تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ما نوع " مَنْ " في الآية؟

ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[25 - 02 - 2005, 01:38 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالى:

{فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازينُهُ فأولئكَ هم المُفْلِحون}

ما نوع " مَنْ " في الآية الكريمة؟ أهي شرطية أم موصولة؟

وهل تعد " الفاء " داخلة في خبر المبتدإ على اعتبار " مَنْ " اسما موصولا؟

أرجو التفصيل، ولكم مني جزيل الشكر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[25 - 02 - 2005, 01:54 م]ـ

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

يبدو أنها شرطية لدخول الفاء في جواب الشرط

والله أعلم

ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[27 - 02 - 2005, 01:15 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي الكريم.

لكن: لدي سؤال - إذا سمحتم -:

إذا كانت " مَنْ " الشرطية في الآية الكريمة مبتدأ، فما هو الخبر؟ أهو فعل الشرط أم جوابه أم أن كليهما هو الخبر؟

والسلام عليكم ورحمة الله.

ـ[أديب ولكن]ــــــــ[27 - 02 - 2005, 03:00 م]ـ

السلام عليكم

الفاء: استئنافية.

من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

ثقلت: فعل ماضٍ مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بمن والتاء تاء التأنيث الساكنة.

موازينة: فاعل مرفوع بالضمة. والهاء: ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

فأولئك هم المفلحون: الجملة: جواب الشرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء: رابطة لجواب الشرط. أولاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. والكاف: حرف خطاب. هم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون حرك بالضم لاشباع الميم في محل رفع مبتدا ثان

المفلحون: خبر (هم) مرفوع بالواو لأانه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين المفرد.

والجملة الاسمية (هم المفلحون) في محل رفع خبر (أولئك)

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[27 - 02 - 2005, 08:54 م]ـ

شكرا للأستاذ الكريم "أديب و لكن" لإعرابه الشامل للآية

وهذه محاولة مني للإجابة على ما طرحته الأستاذة الفاضلة / سمط اللآلئ

اختلفت أقوال النحاة في خبر اسم الشرط على ثلاثة أقوال:

[1] الخبر هو جملة الجواب و مستندهم في ذلك شبه اسم الشرط بالاسم الموصول

[2] الخبر هو جملتي الشرط و الجواب و مستندهم في ذلك وجوب تمام الفائدة في الخبر و ممن نصر هذا القول العلامة محيي الدين

[3] الخبر هو جملة الشرط و ممن نصر هذا القول ابن هشام في مغني اللبيب و قال " وإنما توقفت الفائدة على الجواب من حيث التعلق فقط لا من حيث الخبرية"

و قد يعترض على القول الأول بأن صلة الموصول لما كانت لا محل لها كانت غير مؤهلة لتكون خبرا كذلك خلافا لجملة الشرط

كما قد يعترض على القول الثاني بالمثال "أفضل منك أفضل مني" حيث يعربون "أفضل" الثاني خبرا و يجعلون الجار و المجرور "مني" متعلقا به والفائدة لا تتم إلا بالمتعَلِّق

و الله أعلم

ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[27 - 02 - 2005, 10:33 م]ـ

الأستاذ الفاضل / أديب ولكن

جزاك الله خيرا على ما تفضلت به، وشكرا لك.

الأستاذ الفاضل / أبو أيمن

أشكر لك تجاوبك، فجزاك الله خيرا، وأحسن إليك.

لكن: هلا ذكرت لي مصدر تلك الأقوال التي ذكرتها في خبر اسم الشرط؟

وأعود لأسأل: هل يمكن اعتبار " مَن " ههنا موصولة؟

وجزاكم الله خيرا

والسلام عليكم ورحمة الله

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[28 - 02 - 2005, 01:50 م]ـ

الأستاذة الكريمة / سمط اللآلئ

الأقوال الثلاثة ذكرها ابن هشام في مغني اللبيب و أشار إليها محيي الدين في حاشيته على شرح ابن عقيل

هل يمكن اعتبار " مَن " ههنا موصولة؟

ما زلت أستبعد أن تكون من موصولة، ولو سلمنا بأنها موصولة فما هو الرابط بين المبتدإ و الخبر؟

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[01 - 03 - 2005, 05:48 م]ـ

إذا جاء الخبر جملة فلا بد من رابط يربطه بالمبتدأ، و هذا الرابط إما أن يكون ضميرا عائدا على المبتدإ، أو يكون الخبر هو نفس معنى الخبر، أو يعاد المبتدأ نفسه في الخبر، أو يكون العائد ضميرا محذوفا

قال ابن رحمه الله:

وَمُفْرَدًا يَأْتِي وَيَأْتِي جُمْله &&حَاوِيَةً مَعْنىَ الذِي سِيقَتْ لَه

يقصد ابن مالك رحمه الله أن الخبر إما أن يأتي مفردا أو يأتي جملة "حاوية معنى الذي سيقت له" أي محتوية على – ضمير - رابط يعود على المبتدأ

و قول الله تعالى:

"فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازينُهُ فأولئكَ هم المُفْلِحون"

إذا اعتبرنا "من" اسما موصولا فهو في محل رفع مبتدأ و الجملة " ثَقُلَتْ مَوازينُهُ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب و العائد هو الضمير المتصل البارز في "مَوازينُهُ" و هو مفرد بينما تعود الضمائر في "فأولئكَ هم المُفْلِحون" على الجمع

قال ابن جرير الطبري رحمه الله:

[وقيل: «فأولئكَ» و «مَنْ» في لفظ الواحد، لأن معناه الجمع، ولو جاء موحدا كان صوابا فصيحا]

كأنه يشير إليه بالتمريض رحمه الله، و الذي يقوله النحاة أن "من" اسم جنس و هو بذلك في معنى الجمع لشيوعه و على هذا قد يخرج الرابط بين "من" و الضمير في " فأولئكَ هم المُفْلِحون "

لكن و جود الفاء في " فأولئكَ هم المُفْلِحون " و هي الفاء الرابطة بين الجواب و الشرط يجعل اعتبار "من" شرطية أولى من اعتبارها موصولة

و الله أعلم

و ننتظر تعليق الأساتذة الكرام

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير