فيتعيَّن أن تنصب كلمة " المسلمين " على الاختصاص، كما ذكرتَ، وتكمل الجملة بالخبر.
وعليه، فالجملة " نحنُ المسلمين " تحتاج إلى خبر، كأن تقول:
" نحنُ - المسلمينَ – صُبُرٌ عِندَ اللقاءِ "
أو تقول: " نحنُ - المسلمينَ – أشدَّاءُ علَى الكفَّارِ، رُحماءُ بيننا "
أو تحكي قول البحتري، " من الخفيف ":
نحنُ أبناءَ يَعْرُبٍ أعْرَبُ النَّا * سِ لِسانًا وأنْضَرُ النَّاسِ عُودَا
والله أعلم
ختامًا، أرجو لك مزيدًا من العلم، وأن يسدِّد الله خطاك.
دمتَ بكلِّ الود والتقدير
ـ[بندر المتنبي]ــــــــ[30 - 01 - 2005, 05:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في السائل والمجيب فلقد استفدت من السؤال بقدر الاجابه الرائعه التي تزيل الشك باليقين.