تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الجمل التي لها محل من الإعراب والتي ليس لها]

ـ[فادية]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 01:49 ص]ـ

:; allh الجمل التي لها محل من الإعراب

الأمثلة:

1 - الصبر عاقبته جميلة.

2 - قلت: الصبر عاقبته جميلة.

3 - يخرج المؤمن من الابتلاءِ وهو شاكر.

4 - لي صديق لسانه ذاكر.

5 - إِن صبرتَ على البلاءِ فستظفر بحسن الجزاءِ.

6 - ذاكرْ حين تنشط للعمل.

7 - المؤمن يذكر ويشكر.

الإيضاح:

حين تقرأ الأمثلة السابقة على الترتيب تجد أن كل جملة منها تعطي موضعاً من مواضع الجمل التي لها محل من الإعراب ..

فالجملة الأولى قد سبقها مبتدأ - فهي بعده في موضع رفع خبر - وهي التي تحتها خط .. ويمكنك أن تضع المفرد موضعها فسيكون مرفوعاً فتقول: (الصبر طيبُ العاقبة).

فهذا يدلك على أن الجملة لها محل من الإعراب وهو الرفع .. وهكذا كل جملة تقع خبراً عن المبتدأ سواء كانت اسمية كما في المثال أم فعلية بأن تقول: (الصبر يعظم أجره)

وكما يكون للجملة محل - إن وقعت خبراً عن المبتدأ، فكذلك لو وقعت خبراً عن (إن) أو إحدى أخواتها .. فإنها تكون في محل رفع مثل إن الصبر عاقبة جميلة - أو وقعت خبراً عن (كان) أو إحدى أخواتها، فإنها تكون في محل نصب مثل (كان أصحابُ رسول الله يصبرون عل السراء والضراء).

وإذن: فالموضع الأول من مواضع الجملة التي لها محل من الإعراب أن تقع خبراً .. سواء أكان عن مبتدأ أو عن ناسخ .. من حرف أو فعل وسواء كانت الجملة اسمية أم فعلية ..

والمثال الثاني تجد الجملة التي تحتها خط قد وقعت موقع المفعول به للقول الذي سبقها فهي إذن في محل نصب .. لأنها مقول القول .. وهذا شأن كل جملة تقع موقع المفعول به سواء كانت بعد قول أو غيره مثل: (حسبت الصبر عاقبته جميلة) فالجملة التي تحتها خط في محل نصب، والدليل على ذلك أنك تضع المفرد مكانها فينصب فتقول: (حسبت الصبر طيبَ العاقبة) فهي إذن مفعول ثانٍ للفعل (حسب) وهكذا كل جملة تقع مفعولاً به ..

واقرأ المثال الثالث وتأمل الجملة التي تحتها خط، تجد أنها تبين حال ما قبلها وهو (المؤمن) - وهي في الوقت نفسه مقترنة بواو الحال .. وصاحبها الواقع قبلها معرفة وكل جملة تكون كذلك تعرب في محل نصب حال، وتستطيع أن تضع المفرد موضعها فتقول: (يخرج المؤمن من البلاء شاكراً).

ومن هنا تستطيع أن تفهم قول النحاة: (الجمل بعد المعارف أحوال) وأمثلتها كثيرة تقول أقبل محمد يبتسم فجملة (يبتسم) حال من محمد .. وكذلك أقبل محمد وهو مبتسم الجملة الاسمية حال من محمد ..

أما المثال الرابع .. فإن الجملة التي تحتها خط فيها مسبوقة بكلمة (صديق) وهو نكرة .. ولذا فإن هذه الجملة صفة له .. وتستطيع أن تضع المفرد مكانها فتقول لي صديق ذاكرُ اللسان.

وهنا تتكامل القاعدة النحوية في ذهنك وهي: (الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال) سواء كانت الجمل اسمية أم فعلية .. وإذن: فشرط الوصف بالجملة أن يكون الموصوف نكرة والمثال الخامس، فيه الجملة التي تحتها خط وقعت جواباً لشرط جازم وهو (إن) ومثلها كل أدوات الشرط الجازمة - وهي كما ترى مقرونة بالفاء .. التي تسمى فاء الربط لأنها تربط الجواب بالشرط وهذه الجملة في محل جزم .. لأن الشرط قبلها يتطلب شرطاً وجواباً وكلاهما مجزوم.

وهكذا كل جملة تقع جواباً لشرط جازم مقترنة بالفاء أو بإذا الفجائية كقوله سبحانه: {وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون}. فالجملة التي تحتها خط اسمية ومقرونة (بإذا) التي تفيد المفاجأة فهي في محل جزم جواب (لإن) الشرطية ... وكذلك ما ماثلها ...

أما المثال السادس (ذاكر حين تنشط) فإن الجملة التي تحتها خط مسبوقة بظرف زمان هو (حين) وهو يتطلب الإضافة إلى الجمل فهي إذن في محل جر بالإضافة إليه .. وتقديرها (ذاكر حين النشاطِ) وهكذا كل جملة تقع بعد ظرف يقتضي الإضافة إلى الجمل مثل (إذا – إذْ - حيث).

وفي المثال السابع تجد الجملة التي تحتها خط جملة فعلية معطوف بالواو على الجملة قبلها فتكون تابعة لها في الإعراب .. أي في محل رفع خبر المبتدأ وهي جملة (المؤمن يذكر ويشكر) لأن المعطوف على الخبر خبر ومثلها: إن المؤمن يذكر ويشكر .. فالثانية تابعة للأولى في محل رفع وهكذا كل جملة تُعطف على أخرى لها محل تأخذ حكمها .. وتكون تابعة لها.

ويمكنك ضبط هذه المواضع بكلمة يسيرة بأن تقول: (كل جملة تقع موقع المفرد تكون ذات محل من الإعراب) فإذا بسطت هذه العبارة المختصرة وجدتها تتسع لكل ما قدمنا من دراسة لتلك الجمل ..

القواعد:

الجمل التي لها محل من الإعراب سبع هي: -

1 - الجملة الواقعة خبراً إِما عن مبتدأ أَو عن فعل ناسخ أَو عن حرف ناسخ ..

2 - الجملة الواقعة مفعولاً به لقول أَو لغيره.

3 - الجملة الواقعة حالاً من اسم معرفة قبلها.

4 - الجملة الواقعة صفة لنكرة قبلها ..

5 - الجملة الواقعة جواباً لشرط جازم مقترنة بالفاءَ أَو بإذا الفجائية - وإِلا فليس لها محل ..

6 - الجملة الواقعة بعد ظرف يضاف إِلى الجمل.

7 - الجملة التابعة لجملة أُخرى لها محل من الإٍعراب.

نماذج معربة:

1 - أقبل الطالب يقرأ في كتابه 2 - أقبل طالب يقرأ في كتابه.

3 - اجلس حيث تستفيد.

1 - أقبل: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

الطالب: فاعل مرفوع بالضمة.

يقرأ: مضارع مرفوع بالضمة وفاعله مستتر جوازاً تقديره (هو) يعود إلى (طالب).

في كتابه: جار ومجرور متعلقان بالفعل (يقرأ).

وجملة (يقرأ في كتابه) جملة فعلية في محل نصب حال من الطالب (لأنها وقعت بعد معرفة).

2 - الجملة الثانية: إعرابها كالأولى وتختلف في أن جملة (يقرأ في كتابه) من هذه الجملة صفة لطالب في محل رفع (لأن الجمل بعد النكرات صفات) و (طالب) قبلها نكرة.

3 - اجلس: فعل أمر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .. وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره (أنت).

حيث: ظرف مكان مفعول فيه مبني على الضم في محل نصب.

تستفيد: مضارع مرفوع بالضمة، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره (أنت) والجملة من الفعل والفاعل في محل جر بالإضافة إلى الظرف (حيث) لأنه يقتضي الإضافة إلى الجمل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير